الملكة رانيا العبدالله متألقة نشاطاً وعطاءً في يوم ميلادها

فاديا فهد 31 أغسطس 2017

تحتفل الملكة رانيا العبدالله، في 31 آب/أغسطس من كل عام بيوم ميلادها، ونحتفل معها بملكة عرفت كيف تتربّع على عرش القلوب بنشاطها وابتسامتها الدائمة ونضالها من أجل تمكين المرأة ومبادراتها لبلسمة جراح الطفولة المقهورة، وتأمين التعليم النوعي للجميع والذي سينعكس على التنمية المستدامة في مجتمعاتنا العربية، وتشجيع الطاقات الشابّة وتوسيع آفاقها. كانت ولم تزل خير ممثلٍ للمرأة العربية في المحافل الدولية، ناقضةً الصورة النمطية التي رسمها الغرب عنّا نحن النساء العربيات، ومصحّحةً الأفكار الخاطئة التي وصَمنا بها الإرهاب والمتطرّفون، ومشدّدةً على أهمية حوار الحضارات في رأب الصدع بين الشرق والغرب. إنها سيدة التغيير، تدفع بجهودها نحو التنمية والتطوير، وتستند في المشاريع التي تدعمها إلى الخطط والدراسات العلمية، وتعمل يداً بيد مع الخبراء وأهل الاختصاص، وتتوّج المخطّطات النظريّة بزيارات ميدانية متعدّدة تتابع فيها سير العمل والتقدّم. للملكة الشابة، نتمنى من القلب العمر المديد والمزيد من النشاطات المثمرة...


الملكة الملكة، لماذا نحبّها؟
كلّما جئتُ على ذكر الملكة رانيا العبدالله أمام زملاء أو أصدقاء أو فنانين أو مثقّفين، بادرني هؤلاء بإعلان إعجابهم الكبير ومحبّتهم العارمة لشخصها وأسلوبها وذكائها وأناقتها ونشاطها ودورها. لم يسبق لشخصية نسائية عامّة أن لاقت كلّ هذا الإجماع العربي الشعبي المقرون بالحبّ والاحترام والتأييد الواسع. نعم، كُلّنا يحبّ الملكة رانيا... ولكن لماذا نحبّها هذا القدر من الحبّ؟

1- لأنها شابة مفعمة بالنشاط والحيوية، تمثّل طاقات جيل كامل من الشباب العربي ذي الأحلام الكبيرة، المؤمن بالتغيير والتطوير والتحديث والتنمية، والرافض الرضوخ للواقع وإحباطاته، والساعي ليكون صوته مسموعاً في المحافل الدولية ودول القرار الكبرى. وها هي الملكة رانيا تلعب دوراً أساسياً في تغيير الصورة النمطية التي رسمها عنّا الغرب وتحمل صوتاً عربياً الى المحافل الدولية وتحارب على أكثر من جبهة من أجل التغيير: من قضايا الطفولة الغالية على قلبها، الى تمكين المرأة وتفعيل دورها في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، مروراً بقضايا الشباب ومشاركتهم الأساسية والرائدة في بناء المستقبل.

2- لأنها تشاركنا أحلامها وتطلّعاتها ومسؤولياتها من منطلق إيمانها بالعمل الجماعي وفاعليته، هي التي أمّنت خروجاً من «الأنا» التي أدمنتها مجتمعاتنا طويلاً، إلى «النحن» المتعاضدة والمتكافلة، مؤسّسةً لمجتمع مبنيّ على العمل الجماعي، والشراكة الحقيقية والفاعلة بين مؤسسات القطاع الخاص والعام وأبناء المجتمع المحلّي.

3- لأنها أم تحنو وتعطف وتحنّ وتضع شيئاً من قلبها في كلّ قضيّة ترعاها، وشيئاً أيضاً من إرادة وعزيمة، في سعيها لتأمين مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، يتّسع لطموحات لا تحدّها حدود، محوّلةً عالماً قاحلاً الى واحة خصبة زاهرة. الغد، بالنسبة إليها، فرصةٌ أفضل.

4- لأنها تجيد فنّ الإصغاء كما تجيد فنّ الكلام. مستمعة جيّدة، تتابع أصغر التفاصيل وأدقّها وتتفاعل معها، تطرح الأسئلة وتبحث عن الأجوبة. تدرك الأهداف، وتسعى إلى سبل تحقيقها. «كيف يمكن أن يستفيد أكبر عدد ممكن من النساء من هذه المشاريع؟ ماذا يمكننا أن نفعل لنحدّ من عدد وفيات الأمهات حديثات الولادة؟ كيف السبيل الى حماية أطفالنا من العنف المنزلي؟» وغيرها من الأسئلة التي تمطرها الملكة في جلساتها الخاصة والعامة محاولة بثّ الحماسة في من حولها ودفعهم للعمل بنشاط أكبر.

5- لأنها جميلة ومشرقة بأناقة ودائمة الابتسامة. تنشرُ التفاؤل والإيجابية في مَن حولها.أنيقة، نحبّ أناقتها ونتشبّه بها، ونتتبّع بشغف أخبارها وصورها في الصحف والمجلات. في إطلالتها المشعّة والدافئة الكثير من الثقة والأمل.