ما حقيقة هذا الطفح الجلدي الذي يدوم سنوات وقد يهدد الحياة؟

الطفح الجلدي,سكان العالم,المريض,مرض الشّرى المزمن,الأرق,الاكتئاب,العضلات,ممارسة الرياضة,التهابات,الاختصاصيين,الأطباء,أمراض الحساسية

كارين اليان ضاهر 19 أبريل 2017

يعاني حوالى 8,1 في المئة من سكان العالم من مرض الشّرى المزمن الذي هو عبارة عن طفح جلدي عرضي أو يومي يدوم لـ6 أسابيع على الاقل ويعيق نوعية حياة المريض. تحت شعار "التعايش مع أعراض الشّرى - ما العمل إذا لازمتنا الطفحات الجلدية والتورّم؟"، وفي الاسبوع العالمي للحساسية 2017، انضم لبنان إلى الجهود العالمية في مبادرة تهدف إلى التوعية حول المرض. في هذا الإطار تحدث رئيس الجمعية اللبنانية للحساسية والمناعة عن أهمية التوعية حول مرض الشّرى المزمن الذي يعتبر من الامراض المحبطة للمريض، خصوصاً أنه يسبب حكة مزعجة تؤثر في نسبة التركيز وفي الأنشطة اليومية والقدرة على النوم.
كما أن ثمة مضاعفات عديدة له كالأرق والاكتئاب وتراجع نوعية الحياة ككل. أما التورّم الناتج منه فقد يؤدي إلى تشوهات إذا تموضع على الوجه، خصوصاً في الجفون والشفتين. وخطره على الحياة يكون إذا اصاب الأعضاء الداخلية في الجهاز التنفسي كاللسان والرئتين والعضلات والجهاز الهضمي. أما أعراض المرض فهي ضيق التنفس وألم العضلات والقيء والإسهال. علماً أن المعاناة مع المرض قد تدوم سنوات وإن كانت أعراضه تزول وتعاود الظهور من وقت إلى آخر أحياناً.
وفيما تبدو الأسباب غير واضحة في كثير من الحالات، إلا أن المسببات المحتملة هي مسكنات الألم وممارسة الرياضة والتعرض لطقس حار أو بارد والإصابة بالتهابات والحشرات والطفيليات والضغط على البشرة والخدوش والإجهاد والتعرض لأشعة الشمس.

من جهته أشار نائب رئيس الجمعية اللبنانية للحساسية والمناعة د. فارس زيتون إلى أن الانزعاج الناتج من الحكة يصعب تصوره فهو أشبه بعشرات اللسعات من البعوض في مختلف أنحاء الجسم ومرات عدة في اليوم وفي الاسبوع وتدوم لسنوات.
علماً أن العلاج يساعد على السيطرة على الطفحات الجلدية والتورم لكن وقفه يؤدي إلى عودتها. وتتوافر علاجات عدة للشّرى المزمن إلا أن الأطباء الاختصاصيين بأمراض الحساسية والمناعة هم وحدهم الذين يملكون الخبرة الكافية للتشخيص والعلاج للسيطرة على أعراض المرض بوصف أدوية مناسبة لا تترك آثاراً جانبية، إضافة إلى تثقيف المرضى حول حالتهم لتحسين نوعية حياتهم.