كشف المنتج والمؤلف تامر عبدالمنعم، تفاصيل الأزمة التي تسببت في إيقاف وسحب تراخيص مسلسله الجديد «الضاهر»، الذي كان من المقرر أن يعرض خلال شهر رمضان الماضي، كما تكلم عن خلافه مع بطل المسلسل محمد فؤاد، والذي وصل الى المحاكم.

- متى بدأت العمل على مسلسل «الضاهر»؟ وما العقبات التي واجهتك في البداية؟
رحلتي مع المسلسل انطلقت عام 2015، حينما عرضت فكرته في وزارة الثقافة كي أحفظ حقوق الملكية الفكرية، ثم قدمت السيناريو للرقابة على المصنفات الفنية للحصول على الموافقة وبدء تصوير العمل، لكن لأن قصة العمل تدور حول ضابط جيش، رفضت الرقابة إعطاءنا الموافقة إلا بعد أن يرسل السيناريو الى الشؤون المعنوية للقوات المسلحة»، وبعد فترة طويلة، ومرور العمل على سبع لجان، منها لجان خاصة بالمخابرات الحربية، اعترضت المخابرات على بعض المشاهد، وطالبت بتغييرها لكي تسمح لنا بالموافقة، وبالفعل بعد التغيير قامت المخابرات الحربية باستخراج التصديق من الأمانة العامة للرقابة على التصاريح والتراخيص».

- لماذا سحبت تراخيص المسلسل بعد ذلك؟
انطلق التصوير الفعلي لمشاهد المسلسل مع نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2016، إلى أن تلقيت خطاباً من الدكتور خالد عبدالجليل، المشرف على جهاز الرقابة للمصنفات الفنية، في 17 نيسان (أبريل) الماضي، مرسلاً من جهة ما، لأفاجأ بعدما قرأته بأنه مرسل من جهة سيادية، طلبت سحب التراخيص وتصاريح المسلسل، لأن هناك مسائل مذكورة في العمل تمس الأمن القومي، والتي على إثرها بدأنا في عقد اجتماعات مع تلك الجهة، واستمعنا الى وجهة نظرها، وقد اقتنعنا بحديثها، وبدأتُ في تعديل المشاهد كي أصل إلى الشكل الذي توافق عليه، لأستكمل تصوير المسلسل الذي ينتظر 40 في المئة من مشاهده».

- ما المشاهد التي تم تعديلها وحذفها من المسلسل؟
المشاهد كافة التي قررت الجهة السيادية حذفها وتعديلها ليست لها أي علاقة بدور محمد فؤاد، إنما تتعلق غالبيتها بدوري في المسلسل».

- هل سيتم استكمال العمل من جديد؟
لا بد أن يتم استكمال العمل، لأن هناك ملايين تم صرفها طيلة الفترة الماضية، كما أنني لست المنتج الوحيد، إذ يشاركني الدكتور حسن راتب والماكيير محمد عشوب والمنتج تامر مرسي في إنتاج العمل. المسلسل يتوقف فقط في حال حدوث ظرف قهري، سواء انفجار ثورة أو حدوث زلزال مدمر أو وفاة بطل العمل لا قدّر الله».

- ماذا عن أزمتك مع الفنان محمد فؤاد وقيامه بتحرير محضر ضدك؟
الناس جميعاً تعلم مدى قوة علاقتي بمحمد فؤاد، فأنا أقرب إليه من أشقائه وأفراد أسرته، ولم أكن أعتقد أن الأمور بيننا ستصل إلى هذا الحد، وحينما تم التعاقد معه على بطولة العمل كنا نعقد جلسة في مكتبي حضرها المنتج تامر مرسي، وقد وافق فؤاد على أن يتقاضى تسعة ملايين جنيه نظير بطولة العمل. وللعلم، فإن فؤاد يتقاضى أعلى من هذا الرقم، لكنه وافق عليه نظراً الى قوة العلاقة بيننا، والاتفاق في العقد ينص على أن يحصل على 50 في المئة من قيمة التعاقد بعد أن ينتهي من تصوير دوره، والـ50 في المئة الباقية بعد شهر من عرض العمل.

- ما السبب وراء انفجار المشاكل بينكما رغم الصداقة القوية التي تجمعكما؟
ربما انفجر الخلاف بيني وبين فؤاد بعد أن قمت بتحرير محضر إثبات حال ضده، حينما قام بإلغاء أكثر من يوم تصوير، وهو أمر ترتبت عليه خسائر مادية فادحة، فما كان عليَّ إلا أن أحرر محضر إثبات حالة، كوني لست المنتج الوحيد للعمل، وهو الأمر الذي أغضبه بشدة.

- هل ستتعامل معه مرة أخرى؟
لو استمر فؤاد في مقاضاتي، يستحيل أن أتعامل معه مرة أخرى، فأنا لست طفلاً لكي أعمل مع شخص يريد مقاضاتي».