الاعتذار سلوك حضاري ينبئ عن شخصية صاحبه الراقية، لكن حتى الاعتذار له أسلوب وطريقة ليكون ملائم وصحيح. 

ما الذي يجعل الاعتذار جيد؟ وما هي الطريقة الصحيحة لنقول إننا آسفون ونخدم الشخص الذي تضرر بسببنا؟

يقول جود تريدر وولف، أخصائي اجتماعي إكلينيكي، ومعالج نفسي جماعي معتمد، ومعالج فنون إبداعية إن أصعب مهارات العلاقة بالنسبة للناس هو الاعتذار. وطريقة الاعتذار تختلف بين ما يكون تبرير خطأ أو دفاع عن النفس، أم للتخلص من الشعور بالضيق بسبب الألم الذي تسببنا به لشخص آخر.

ومن أهمّ الخطوات التي تساعدنا في الاعتذار بشكل ملائم، اقتناع الشخص الخاطئ بما ارتكبه من خطأ يسهل عليه إقناع من أمامه بندمه على ما بدر منه، وهذا بالطبع يسهّل عملية الاعتذار.

ومن المهم أيضاً اختيار الوقت المناسب للاعتذار، فلا تذهب له مثلاً في وسط يومه المشحون وتطلب منه أن تتحدث معه فقد يكون غير مستعد أو غير مهيئ نفسياً. اختر وقتاً مناسباً تستطيع فيه التعبير عن أسفك حتى لا يقاطعك أحد وتضطر لتأجيل الحديث لوقتٍ آخر.

وليكون الاعتذار صحيح، لا داعي للتكلف في إظهار مشاعرك (overreacting) فالعفوية أقصر الطرق للوصول إلى التراضي.

المصدر: nbcnews