رئيس قسم التصميم في Baume & Mercier ألكسندر بيرالدي: My Classima مرادف للجودة والسعر المقبول

الصالون العالمي للساعات الراقية,ألكسندر بيرالدي,الساعات الفاخرة,Baume & Mercier,My Classima,ساعة «كلاسيما»,بوم إيه مرسييه

سويسرا: رولا الخوري طبّال 30 يوليو 2017

على هامش الصالون العالمي للساعات الراقية بنسخته السابعة والعشرين، التقينا ألكسندر بيرالدي رئيس قسم التصميم في دار «بوم إيه مرسييه» ليخبرنا عن ابتكاراته للدار التي يعمل معها منذ العام 2001. عن بصمته في تصاميمها والتحديات والعوائق التي تواجهه، خاصة أن هذه الدار معروفة بأسعارها المقبولة في عالم الساعات الفاخرة، حدّثنا في هذا الحوار.

- Baume & Mercier معروفة بأنها تمثل الترف بأسعار مقبولة، هل يحد هذا الأمر من إبداعك؟
على العكس. لقد عملت سابقاً في دور أخرى حيث لا حدود للميزانية، وكانت تواجهني عوائق كثيرة. هنا لا أعتبر الميزانية المحدودة عائقاً أبداً، لأنني أعرف مسبقاً ما أريد، وإذا لم ينجح التصميم من المرة الأولى، فهو حتماً سينجح في المرة الثانية، لأن عليّ أن أنظر أبعد وأعمق لتحسين الفكرة والغوص في التفاصيل الفنية للساعة، وبذلك أصبح أكثر فاعلية وابتكاراً، مع الأخذ في الاعتبار معايير الدار. أرى الأمر فرصة وليس عائقاً.

- أطلقتم العام الماضي La Petite Promesse التي لاقت أصداء إيجابية، وقد جدّدتم السوار هذا العام وأصدرتم موديلاً جديداً My Classima، هل تتوقعون لها النجاح نفسه؟
My Classima هي من ركائز الدار، ومنذ أطلقناها في المرة الاولى كانت مرادفاً للنوعية الجيدة والسعر الأفضل. سنة بعد سنة حاولنا التغيير والتنويع فأصبحت أكثر تكلفة. كان ذلك خطأ اقترفناه، فما يناسبها هو البساطة في السعر الذي يحاكي تصميمها البسيط. وها نحن نعود الى الطريق الصحيح. هي تناسب الجميع وتليق بكل المناسبات. في احدى المرات كنا في مطعم في جنيف، وإلى طاولة مقابلة يجلس شاب يضع ساعة «كلاسيما». كان يبدو رياضياً بينما كان قسم التسويق يؤكد لي أن من يتزيّن بها هم موظفو المصارف، وكان عليّ إثبات العكس. فقال لي صديقي: عرّفه عن نفسك، أنت الذي صمّمت هذه الساعة! وبالفعل اقتربنا منه وكنت سعيداً بأن شاباً مثله اختار «كلاسيما»، الا انه فاجأني في النهاية بأنه موظف في مصرف! ولكنني أعود وأؤكد أن كلاسيكيتها لا عمر ولا مهنة ولا زمن يحدّها.

- كيف تُقنع شخصاً بأن ساعة «كلاسيما» هي الهدية المثالية؟
عليك أن تضعي الساعة على معصمك. عندها ستشعرين بالرضا لأنك ستجدين الحجم الملائم لرسغك، فهي مصمّمة بأربعة أحجام، كما يمكن اختيار السوار من الجلد او من المعدن. إنها أنيقة وكلاسيكية، والسر في الوقوع في غرام ساعة هو اختبارها على معصمك. أفضل الاطراءات التي سمعتها ليست تلك المتعلقة بجمال الساعة، بل عندما يقول لي أحدهم إنه نسي أنه يضع ساعة. على الساعة أن تصبح جزءاً منك.

- الشباب هم غالباً مصدر إلهام ابتكاراتكم وكذلك رياضة السيارات... ما هي مصادر إلهامكم الاخرى؟
حاولنا منذ سنوات عدة تغيير مسارنا والتوجه الى شريحة أخرى من الزبائن، ولكننا اكتشفنا أننا عندما نتوجه الى الشباب فإننا بذلك نستقطب الفئة الأكبر سنّاً أيضاً. مثلاً العام الماضي واجهتني احدى الصحافيات المخضرمات بالقول إنها ليست راضية عن قولنا بأن Petite Promesse  موجّهة الى الشباب مؤكدةً: «أنا لست شابة ولكنني أعشق هذه الساعة». وهذا رائع، والامر نفسه بالنسبة الى ساعةCobra ، فالشباب يحبّونها، كذلك الأكبر سنّاً، وكل من يحب السيارات يحبّها.

- ما التحديات التي تواجهها عند كل تصميم جديد؟
نحاول أن نعمل بروح الفريق، ولقسم التسويق أهمية ولكننا نعمل معاً وبالتوازن. نعرف جيداً هوية الدار ونعمل على أساسها، ونحاول في الوقت نفسه أن نلبي طلبات السوق. كل شي قابل للنقاش بين قسم التصميم وباقي الأقسام. علينا أن نكون مقنعين في إخبار قصة تصميمنا، وفي بعض المرات نعدّل في التفاصيل بناء على طلب قسم التسويق مثلاً.

- كيف نتعرف على بصمتك في التصميم؟
البساطة والنقاء والأناقة والعملية، أنا وفيّ لهوية الدار... مع بعض التفاصيل الصغيرة التي تميز الساعات والتي تبقى خاصة بين الساعة ومالكها ولا يكتشفها بسرعة.

- هل يمكن أن تصف ساعات «بوم إيه مرسييه» في ثلاث كلمات؟
الكلمات الثلاث هي الراحة والراحة ثم الراحة. أولاً الراحة عند ارتداء الساعة، والراحة الثانية هي راحة العين المتمثلة بالأناقة والنقاء والبساطة في ساعاتنا، وأخيراً راحة الجيب، فأسعارنا مقبولة جداً بالنسبة الى الساعات ذات النوعية العالية، ونرفض التنازل عنها.