بالتفاصيل - الملك عبدالله يروي كيف تعرّف على الملكة رانيا.. وهكذا طلب يدها

31 أغسطس 2017

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة بعيد ميلاد الملكة الأردنية رانيا الـ47.

في هذا السياق، نستعرض معكم قصة حب الملكة والملك عبدالله الثاني، الذي كشف تفاصيل هذه العلاقة منذ بداياتها في كتابه "فرصتنا الأخيرة"، منذ سنوات.

وكشف العاهل الأردني أنّه "بعد مرور شهرين على خدمته في المعسكر الصحراوي كقائدٍ لكتيبة المدرعات الملكية الثانية، عاد الى المنزل، لتتصل بها شقيقته الأميرة عائشة، التي أصرّت على حضوره عشاءً بسيطاً في منزلها، فلبّى الدعوة في أغسطس (آب) 1992".

وتعرّف الأمير على رانيا الياسين على طاولة العشاء، حيث كانت مع صديق أخته، وسُحر بجمالها منذ النظرة الأولى، فعاد واتّصل بها في مكان عملها، إلّا أنّها لم تتجاوب معه، وقالت له: "سمعت عنك أشياء"، ليقاطعها قائلاً: "لم اقدم نفسي كملاك ، لكن نصف ما سمعت، على أقل تقدير، مجرد اقاويل فارغة"، فختمت: "أفكر بالموضوع".

وأشار العاهل الى أنّه "لم يفقد الأمل، فطلب من صديقٍ مشترك زيارتها في مكتبها والكشف عن نواياه الحسنة، فرفضت الخروج معه مرة جديدة"، لافتاً الى أنّ "صديقه أخبره بأنّ رانيا تحبّ الشوكولا، فعاد وأرسله مع علبة شوكولا بلجيكية، فقبلت دعوته إلى العشاء في نوفمبر (تشرين الثاني)، حين فاجأها بتحضير الطعام بنفسه".

وأردف الملك أنّ "الأمور تطوّرت وصرنا نتحدّث ونخرج معاً، وفي 30 يناير (كانون الثاني) دعوت رانيا الى العشاء بمناسبة عيد ميلادي، حيث جلس والدي إلى جانبها، واندهش بذكائها وسحرها، ليتّصل بي في الليلة نفسها، ويسألني: متى تريدني أن التقي والديها؟".

وأعلن أنّه "اصطحبت رانيا الى أحد الأماكن الأحب إلى قلبي وهو جبل عند أطراف عمان: تل الرمان، وعندما نزلنا من السيارة قلت لها: أرى علاقتنا تتخذ منحى جدياً ويبدو لي أن زواجنا فكرة جيدة، فابتسمت، وصمتت. أمّا أنا فاعتبرت هذا الصمت موافقة، وأخبرت والدي، وقمنا بزيارة رسمية بعد أسبوعين".

وتابع: "خلال الزيارة، التي ظنّ أهل رانيا أنّها بسيطة، قدّمت والدتها القهوة والحلوى لوالدي، الذي لم يشرب، إذ أنّ تقاليدنا في الأردن تنصّ على أنّه خلال طلب يد الشابة، يأخذ كبير الجاهة فنجان القهوة ولا يشرب منه حتّى أن تعلن عائلتها الموافقة، وفي حال الرفض، لا يشرب كطريقة في الرد".

وختم: "أخيراً التفت والدي إلى والد رانيا، وتحدث عن زواجنا وأسباب نجاحه، ليعلن الأخير موافقته، فعمّ الفرح".