قيل وقال

هذا ما حصل في واقعة المقيمة العربية والمشعوذ في الإمارات.. اعترافات صادمة

18 ديسمبر 2017

ضجت الامارات العربية بقصة وقوع شابة عربية ضحية مشعوذ أوهمها بأن الصداع والأرق اللذين تعانيهما يؤكدان أنها مسحورة، ودفعها الى البحث عن علاج.

وكشفت تحقيقات النيابة في إمارة عجمان، أن القصة بدأت عندما تعرفت الضحية البالغة من العمر 37 عاماً، على امرأة عربية (45 عاما) في أحد الصالونات النسائية في الشارقة، ودار بينهما حديث، وأخبرتها بأنها تعاني من صداع وألم في الرأس، وتظنّ أنه سحر. وهنا لعبت هذه المرأة دور الوسيط، وأخبرتها أن هناك رجلًا يعالج الناس بالقرآن من العين والحسد، ويقصده كثيرون مقابل مبالغ مالية بسيطة، بحسب صحيفة "البيان" الإماراتية.

بعد ذلك، توجهت السيدتان الى المشعوذ (25 عاماً) في مكان عام بالشارقة، وأخبرها أن علاجها سيكلف 2000 درهم، وحصل منها على نصف المبلغ، وأعطاها شمعا لتوقده في بيتها لطرد الأرواح الشريرة وفك السحر، فنفذت ما طلبه دون فائدة.

وسارعت الضحية إلى الاتصال بالمرأة التي أوصلتها إلى المشعوذ، وأخبرتها أن العلاج لم يجد نفعًا، وأنها اتصلت به وطلب منها الحضور إليه ليكتب لها آيات قرآنية على رقبتها وفي يدها، إلا أنها رفضت الأمر، غير ان المراة اقنعتها بذلك.

وعلى الاثر، التقت به في فندق، ودخلت معه إلى الغرفة، وأعطاها زجاجة مياه، وطلب منها غسل جسمها، ثم طلب منها التجرد من ملابسها لمسحه بالزيت.

وسرعان ما سقطت المرأة في الفخ، واستجابت لطلب المشعوذ، الذي وضع كاميرا في مكان ما في الغرفة، وأمسك بريشة وكتب على جسدها وأخبرها أنه يكتب آيات قرآنية، ليخبرها بعد دقائق، أن تسجيل الفيديو قد اكتمل.

وصُعقت المرأة وسألته: لماذا تصور؟ فأجاب لكي أضمن حقي 10 آلاف درهم، وإلا سوف أقوم بنشر الفيلم، الامر الذي دفعها إلى إخبار زوجها بحقيقة الأمر، الذي سارع الى الشرطة، التي أعدت كمينًا، استطاعت فيه استدراج المشعوذ لكي يتسلم المبلغ المطلوب، وضبطه متلبسا في أحد الفنادق.

وفي اعترافاته أمام النيابة، أكد الجاني أن المرأة "الوسيط" أخبرته بأن هناك نسوة يبحثن عن مشعوذ لكي يقوم بأعمال السحر والشعوذة، فجلبت له عددا منهن. وعثرت الشرطة في هاتفه على عدد من الصور والأفلام الإباحية لسيدات عربيات.

وقال إن المرأة تجردت من ملابسها بكامل إرادتها، زاعما أنها طلبت منه إصلاح علاقتها بزوجها وزميلها في العمل، وأن يحبها الاثنان معا، وقامت بتزويده باسمي صديقها وأمه لعمل السحر.

وقضت المحكمة بالسجن ثلاث سنوات وستة أشهر للمشعوذ، والحكم بالحبس عاما على المتهمة الثانية في القضية نفسها، فيما عوقبت المرأة العربية هي الأخرى بالسجن 6 أشهر، وإبعادهم جميعا عن الدولة.