محاكمة امرأة تزوجت 37 رجلاً وقتلت ثلثهم!

08 آب 2025

صورة تعبيرية

كلثوم أكبري

هزت قضية كلثوم أكبري الرأي العام، بعد اعترافها بقتل 11 من أزواجها خلال زيجات متكررة استمرت لعشرين عاماً، باستخدام السموم والأودية.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن السلطات تتابع امرأة تدعى كلثوم أكبري، ويعتقد أنها قاتلة متسلسلة، وتحاكَم حالياً بعد اعترافها بقتل 11 رجلاً كانوا جميعاً أزواجها خلال عقدين من الزمن.

وبحسب وسائل إعلام إيرانية، اعتُقلت كلثوم في أيلول (سبتمبر) 2023 بعد انتشار خبر مقتل 11 رجلاً كانوا جميعاً أزواجاً لها.

وتشير التحقيقات إلى أن عدد ضحاياها قد يتجاوز ما اعترفت به، حيث تبين أنها عقدت 37 زواجاً وتوفي جميع أزواجها، بحسب ما ذكرته صحيفة "هفت صبح" الإيرانية من أن كلثوم كانت تقدّم نفسها كزوجة حنون ومثالية، فتتزوج من المسنّين وميسوري الحال ثم تسمّمهم.

وقالت صحيفة "عصر إيران" إن كلثوم كانت تعطي لضحاياها أدوية تسبب تشنجات، وعقاقير ممزوجة بمواد سامة لقتلهم ببطء.

وأشارت صحيفة "هفت صبح" إلى أن كلثوم كانت تذيب أدوية خاصة بمرض السكري وتزيد الجرعات تدريجاً حتى لا تظهر الأعراض بشكل مفاجئ، وبعد ظهور التشنجات كانت تنقل الزوج إلى المستشفى في محاولة لإنقاذه، ثم تعود لتسميمه حتى يتوفى من دون أن يلاحظ أحد سبب الوفاة الحقيقي.

واعترفت كلثوم بقتل 11 رجلاً، إضافة إلى محاولة قتل فاشلة، وأُحيل ملفها إلى المحكمة الجنائية الثانية في محكمة الثورة بمدينة ساري، وتتابع بتهمة القتل العمد.

وبدأت قصة هذه الجرائم المتسلسلة عام 2001، لكن الضحايا كانوا جميعاً من كبار السنّ ومعظمهم مرضى، ولم يشك أحد في وفاتهم، ولم يتتبعوا القصة إلا في عام 2023، بعد وفاة أحد أزواجها في ظروف غامضة.

ودفعت الظروف الغامضة لوفاة زوج كلثوم أبناءه إلى تقديم بلاغ رسمي إلى السلطات لفتح تحقيق شامل في القضية.

وخلال المحكمة، طلبت عائلات أربع ضحايا القصاص، وحاولت المتهمة التهرب مما نُسب إليها، لكن فور عرض المحكمة للفيديو الذي أعادت فيه تمثيل الجريمة، اعترفت بأن أقوالها السابقة كانت صحيحة.

وطالب محامي الدفاع بإجراء فحص نفسي لموكلته، لكن النيابة العامة أكدت أن الجرائم نُفّذت باستخدام أدوية مختارة بعناية، ما يُثبت سلوكاً جنائياً مدروساً وليس ناتجاً من اختلال عقلي.

ويُقدّر عدد المشتكين في القضية بأكثر من 45 شخصاً، من بينهم أولياء دم وورثة الضحايا، بحسب صحيفة "هفت صبح".