أنابيلا هلال: الناس يسيئون توصيف الجراحات التجميلية

ميشال زريق 24 يناير 2018

تُطفئ أنابيلا هلال صعب هذا العام، الشمعة العاشرة في مسيرتها في عالم التلفزيون، متنقلةً بين عددٍ من البرامج العالمية، والتي قدّمت النسخ العربيّة منها، آخرها «ديو المشاهير»، والذي يحظى هذا العام بنجاحٍ كبير. تجربةٌ إعلامية وإنسانية ناضحة، اختبرت فيها هلال التقلّبات المهنية وعاشت حلوها ومرّها على الصعيدين المهنيّ والشخصي. في حوارها مع «لها»، تتحدّث أنابيلا هلال عن تجربتها في الموسم الثاني من «ديو المشاهير»، حياتها العائلية وعملها بعيداً من دائرة الضوء.

- بدايةً، كيف تتلقّين أصداء الموسم الجديد من «ديو المشاهير»؟
الحمد لله، الأصداء إيجابية جدّاً، ونلمس ذلك من خلال نِسب المشاهدة العالية التي تُحقّقها الحلقات المباشرة والإعادات على الهواء، وتُثبت محطة MTV من خلال هذا البرنامج أنّها رقمٌ صعب في مجال إنتاج البرامج التلفزيونية الترفيهية. في الشارع، ألمس ردّ فعل الجمهور من خلال وجودي في عدد من المناسبات والأماكن العامة والتعليقات الحيّة التي تردني منهم، فأكثر ما يُسعدني أن أسمع من الصغار قبل الكبار أنّهم ينتظرونني والمشاهير في كلّ أسبوع.

- تطلّين على الجمهور مرّتين في الأسبوع؛ ماذا تخبريننا عن برنامجكِ «مع المشاهير»؟
«مع المشاهير» برنامجٌ ملحق بـ«ديو المشاهير»، وهو فكرة ابتكرتها وبلورتها مع القائمين على البرنامج ومحطّة MTV اللبنانية، وذلك حتى يكون المشاهد أقرب إلينا وإلى المشتركين خلال مسيرتهم في البرنامج. كما يُعرّف البرنامج الجمهور على الجنود المجهولين، والذين لا يفيهم ورود أسمائهم في «الجنيريك» حقّهم، ويجب تسليط الضوء على عملهم. يسير البرنامج بوتيرة سريعة ويعتمد بشكل كبير على تفاعل الجمهور وأسئلته. وبصراحة، أحبّ هذا النوع من البرامج الخفيفة والتي تُقرّبني من الناس أكثر.

- للأمانة، ألم تكن هذه فكرتكِ وكونك مدلّلة في «محطة المرّ» فاستجيب طلبكِ؟
لماذا نأخذ الأمور دائماً إلى هذا المنحى... هي فكرة مشتركة بيني وبين المحطّة، والعمل الناجح يقوم على تعاون بين أكثر من طرف وفكر وشخص... وأُطمئنكَ بأنّ هناك أفكاراً كثيرة للمستقبل!

- أصبحتِ و«ديو المشاهير» حديث الناس حتى خارج حدود لبنان... وقد تلقّيتِ دعوة من المملكة العربية السعودية لزيارتها قريباً؛ ما القصة؟!
تحظى محطة الـ MTV وكذلك برنامج «ديو المشاهير» بجماهيرية واسعة في لبنان وخارجه، ولن تصدّق إن قلت لكَ إنّني وخلال فترة مكوثي في الولايات المتحدة الأميركية وقبل انطلاق الموسم الثاني، تلقّيت عدداً من اتصالات الإشادة، وكان الكثيرون يُحدّثونني عن نجاح العمل. واليوم، تلقيتُ بالفعل دعوة لزيارة المملكة العربية السعودية، لأكون جزءاً من حدث اجتماعي ضخم.

- في مقابل كلّ هذه الإيجابية، يُحاول كثيرون الاصطياد بالماء العكر ويوجّهون إليكِ تعليقات سلبية...
(تقاطعني)... تدرك جيّداً أنّني أتعلّم من التعليقات والنقد البنّاء، ولكن اسمح لي هذه المرّة أن أقول بأنّ ليس لأي شخصٍ الحق في أن ينتقد أو يوجّه الملاحظات، ولا لأي أحد يملك صفحة على الإنستغرام أو غيره من وسائل التواصل الأخرى، أن يسمح لنفسه بالانتقاد مدّعياً أنه صحافي... الصحافة سلطة يجب أن يعرف العامل فيها كيف يستخدمها. أؤيد الديموقراطية في الآراء، وتهمّني الآراء السلبية قبل الإيجابية، ولولا النقد الإيجابي لما كنتُ تقدّمتُ ووصلتُ إلى ما أنا عليه اليوم.

- تعترفين أنّك تخضعين لتمارين على أيدي متخصصين في الإعلام...
أعترف بذلك طبعاً، وأقرّ بكلّ ما يجعلني متمكّنة من نفسي... ولولا ذلك لما تطوّرت وتقدّمت.

- إطلالاتكِ هذا العام مختلفة تماماً عن العام الفائت؛ لماذا غيّرتِ في أسلوبكِ الموضوي؟
العام الماضي في «ديو المشاهير»، أردتُ أن تكون إطلالاتي أقرب إلى نبض الفتيات العاديات، بعيداً من الماركات ودور الأزياء العالمية، فكنتُ ملهمة للعديد من إطلالات النساء والشابات اللواتي لا يستطعن اقتناء الماركات. ولكن هذا العام وبالتنسيق مع خبيرة الموضة كارلا طيار، قرّرتُ أن تكون إطلالاتي من توقيع دور أزياء عريقة ومصمّمي أزياء عالميين. وللأمانة، أحبّ الألوان كثيراً، وهذا ما بدا واضحاً منذ إطلالتي الأولى على المسرح في الموسم الثاني.

- هل باتت لديكِ أنانية التفكير بأنّ MTV لن تتخلَّى عنكِ في الموسم المقبل من «ديو المشاهير»، أم أنّكِ متصالحة مع فكرة أنّ المواقف دوّارة وبرنامجكِ قد يكون لغيركِ العام المقبل؟
لكلّ مقدّم برامج ومذيع أسلوبه الخاص في تقديم البرامج، حتى وإن كان البرنامج الواحد يُقدّمه أكثر من مذيع، فلكلّ واحد طريقته الخاصة والمختلفة عن زملائه. «ديو المشاهير» هو البرنامج الذي لطالما تمنّيتُ أن أقدّم مثيلاً له في مسيرتي، ولا تُغرّ بأنّ تقديمه سهل، فهو صعب للغاية لأنّك تتعامل مع مشاهير وتقييم صارم من لجنة تحكيم محترفة، ناهيك عن المواقف غير المتوقّعة في المباشر. أحبّ هذه النوعية من البرامج التلفزيونية التي تتضمن التحدّي والجديد في كلّ حلقة، ولكن لا مشكلة لديّ إن كانت إدارة الـ MTV ترغب استبدالي بمذيعة أخرى... سأحزن في البداية ولكنّني سأعتاد على الفكرة.

- هل ترشّحين أحداً ليكون خلَفاً لكِ؟
لا اسم معيّناً في بالي... اليوم هذا برنامجي، ومن سيأتي بعدي، سأكون أنا من سمحتُ له بأن يخلفني.

- هل ترين أنّ برامج «الفورمات» تحدّ من قدرة المذيع الإبداعية وتضع إطاراً لحضوره العفويّ؟
«ديو المشاهير» من أكثر البرامج التي تتضمّن مواقف ارتجاليّة لي كمذيعة، ويعتمد على سرعة البديهة، لا سيّما في المواقف التي تجمع اللجنة بالمشتركين المشاهير، فهذه مواجهة مباشرة وهي من أصعب ما يتضمّنه البرنامج، فلا يُمكن أحداً أن يتوقّع ردود فعل المشتركين أو تعليقات اللجنة، وهنا يأتي دور المذيع في ضبط إيقاع التعليقات والردود ومسار الحلقة والإجابات.

- هل ترين أنّك اليوم الأقوى بين مذيعات الـ MTV وأكثرهنّ دلالاً في المحطة؟
برنامجي هو الأوّل اليوم، ليس على شاشة الـMTV  فقط، بل في لبنان وفي مراتب متقدّمة بين برامج الترفيه في الوطن العربي، فهو يضمّ ألمع الوجوه الفنّية اللبنانية والعربية، وقد تميّز هذا الموسم بعودة المخرج والمنتج سيمون أسمر إلى الأضواء، ناهيك عن تاريخ ومسيرة المشتركين وأعضاء اللجنة... لا أحبّ التحدّث عن نفسي والتباهي، ولكن برنامجي اليوم ناجح، ما يعني أنّني ناجحة وقويّة بفريق عملي ومحطّتي الداعمة وكل تفصيل في البرنامج.

- في الحديث عن لجنة التحكيم؛ كيف تتعاملين اليوم مع فكرة وجود إعلامية ومقدّمة برامج (منى أبو حمزة) في لجنة تحكيم البرنامج؟ هل يكون ذلك صعباً أم عادياً أم مبنياً على قاعدة أنّ لكلّ واحد دوره في البرنامج؟
مثلما يتعامل مخرج البرنامج كميل طانيوس مع المخرج الكبير سيمون أسمر، ومثلما يتصرف الموسيقي والمسرحي أسامة الرحباني مع الضيوف والموسيقيين في البرنامج، أتعامل أنا مع منى، فهي صديقة وصاحبة حضور مميّز في البرنامج وعلى الشاشة. اليوم لسنا في وارد المنافسة في «ديو المشاهير»، بل نعمل لإنجاح برنامج واحد ضمن إطارٍ واحد وتقديم أفضل صورة للجمهور، ولكلّ منّا دوره في البرنامج كما قلتُ، ونتكامل معاً.

- تعترفين بأنك ترتكبين الأخطاء على الهواء؛ هل تنزعجين من ردود فعل الناس وتعليقاتهم عليها؟
جميعنا مُعرّض للخطأ على الهواء أو في أي لحظة خلال حديثه... أحاول قدر المستطاع تجنّب الوقوع في الخطأ، ولكن هذا لا يمنع أن أتلعثم أو أنسى... وحتى أعضاء اللجنة والمشتركون معرّضون  لهفوات كهذه، فنحنُ في بثٍّ مباشر والأخطاء واردة. أتدرّب جيّداً على ضبط حلقتي، ولا أخرج بصورة عشوائية، ولكن الجمهور أحبّنا لأنّنا طبيعيّون وقريبون منه، والأهم أنّنا نتصرّف على طبيعتنا من دون تصنّع، فهنا يصبح الحديث عن الأخطاء أمراً ثانوياً.

- ما سر أنّ التعليقات خلال هذا الموسم بدت إيجابية في معظمها؛ سواء عنكِ أو عن البرنامج؟
قلتُ لكَ إننا نخرج بصورة طبيعيّة إلى الجمهور ونكون قدر المستطاع قريبين منه، وهذا السر وراء الإجماع الجماهيري على نجاح «ديو المشاهير»، فهو برنامج غنيّ جدّاً ومسلٍّ، وهدفه ترفيهيّ وإنساني- اجتماعي. وأعتقد أنّ الإيجابية تبدأ من فريق العمل وارتياح المشتركين والضيوف، وتنعكس بالتالي على صورة البرنامج الذي يخرج متكاملاً من ناحية عناصره كافّة، وهذا نتيجة مجهود نوظّفه في إنتاجنا، ففي اللحظة التي ينتهي بها البرايم نبدأ التحضير لآخر.

- هل صحيح أنّ أنابيلا تكسب صداقة عدوّها أو من قد يكتب عنها بالسوء ليتعرّف إلى شخصيتها فيتحوّل صديقاً في ما بعد؟
هذا منافٍ لمبدأ الصداقة... هذه مصلحة ولا أحبّ أن يقترن هذا المبدأ بالصداقة... من يقوم بالتجريح ويوجّه الانتقادات السلبية هو البعيد عن أجواء عالم التلفزيون والإعلام والبث المباشر، ولا يعي المشاكل التقنية أو ضيق الوقت الذي نواجهه. أنا من أكثر الأشخاص انفتاحاً على الصداقات، ولكن ليس بهدف المصلحة أو ليكتب عنّي أحدهم بطريقة إيجابية. الصداقة خيار شخصي وأنا بغنى عن الصداقة التي لها أهداف خبيثة ومرتبطة بالمصلحة.

- ماذا تريد أنابيلا هلال بعد من الشاشة والإعلام؟
لستُ أنا من أختار ماذا أريد من الإعلام والشاشة اليوم... عملنا اليوم مرتبط بالمحطات والإنتاجات التلفزيونية ومبدأ العرض والطلب. أنا متصالحة مع نفسي ومتأكّدة من أنّ ما يليق بي لا يليق بغيري، والعكس صحيح. أنا آخذ ما يُقدّم لي وما يُناسب قناعاتي، الأهم أن أحافظ على النجاح والاستمرارية، فالحياة تمنح الحظّ لمن يستحقّه، شرط أن يسعى اليه.

- ألم يحن الوقت لكي تخلعي عباءة «الفورمات» وتقدّمي برامج أكثر تركيزاً على شخصيتك كمحاورة؟
لماذا تتحدّث عن برامج «الفورمات» وكأنّها إنقاص من قيمة البرامج التلفزيونية؟!

- لا أقصد ذلك... ولكن ألا تتمنّين أن تكوني محاورة في Talk Show؟
بدأتُ مسيرتي في الإعلام بتقديم برنامج حواريّ ما يقارب الأربع سنوات، وكان ناجحاً وكنّا نحاور خلاله زوجات سياسيين وشخصيات اجتماعية، وانتقلتُ من ثم إلى تقديم برامج «الفورمات» مع Mission Fashion، وبعدها كرّت سُبحة البرامج. أودّ أن أنوّه بأنّ مشتركي «ديو المشاهير» موهوبون جدّاً، وفي عملنا على المسرح حوار وأسئلة وإجابات وأحاديث طريفة، وأتمنّى أن تكون الخطوة المقبلة مختلفة وتحمل لي جديداً.

- هل تخافين أن يُصبح اسمك مرادفاً لهذه البرامج؟
لا أخاف من ذلك أبداً... صنعتُ هوية مختلفة لنفسي تماماً في كلّ برنامج قدّمته، وأخشى أن أكرّر ذاتي. وبين البرنامج والآخر آخذ قسطاً من الراحة وأجدّد نفسي وأتعلّم من أخطائي.

- تنقّلكِ بين عدد من المحطات التلفزيونية؛ هل هو من باب التنويع أم قد يُلحق الضرر باستقرارك المهني؟
هذا بالتأكيد تنويع لشخصيتي ومسيرتي الإعلامية... منذ 10 سنوات عندما دخلتُ عالم الإعلام، المحطّة التي كانت الأولى لم تعد كذلك، المعادلات الإعلامية تغيّرت كثيراً وحتى ذوق الناس، والعمل الإعلامي اليوم عرض وطلب، وما عليّ القيام به مهما اختلفت المحطات هو ألّا يملّ منّي الجمهور وأعمل على تجديد نفسي وصورتي.

- مضت عشرُ سنوات على دخولك مجال الإعلام؛ ما هي زبدة التجربة بالنسبة إليكِ؟
أتمنّى أن أكون قد نقلتُ إلى الجمهور اللباقة والمثابرة والثقافة التي تعلّمتها من عائلتي، وأن أكون قد رسمتُ صورة مميّزة لنفسي في أذهانهم. أمّا زبدة التجربة والخلاصة الأبرز، فهي ألّا تحرق نفسك وأن تختار ما يليقُ بك، وألا تخشى الاعتكاف عن تقديم برنامج في عزّ نجاحه لتقديم برنامج آخر يُسخّر لكَ نجاحاً جديداً.

- تقصدين «آراب أيدول» من دون تسميته؟!
أقصد «آراب أيدول» وبرامج أخرى... لا أخشى المغامرة وأتطلّع دائماً إلى الأفضل.

- تحدّثنا سابقاً عن الأجر، وأنتِ ترفضين الاعتراف بأنّك الأعلى أجراً بين المذيعات...
لا أعرف ما يتقاضاه غيري من أجر ولا يهمنّي ذلك... ما يعنيني أنّني أتقاضى ما أستحقّه اليوم لقاء تقديم برنامج مماثل.

- في خلال فترة الغياب عن الإعلام؛ هل تشعرين أنّه خدّاع أم أن الجمهور بطبعه ينسى المذيعين ونجوم الشاشة؟
أظنّ اليوم أن من الصعب أن ينسى الجمهور أي نجم، سواء كان مذيعاً أو فناناً أو ممثلاً يطلّ على الشاشة وهو حاضر بقوّة على السوشيال ميديا ومنصّات التواصل، التي تحافظ على استمرارية النجم وتعزّز وجوده في أذهان الجمهور. كُن على يقين أنّه عندما تُقدّم عملاً جميلاً ويكون الحظ حليفكَ، يستحيل أن ينساك أي شخص مهما طالت فترة غيابك.

- هل تشعرين بالفراغ بعيداً من التلفزيون؟
إطلاقاً، لأنّني حين أكون خارج مواسم البرامج، أتدرّب وأصحح أخطائي وأدرس خياراتي، وأعمل على تجديد اطلاعي في عالمَيّ الإعلام والقانون، هذا فضلاً عن وجودي مع العائلة وأولادي الذين أوليهم جلّ اهتمامي وتركيزي قبل العودة إلى العمل، وهم في نهاية المطاف سندي الأول في الحياة وداعمي الأكبر للنجاح.

- كيف يتعامل أولادك مع فكرة نجوميتكِ؟ وهل باتوا يدركون أنّك معروفة؟
طبعاً باتوا يعرفون أنّني شخصية مشهورة، ولا سيّما في المدرسة عندما يتحدّث عنّي أساتذتهم وعن إطلالاتي في البرنامج فيشعرون بالفخر، وأخيراً بدأوا يُرافقونني إلى الاستوديو لمشاهدة التمارين أو حلقات البرنامج، وباتوا أيضاً يُشجّعون المشتركين في «ديو المشاهير».

- ماذا عن زيارتكِ المرتقبة إلى المملكة العربية السعودية؟
سأقدّم حدثاً ضخماً ضمن إطار حملة «رؤية 2030»، وأتمنّى أن تكون خطوة ناجحة تُضاف إلى رصيدي المهني.


بين التجميل والتعديلات

- هل يُزعجك أنّ رشاقتك وجمالك يشغلان حيّزاً كبيراً من حديث الناس؟
بدايةً، دخلتُ عالم الإعلام والتلفزيون من باب الجمال ومسابقة ملكة جمال لبنان، ثمّ احتللت مرتبة متقدّمة ضمن مسابقة ملكة جمال العالم، وهذا ما لعب دوراً أساسيّاً في مهنتي وشهرتي، ولا أنكر أيضاً أنّني شخصية جدية في عملي ولا أضع جمالي في أولوياتي المهنية.

- كيف تحافظين اليوم على رشاقتك بعد الولادات المتكرّرة والعمل التلفزيوني المرهق؟
لا أتبع حمية غذائية معيّنة، وزوجي يهتمّ بي وبإطلالاتي كثيراً ويحرص على أن أخضع لأحدث التقنيات التجميلية. أنتبه إلى ما أتناوله من أطعمة ولكنّني لستُ مع مبدأ الحرمان من أي نوع من أنواع الطعام، ولكنّني أضبط الكميات والنوعية. الحرمان من الأكل هو أكبر عقاب، فأحبّ أن أتناول أطباقاً غنية ومنوّعة لتكون لديّ الطاقة الكاملة للقيام بالنشاطات المتعدّدة.

- تنصحين بتقنية الـ IV DRIP العالمية وتقولين إنّها سرّ نضارتكِ... أخبرينا عنها؟
هي تقنية عالمية، كثر من نجوم العالم خضعوا لها ولا يزالون مستمرين في ذلك، وهي عبارة عن حقن فيتامينات تدخل مباشرةً إلى الدم والدورة الدموية لتجديد خلايا البشرة وتنشيطها، فضلاً عن تنشيط خلايا الجسم والذهن وإبعاد شبح الفيروسات وتقوية جهاز المناعة ورفع معدلات الحديد في الجسم... هي مفيدة جماليّاً وصحياً.

- ما هو روتين أنابيلا هلال الجمالي اليومي؟
استعمال مستحضرات تجميل مركّبة من مكوّنات طبيعية مثل بيض الكافيار والذهب قبل وضع الماكياج.

- هل تزعجكِ مقارنة صوركِ الحديثة بتلك القديمة والقول إنّك خضعتِ للتجميل؟
الناس يُسيئون الحديث وتوصيف الجراحات التجميلية والتقنيات، فمثلاً كتب أحدهم أنّني خضعتُ لجراحة شدّ الوجه، فاستغربت لأنّني لم أدخل العقد الثالث من عمري بعد وهذه التقنية تُستخدم لسيّدات متقدّمات في السن... أنا مع الحفاظ على الجمال وإدخال بعض التعديلات والخضوع للعلاجات التجميلية التي تهدف الى تحسين الشكل.

- هل تجرؤين على الاعتراف بأنّكِ خضعتِ للتجميل؟
خضعتُ لجراحة تجميلية واحدة، ولكنّني غالباً ما أقوم ببعض التعديلات، لا سيّما بعد الولادات المتكرّرة.

- ما رأيكِ بمقولة أنّ للمذيع تاريخ صلاحية؟
في عالمنا العربي ولبنان، المبدأ سائد للأسف، ولكن أُنظر في الغرب، هناك مذيعون ومذيعات متقدّمون في السنّ وما زالوا يُمارسون مهنة الإعلام على الشاشة... على الصعيد الشخصي، لا أخاف من مسألة ابتعادي عن الإعلام والشاشة، لأنّ دراستي وشهاداتي في يدي وما زلتُ أتابع حتى اليوم دورات تدريبية على قضايا عدة في الحقوق والمحاماة.


ستايلست: كارلا طيّار

CREDITS

تصوير : شادي فغالي