«دعوة خاصة من صديقي سيوران»

دعوة,خاصة,صديقي,سيوران

03 يونيو 2017

الشاعر: جورج كميل شلهوب
|الناشر: الدار العربية للعلوم، 2017

بعد ديوانَي «أجلس أحصي المتناثر سهواً من عمري» (2013) و«خبّأت الحياة ولا أعرف كيف أجدها»، تأتي المجموعة الشعرية الثالثة للشاعر اللبناني الشاب جورج كميل شلهوب «دعوة خاصة من صديقي سيوران» (الدار العربية للعلوم-ناشرون)، وفيها يُكمل تأملاته في حياةٍ صادمة بعبثيتها وقسوتها المتمثلة بالحروب تارةً والغياب طوراً. لكنه يبدو أكثر مباشرةً في تعبيره عن «أغلق الباب وراءك/ قبل أن ترحل/ أقفل تعبك على مهل/ فالعالم لا يزال نائماً/ جثّة تحوّم فوقها/ ذبابة مشحونة./ لا ضوء/ القتل هنا.».
بين الذات الشاعرة (الحاضرة) والصديق الغائب (سيوران)، يبني الشاعر عالمه المتأرجح بين الداخل والخارج، بين الانعزال والانطلاق، الخيبة والحلم. «ماذا تفعل حقاً في هذه الغرفة؟ / الحياة مقفلة/ وينبغي لك أن تخرج».
لا يقسّم شلهوب ديوانه الى قصائد مستقلة أو منفصلة، بل إنه يكتبها كطلقة واحدة وإن كانت كل عبارة تُصيب معنىً مختلفاً. «تركوك في صرخة بلا فضاء./هواؤك معلقٌ على صراخ يسيل/ وحلبتك مفتوحةٌ على قتلى ينهضون».