ديانا الأسطورة: ما سرّها؟

31 أغسطس 2017

من شابة خجولة إلى أسطورة حقيقية. من زوجة تقليدية للأمير تشارلز إلى امرأة حرة ومتمردة على التقاليد الملكية. إنها اللايدي ديانا، أميرة القلوب، التي كسرت التقاليد والبروتوكولات، وأسرت قلوب الملايين، وتحولت إلى أسطورة القرن العشرين. فما هو سرّها؟

· منذ يوم زفافها، أرادت جميع نساء العالم أن يظهرن مثل ديانا ويرتدين ملابسها. باتت اللايدي ديانا محط أنظار الجميع، وراقبت الصحافة كل تفاصيلها، الى درجة أنها أصبحت المرأة الأكثر تصويراً في العالم. ظهرت على كل أغلفة المجلات العالمية، وأسرت قلوب الملايين بعدما بدّلت طلتها وقصة شعرها وأسلوب ملابسها.

· يوم زفافها، بدت الشابة الجميلة الخجولة المنبثقة من عامة الشعب، مثل أميرة من القصص الخرافية وهي تتأبط ذراع عريسها الذي يكبرها بثلاثة عشر عاماً. بكت إنكلترا كلها تأثراً لرؤية ملكتهم المستقبلية.

· تابعت الصحافة حياة ديانا بكل تفاصيلها وحذافيرها، وطاردتها أينما ذهبت، وحللت كل حركة من حركاتها. إلا أن اهتمام الصحافة بديانا أثار غيرة زوجها الأمير تشارلز، الذي أصبح شيئاً فشيئاً «زوج اللايدي ديانا».

· أحدث وصول ديانا إلى القصر الملكي ثورة حقيقية، لأن اللايدي الجميلة أضافت إليه الحيوية بعدما كان الملل والروتين سائدين.

· كانت اللايدي ديانا شديدة التعبير في حزنها وفرحها على حد سواء، في ابتسامتها ودموعها، في كرمها ولطافتها، في حنانها تجاه أولادها، وفي تعاطفها مع المرضى والمعوزين، وفي حزنها من فشل زواجها.

· جسدت ديانا مثال الأم، والأميرة الراقية، وملكة إنكلترا المستقبلية، وأيقونة الموضة... وتحولت إلى أسطورة حقيقة، بحيث أرادت جميع النساء ارتداء القميص المرقط، سواء كان جميلاً أو بشعاً، واعتماد قصة الشعر نفسها. أراد الجميع زيارة لندن فقط إكراماً لديانا، تماماً مثل فعل العديد من الأشخاص  في حقبة الستينات بسبب فريق البيتلز.

· مع مرور الأعوام، تخلصت اللايدي ديانا تدريجياً من خجلها، وبعد انفصالها عن تشارلز عام 1992 وطلاقها منه عام 1996، ولدت ديانا جديدة. ديانا جريئة وفاتنة مثل نجمات هوليوود. باتت ترتدي الفساتين الضيقة والجذابة، واختارت الأسود في مناسبات عدة، خارقة بذلك البروتوكول الملكي الذي نصّ على ارتداء الأسود فقط في الجنازات. تخلت ديانا أيضاً عن الأحذية المسطحة أو المنخفضة الكعب، وباتت تنتعل الأحذية العالية الكعب على رغم قوامها الممشوق البالغ 1.80 متر. إنها باختصار، امرأة تشبهنا كثيراً في ضعفنا وخجلنا، كما في تغلّبنا على خوفنا وفضفضة أسرارنا، من إصابتها بالبوليميا إلى أسباب انهيار زواجها وانتقادها تسلّط حماتها الملكة الأم، ومحاولاتها الهروب من ضغوط المنصب والتألق رغم حياتها التعيسة. كانت اللايدي ديانا إذاً مميزة في كل ما فعلته، ولا عجب أن يقال إنها أسطورة القرن العشرين.