من هي المرأة التي أغرقت فرانسوا فيون؟

فرانسوا فيون,مرشّح,حزب الجمهوريين اليميني الفرنسي,الرئاسة الفرنسية,بينيلوب فيون,تزوير,الأجور

جولي صليبا 08 أبريل 2017

يعتبر فرانسوا فيون، مرشح حزب الجمهوريين اليميني الفرنسي، أحد أقوى المرشحين للرئاسة الفرنسية. لكنّ تهماً عدة وُجهت إلى هذا المرشح، أبرزها استغلال المال العام والنفوذ، ما دفع النيابة العامة الوطنية في فرنسا إلى التحقق أكثر من قائمة الاتهامات الموجهة ضده، وهذا تحول درامي في القضية، لا سيما أن النيابة العامة طلبت من القضاة المتخصصين توجيه الإدانة في حال ثبوت التهم.


يقال إن فيون وزوجته، بينيلوب، لجآ إلى التزوير لتبرير الأجور التي تقاضتها الأخيرة عندما جرى تعيينها ملحقاً في البرلمان بين 1998 و2007. إنها وظيفة قانونية بحتة، لكن التوظيف كان وهمياً والوثائق مزيفة. كما اتُّهما باختلاس أموال الدولة والإتجار بالنفوذ.

من هي بينيلوب فيون؟
قبل أن تصبح السيدة الفرنسية الأولى، نجحت بينيلوب فيون في أن تشغل العالم والرأي العام. فما من صحيفة أو مجلة لم تتحدث عن تلك المرأة القوية التي تقف وراء فرانسوا فيون، والتي قد تكون سبب حرمانه من الوصول إلى قصر الإليزيه.

  • وُلدت بينيلوب كاترين كلارك عام 1955 في مدينة لانوفر في إمارة وايلز الإنكليزية. إنها نصف فرنسية ونصف إنكليزية، وابنة محام لامع. درست المحاماة لكنها لم تمارسها أبداً، بل كرّست كل وقتها لعائلتها، وبقيت في الظل على الدوام.
  • تعرّف فرانسوا فيون إلى بينيلوب عام 1974 حين كانا مراهقين في مدينة Sablé-sur-Sarthe. ولد الحب بينهما من النظرة الأولى، وتزوجا في 28 حزيران (يونيو) 1980 في لانوفر. أنجبا 5 أولاد، فتاة وأربعة شبان.
  • تصف بينيلوب نفسها بالمرأة البسيطة التي تحب التواجد مع عائلتها أكثر من أي شيء آخر. تعشق الهواء الطلق والاهتمام بالحديقة، وتحب نعتها «بالقروية» على أساس أنها تحب القرية والريف.
  • بقيت بينيلوب في الظل لمدة 35 عاماً، ولم تنخرط - على الأقل بطريقة علنية - في حياة زوجها السياسية إلا بعد إعلان ترشحه الى الرئاسة الفرنسية لعام 2017.
  • في نهاية شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، كشفت إحدى الصحف أنه تم توظيف بينيلوب ملحقة برلمانية لفرانسوا فيون بين 1998 و2007. إلا أن ظهورها النادر في الحياة السياسية، وابتعادها الدائم عن الأضواء، أثارا الكثير من الشكوك حول تلك الوظيفة، وصدرت الاتهامات بحقها باستغلال المال العام والإتجار بالنفوذ. وذكرت صحيفة Le Canard Enchainé الفرنسية أن بينيلوب تفاضت نحو 500 ألف يورو مقابل وظيفة وهمية.
  • ينفي فرانسوا فيون كل التهم الموجهة ضده وضد زوجته، ويؤكد أن بينيلوب أنجزت فعلاً عملها بدوام كامل، وأن المال الذي تقاضته هو حق لها. أما بينيلوب نفسها فتقول أنها أنجزت العديد من المهام المتنوعة لمساعدة زوجها، وأن وظيفتها لم تكن أبداً وهمية.

وحدها الأيام المقبلة كفيلة بإطلاعنا على مصير فرانسوا وبينيلوب فيون. فهل تثبت براءتهما ويصل فرانسوا إلى الرئاسة، أم أن بينيلوب أغرقت فعلاً فرانسوا؟