معرض يكشف في ألف صورة... تاريخ الحفائر الأثرية في شرق سيناء وغربها

معرض,صور,تاريخ الحفائر الأثرية,سيناء,مكتبة الإسكندرية,لوحات الاكتشافات الأثرية

طارق الطاهر (القاهرة) 13 أغسطس 2017

في معرض استضافته مكتبة الإسكندرية، قُدمت لوحات الاكتشافات الأثرية التي تمت في منطقة سيناء على مدار ثلاثين عاماً، وحمل عنوان  «ثلاثون عاماً... حفائر بالمدخل الشرقي لمصر 1987 - 2017»، وهو يضم ألف صورة توضح أعمال الحفائر ونتائجها، وصوراً للاكتشافات الخاصة بالقلاع العسكرية، وتاريخ تطور العمارة العسكرية من خلال سلسلة من الحصون والقلاع المكتشفة، نتيجة لعمليات الحفر والتنقيب التي بدأت عام 1987، حيث تم الكشف عن مدن وتلال مصر القديمة وقلاعها، لا سيما في منطقة بلوزيوم، ثم الكشف عن أكبر المسارح الرومانية بمصر، ومتحف ومحطة مياه رئيسية وحمامات رومانية، وفي موقع تل المخزن تم الكشف عن مجمع للكنائس، والعثور على مبان لمنازل وأسوار قلعة بالطوب اللبن الأسطواني الشكل، وذلك في منطقة تل الحير، أما في موقع تل حبورة، وهو الموقع الأهم، الذي يقع على بعد ثلاثة كيلومترات شرق قناة السويس، فتم العثور على أضخم تحصينات عسكرية على راس طريق حورس تجاه فلسطين.

لوحات المعرض تشير إلى أنها نتاج حفر بعثات مصرية وأجنبية تمت في 15 موقعاً أثرياً شرق قناة السويس وغربها، وأن الاكتشافات الخاصة بالقلاع العسكرية وتاريخ العمارة العسكرية المكتشفة في طريق حورس بين مصر وفلسطين، تعود إلى عصر الدولة الوسطي 2055 ق.م، وإلى العصرين اليوناني والروماني.

المعرض يضم الكثير من اللوحات التوضيحية المدعمة بالصور للاكتشافات التي تمت لقلاع عسكرية تعود الى عصر الدولة الحديثة وقصور ملكية من عهد الملك تحتمس الثالث والملك رمسيس الثاني، في حين تم العثور على معبد يعود إلى عصر الأسرة السادسة والعشرين، ومنطقة مخازن ومنطقة صناعية، وتم العثور على هذه المباني في موقع دفنة غرب قناة السويس.

وفي كلمته، أكد د. مصطفي الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، أن هذا المعرض يلقي الضوء على أعمال حفائر البعثات المصرية والأجنبية بالمدخل الشرقي لمصر، التي كشفت عن تاريخ مصر العسكري على مر العصور. في حين أوضح د. خالد العناني، وزير الآثار، أن الحفائر بدأت عام 1987، تلاها مشروع إنقاذ آثار سيناء، ثم عمليات استرداد الآثار التي استولت عليها إسرائيل بطريقة غير شرعية.