رانيا فريد شوقي: لجأت إلى طبيب نفسي بسبب ابنتيَّ

رانيا فريد شوقي,طبيب نفسي,ميول فنية,مواقع التواصل الاجتماعي,الموضة,الأزياء,العلاقة الزوجية الناجحة,مهرجان المسرح الشبابي,السينما,الهجوم الشرس,مسلسل,اللهجة الصعيدية,الساحة الفنية,رمضان الماضي,دراما رمضان

مؤمن سعد (القاهرة) 23 يوليو 2017

تعترف بأنها قصدت الطبيب النفسي بسبب ابنتيها، وتصف زوجها بأنه هدية الله لها. رانيا فريد شوقي، تحدّثنا عن أعمالها الفنية، وأسباب غيابها عن دراما رمضان هذا العام، وعلاقتها مع لطفي بوشناق ويحيى الفخراني ونهال عنبر، ورأيها في النجمات الجديدات هنا الزاهد ومي عمر وياسمين صبري، وأصوات عمرو دياب وأنغام وشيرين عبدالوهاب وأصالة، كما تكشف علاقتها بزوجها رجل الأعمال تامر الصرّاف وابنه آدم، وابنتيها ملك وفريدة.


- ما سبب غيابك عن دراما رمضان هذا العام؟
عُرض عليَّ عملان دراميان هذا العام، لكنهما لم يكونا على المستوى الفني الذي أتمناه وأنتظره، وهذا ما جعلني أعتذر عنهما، وفضّلت الجلوس في منزلي على تقديم عمل فني لمجرد إثبات وجودي فقط، بل إن مسألة إثبات الوجود أصبحت لا تستهويني على الإطلاق، وربما يجعلني ذلك أتقدم ببطء في خطواتي الفنية، وتمضي السنون من دون أن أُقدّم أي عمل فني جديد، ومع ذلك لا أضعف أو أتنازل عن اختيار الجيد والمناسب لي.
ورغم مشاركتي العام الماضي في مسلسل «المغني» مع «الملك» محمد منير، أعترف بأنه لم يحظ بنسب المشاهدة المتوقعة له، فكانت مشاركتي في رمضان بدون إضافة، لذا دققت كثيراً في المشاريع التي عُرضت عليَّ هذا العام.

- ألا ترين أن نجمات كثيرات من بنات جيلك يسبقنك بخطوات كثيرة؟
لا أستطيع الحُكم في هذا الأمر، لأنني اعتدت ألا أنظر الى الآخرين أو أعقد مقارنة بيني وبينهم، ودائماً أفعل ما يُشعرني بالراحة النفسية والرضا التام، من دون حسابات معقدة، بمعنى أنني أعمل في مجال التمثيل لعشقي الشديد له، وليس بهدف البحث عن الشهرة أو المال.
ومن هذا المنطلق لا أفكر في من سيسبقني في النجومية أو تحقيق النجاح، بل أتمنى للجميع التوفيق كلٌ في مجاله، وأفرح كثيراً بنجاح زملائي وكأنه نجاحي الشخصي.

- ما هي المسلسلات التي تابعتها في رمضان الماضي؟
أحترم اختيارات نيللي كريم كثيراً، وتابعت مسلسلها «الأعلى سعر»، كما أعشق الشقيقتين دنيا وإيمي سمير غانم، وكنت مستمتعة بمشاركتهما معاً العام الماضي في مسلسل واحد، حمل عنوان «نيللي وشريهان»، وتابعتهما هذا العام أيضاً.
في مجال الكوميديا أحب أحمد مكي وتأسّفت كثيراً لعدم مشاركة الفنان العظيم يحيى الفخراني في عمل درامي هذا العام، لكنني أثق بأنه لن يغيب عن جمهوره وعشاقه طويلاً، وسيطلّ علينا العام المقبل في مسلسل رائع وفكرة «خارج الصندوق»، كعادته في كل أعماله الفنية.

- من هنّ الفنانات الشابات اللواتي ترين أنهن الأفضل على الساحة الفنية؟
في الفترة الأخيرة برزت وجوه رائعة، وأتوقع لهن مستقبلاً باهراً في مجال التمثيل، ومنهن الفنانة هنا الزاهد التي استطاعت أن تثبت موهبتها.
أيضاً مي عمر ممثلة رائعة وقد قدّمنا معاً من قبل مسرحية «بابا جاب موز»، وكذلك ياسمين صبري التي استطاعت أن تنوّع في اختياراتها الفنية، وجميعهن يمتلكن الموهبة، وتنتظرهنّ فرص كبيرة لتحقيق المزيد من النجومية والنجاح، ولا يمكنني أن ألوم أياً منهن على مشاركتها في أكثر من عمل في الوقت نفسه، لأنهن في تلك الفترة كنّ مضطرات لذلك لتحقيق الانتشار وتكوين قاعدة جماهيرية كبيرة على مستوى الوطن العربي، وأتمنى أن يظهر المزيد من الوجوه الجديدة، سواء من الشابات أو الشبان، لأن الساحة الفنية تحتاج دائماً إلى دماء جديدة.

- كيف استقبلت ردود الفعل حول مشاركتك في مسلسل «سلسال الدم»- الجزء الرابع؟
من مميزات هذا العمل أنه حقق النجاح على مستوى الوطن العربي منذ عرض جزئه الأول، واستمر هذا النجاح في أجزائه الأخرى، وهذا ما لا يحدث في معظم مسلسلات دراما الأجزاء، لأن الجمهور غالباً ما يشعر بالملل فيتراجع اهتمامه بمتابعة الأجزاء الباقية، لكن الأمر كان مختلفاً في هذا المسلسل، لأن مؤلفه مجدي صابر حاول تطوير القصة والأحداث وإضافة شخصيات جديدة في كل جزء، فجذب المشاهد في كل مرة، وكنت خائفة من ألا أكون من عناصر النجاح في الجزء الرابع، ولم أطمئن إلا بعدما استقبلت ردود فعل الجمهور بنفسي، بحيث أصبح جمهوري يناديني باسم الشخصية التي جسدتها في العمل، وهذا أقوى دليل على ارتباط المشاهد بالدور والمسلسل بشكل عام.

- أجدتِ التحدّث باللهجة الصعيدية، فهل واجهت صعوبات في تعلّمها؟
قدمت من قبل أعمالاً صعيدية، وآخرها كان مسلسل «الضوء الشارد»، ولذلك كنت محتفظة بالمبادئ العامة التي ما زلت أذكرها الى اليوم، لكن الصعوبة كانت في نطق الكلمات التي تختلف بين محافظة صعيدية وأخرى، واستعنت بالمدقّق اللغوي فسهّل عليَّ الأمور كثيراً.

- هل ترين أن توقيت عرض مسلسلك «أستاذ بلبل وحرمه» قبل شهر رمضان مباشرة كان اختياراً موفقاً؟
انتهينا من تصوير المسلسل منذ أكثر من عام ونصف العام، وبالصدفة تم تحديد موعد عرضه في تلك الفترة، وأراه مناسباً لأنه بعيد من الزحام الدرامي الذي يشهده موسم رمضان، مما يسمح للمشاهد بمتابعة العمل بارتياح، ويعتبر هذا المسلسل من الأعمال القريبة الى قلبي، لأنه يناقش المشاكل الزوجية بطريقة كوميدية خفيفة، كما أنه يحمل العديد من الرسائل الهادفة والتي نفتقدها في أعمالنا الدرامية الأخيرة.

- ما تعليقك على الهجوم الشرس الذي تعرض له مسلسل «ستات قادرة»، خصوصاً أنكِ كنت مشاركة فيه واعتذرت عنه في اللحظات الأخيرة؟
لم أشاهد العمل عند عرضه حتى أحكم عليه، سواء بالإيجاب أو السلب، ولست متابعة جيدة لكل ما يُعرض في التلفزيون إلا في شهر رمضان فقط، لكن عندما عرض عليَّ هذا المسلسل لم أكن متحمسة له، ووافقت عليه بعد إلحاح شديد من المسؤولين عنه، ووضعت شروطاً خاصة بي تم على أساسها تغيير أشياء كثيرة في دوري، وحذفت كل الألفاظ غير اللائقة والمشاهد الخادشة للحياء، واعتذرت عنه بعد ذلك بسبب تأجيل تصويره لفترة طويلة وارتباطي بتصوير أعمال فنية أخرى، وفي الوقت نفسه لم أكن متمسكة بالمشاركة فيه على الإطلاق، وأظن أن الهجوم على العمل ناتج من أن القضية التي يناقشها وطريقة تناولها لا تتناسبان مع الدراما التلفزيونية، وربما تميلان إلى السينما بشكل أكبر، ولكن للأسف أصبحنا نجد أن هناك خلطاً بين الموضوعات الخاصة بكل منهما، وأتمنى أن يتدارك صنّاع الدراما هذا الأمر، وينتبهوا الى أن لكل من التلفزيون والسينما جمهوره الخاص، الذي يتذوق نوعاً معيناً بأسلوب أو طريقة عرض معينة.

- ما سبب غيابك الواضح عن السينما طوال الأعوام الماضية؟
عشقي للسينما ليس له حدود، وأحياناً كثيرة أحنّ إليها، وأتمنى أن أشارك فيها بعمل فني محترم يضيف الى تاريخي الفنّي، لكن للأسف كل الأدوار التي تُعرض عليّ لا تناسبني، ولا أشعر أن مستواها جيد، هذه هي المشكلة الحقيقية التي تواجهني، وتبعدني عن السينما كل هذه المدة، وأتمنى أن يحالفني الحظ بفيلم مميز ودور مختلف.

- ما هي الأشياء التي تندمين عليها في حياتك؟
على المستوى المهني، أرى أن ما من خطوة أقدمت عليها إلا وأضافت إليّ الكثير، ولم أندم على أي شيء يخص عملي. أما على المستوى الشخصي فهناك أشياء لو عاد بي الزمن الى الوراء لكنت سأُحسن اختيارها أو سأتصرف بشكل آخر، ولا يعني هذا أنني نادمة على شيء، ولكن الخبرة والنضج يجعلان نظرة الشخص الى الأمور مختلفة، واليوم أصبحت أُقيّم الأمور بعمق، ولو أنني كنت أتّبع هذا الأسلوب في الماضي لربما كانت أشياء كثيرة في حياتي قد تغيرت الى الأفضل.

- تعشقين الموسيقى والغناء، لكن من هو المطرب والمطربة المفضلان عندك؟
عشقي للغناء ناجم عن حبّي لسماع الطرب الأصيل، لكن هذا لا يمنعني من متابعة نجوم هذا العصر ونجماته، فهناك مطربون كثر من الوطن العربي أعشق أصواتهم وأحرص على سماع كل جديد لهم، وأبرزهم «الهضبة» عمرو دياب وعلي الحجار ومحمد حماقي وأنغام وشيرين عبدالوهاب وأصالة، أيضاً أستمع إلى الأغاني الشعبية وعلى رأسهم أحمد عدوية وأحمد شيبة.

- أشدتِ بالفنان لطفي بوشناق خلال لقائكما الأخير في مهرجان المسرح الشبابي، فما شكل علاقتكما؟
التقيته بالصدفة، لأنني لم أكن على علم بإحيائه حفلة افتتاح هذا المهرجان، وقررت الذهاب اليه ومقابلته نظراً لعشقي الشديد له ولفنه، وفوجئت به يُحدّثني عن علاقته بوالدي الراحل فريد شوقي، وزيارته له في منزلنا مرتين قبل وفاة والدي، وهو من الشخصيات المهمة على المستويين المهني والشخصي، كما أنه مثال للفنان الحقيقي، وله مكانته الخاصة في الغناء، والتي لا يستطيع أحد منافسته فيها.

- كيف تصفين زوجك رجل الأعمال تامر الصرّاف؟
هو رجل محترم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، يحترم عملي ويقدّرني ويشجعني ويدعمني في كل المواقف، يُشعرني بالاطمئنان، آخذ رأيه في كل شيء في حياتي، فينصحني لكنه لا يفرض رأيه عليَّ، بل يترك لي القرار النهائي، كما أجده متذوقاً للفن رغم أنه يعمل في مجال بعيد من التمثيل.

- ما هي مواصفات العلاقة الزوجية الناجحة؟
التفاهم والانسجام هما أساس العلاقة بين أي زوجين، وبدونهما لا تستمر العلاقة، فلا يمكن أن يفرض أحدهما رأيه على الآخر، بل يجب أن يتناقشا لإيجاد حلّ لمشكلاتهما من دون أن يتمسك أيٌّ منهما بوجهة نظره، وأظن أن الحياة السعيدة ترتكز على تقدير الزوج لزوجته والعكس.

- ماذا عن علاقة زوجك بابنتيك ملك وفريدة؟
أكثر من ممتازة، وأيضاً علاقتي بابنه آدم رائعة، ويمكنني القول إن أسرتنا يجمعها رابط قوي، يقوم على الحوار المتبادل بيننا وبين أولادنا، فنتعامل معهم وكأنهم أصدقاؤنا، وهذا التصرف يجعلني أشعر بالراحة النفسية، كما أعتبر نفسي محظوظة بزوجي تامر، بل هو هدية الله لي.

- كيف هي علاقتك بالموضة والأزياء؟
أتابع كل ما يدور في عالم الموضة بحكم عملي، لكنني لست مهووسة بشراء كل ما يواكب الموضة العالمية، وأختار ما يناسبني فقط، وأجده يليق بي ويظهرني بشكل أنيق ومختلف، ولكن في صباي كنت شغوفة بالموضة إلى أقصى درجة بخلاف ما أنا عليه اليوم.

- وماذا عن علاقتك بالمطبخ؟
أعشق الجلوس في المنزل، فأنا بطبعي «بيتوتية»، مما يجعلني أحب المطبخ وأتعلم فنون الطبخ في أوقات فراغي، ولكن بحكم عملي وانشغالي أغلب الأوقات لا أستطيع تحضير بعض الأطباق إلا في أوقات الفراغ فقط، باستثناء شهر رمضان، الذي أحرص فيه على تحضير الطعام بشكل يومي.

- وما هي الأطباق التي تجيدين تحضيرها؟
كثيرة جداً، لأنني أحضّر معظم الأكلات المصرية، إلى جانب خبرتي في بعض الأصناف العالمية، ولكن الوجبة المحبّبة الى قلبي هي المعكرونة الإيطالية بكل أنواعها وأشكالها.

- لماذا لا تتفاعلين على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل دائم؟
لأن السوشيال ميديا أصبحت لغة العصر، أنشأت أخيراً حسابات شخصية على «فايسبوك» و«تويتر» و«إنستغرام»، لكنني لا أتواصل عليها بشكل يومي، بل في أوقات فراغي فقط، كما أنني لا أحب استخدام «تويتر» وأجد صعوبة في التعامل معه.

- ما هو آخر كتاب قرأته؟
كتاب بعنوان «علاقات خطرة» للكاتب الدكتور محمد طه، وهو طبيب نفسي يشرح العلاقات الإنسانية، وهو أيضاً من الكتّاب الذين أحرص على متابعة كل إصداراتهم، وقرأت له من قبل كتاباً بعنوان «الخروج عن النص» وأُعجبت به كثيراً، وانتهيت أخيراً من قراءة رواية «قواعد العشق الأربعون» للمؤلفة إليف شفاق.

- هل لجأت من قبل الى طبيب نفسي؟
مهنة التمثيل تعرّض الفنان لضغط نفسي كبير، وأنا مؤمنة بنظرية التخصص، لذا لا أخجل عندما أعلن أنني زرت الطبيب النفسي أكثر من مرة في حياتي، ولا أحاول أن أتخفّى حتى لا يعرفني أحد، وأول مرة لجأت فيها الى الطبيب النفسي كانت عندما انفصلت عن والد ابنتيَّ، ليوجّهني في كيفية التعامل السليم مع ابنتيَّ في المرحلة المقبلة، للحؤول دون تعرضهما لأي مشاكل نفسية.

- متى كانت آخر مرة زرت فيها الطبيب النفسي؟
كانت منذ حوالى العام ونصف العام، ولجأت إليه بعدما شعرت بالفشل في التعامل الصحيح مع ابنتيَّ في مرحلة المراهقة، ليرشدني الى الطريقة الصحيحة في التعامل مع تلك المرحلة العمرية الخطرة والصعبة.

- ما هي هواياتك؟
أعشق السفر إلى المناطق الساحلية، فالبحر بالنسبة إليّ يمثل الهدوء النفسي والاستجمام والراحة، فأحرص في أسفاري على اختيار الأماكن المُطلّة على البحر، لذا أعشق فصل الصيف أكثر من باقي فصول السنة.

- هل يقلقك التقدّم في السن وتغير ملامحك؟
على الإطلاق، بل أجد دائماً أن كل مرحلة من مراحل العمر لها متعتها الخاصة، ودائماً أفكر بأنني عندما أصبح متقدّمة في السن سأترك التمثيل وأبتعد عن الأضواء، وأجلس في منزلي مع أسرتي لأستمتع بتلك المرحلة من حياتي.

- من هم أقرب أصدقائك؟
من خارج الوسط الفني لي صديقة واحدة قريبة جداً الى قلبي وتُدعى «سعادة»، وهي صديقتي منذ أيام الدراسة. أما من داخل الوسط الفني فأعتز بصداقتي مع الدكتور يحيى الفخراني وزوجته الدكتورة لميس جابر والمخرجة أمل أسعد والفنانة نهال عنبر.


ابنتيّ والفن...

- هل لدى ابنتيك ميول فنية؟
ملك تحب الفن كثيراً، وأتوقع لها أن تصبح فنانة استعراضية موهوبة، لأنها تعشق الرقص والغناء، وطلبت مني مراراً دخول مجال التمثيل، لكنني في كل مرة أقنعها بتأجيل تلك الخطوة، لأنني أريد أن تهتم بدراستها أولاً ومن ثم تدخل عالم الفن. أما فريدة فهي فنانة من نوع آخر، تحب الموضة والأزياء، وتحرص على متابعة خطوط الموضة العالمية، وترغب في أن تعمل مصمّمة أزياء، وتملك موهبة الرسم والتذوق الفني، وأحرص على أن آخذ رأيها في ملابسي لاهتمامها الكبير بهذا الجانب.