بين الخضار والفاكهة...

كوليسترول / كولسترول, الفاكهة / الفواكه, خضار, معادن, الفيتامينات, فليفلة حمراء, أمعاء عجل

31 يوليو 2012

يمكنك تعزيز الصحة بالفاكهة والخضار، الغنية بالفيتامينات والمعادن. ثمة أنواع قادرة على معالجة الأمراض، فيما تستطيع أنواع أخرى الحؤول دون إصابتنا بالمرض. إليك التفاصيل.
بندورة، فليفلة، خيار، لوبياء خضراء، شمام، مشمش، دراق، فاكهة حمراء... أكثري من تناول هذه الفاكهة والخضار لأنها تستطيع القضاء على معظم الالتهابات الحميدة، أي نسبة كبيرة من الأمراض، فضلاً عن أدائها دور الوقاية.
صحيح أن كل الخضار والفاكهة تؤثر في الصحة، لكن بعض الأنواع مفيدة أكثر من غيرها.

الفليفلة جيدة للعينين
تحتوي الفليفلة على القليل من الوحدات الحرارية وإنما على الكثير من الفيتامين C، إضافة إلى اللوتين والزياكزانتين، وهما نوعان من مضادات التأكسد يؤديان دوراً مهماً في الوقاية من إعتام عدسة العين والضمور البقعي المرتبط بالشيخوخة.
فقد أظهرت الدراسات العلمية أن اللوتين والزياكزانتين يخفضان خطر التعرض للضمور البقعي المرتبط بالشيخوخة بنسبة 69 في المئة، وخطر التعرض لإعتام عدسة العين بنسبة 79 في المئة.
وهذان النوعان من مضادات التأكسد ينتميان إلى فئة الكاروتينويد، الأصباغ التي تنتج الأصفر والأحمر وكل الألوان الوسطية، والموجودة أيضاً في وسط الشبكية (البقعة الصفراء في شبكية العين Macula) التي تحميها من التأثيرات المضرّة للضوء.
اللوتين والزياكزانتين موجودان أيضاً في الخضار الخضراء (مثل السبانخ والبروكولي...) والفاكهة البرتقالية أو الصفراء (مثل الكليمانتين والذرة...) لكن الفليفلة الخضراء تبقى المصدر الأكثر غنى على الإطلاق.
يمكنك تناول الفليفلة نيئة في السلطات، أو مشوية في الفرن، أو في اليخنات مع الكركم أو الثوم الطازج أو الزنجبيل.

الثوم مضاد حيوي طبيعي للأمعاء
بات معروفاً أن الثوم يسهّل الهضم، شرط إزالة الرشيم الموجود في وسط الفصوص. الثوم مطهر ممتاز يحافظ على البكتيريا الجيدة في الأمعاء ويحول دون التهاب المعدة والأمعاء عبر القضاء على البكتيريا السيئة.
وهو فعال مئة مرة أكثر من المضادات الحيوية الكلاسيكية للقضاء على البكتيريا المسؤولة عن مشكلات الأمعاء (Campylobacter jejuni).
هذا ما توصلت إليه أخيراً دراسات أميركية تمحورت حول أحد مكونات الثوم، ألا وهو سولفور الأليل، المركب الذي يمنح الثوم رائحته القوية ونكهته اللاذعة.
إلا أن مزايا الثوم لا تنتهي عند هذا الحد. بالإضافة إلى خصائصه المحاربة للجراثيم، يكشف الثوم أيضاً عن مزايا مذهلة في محاربة ضغط الدم المرتفع.
فقد أظهرت الدراسات أن الثوم قادر على خفض ضغط الدم بنسبة 10 في المئة، فضلاً عن مساعدته في تسييل الدم، وتخفيض مستوى الكولسترول في الدم ومحاربة الشيخوخة.
يمكنك تناول الثوم نيئاً أو نصف مطهو للاستفادة من كل مزاياه. لكن لا تفرطي في استهلاك الثوم تفادياً لحرقة المعدة.

البندورة لمحاربة البدانة
تبين أن الليكوبين (أي الصبغ الأحمر في البندورة) له تأثير مضاد للالتهاب في النسيج الدهني عموماً، والخلايا المخزنة للدهون، أو الخلايا الدهنية، خصوصاً. تنجم البدانة عن تراكم كثيف للنسيج الدهني وتفضي إلى زيادة كبيرة في الخلايا الدهنية.
لذا، عند التخفيف من إنتاج هذه الخلايا، يخفف الليكوبين من الحالة الالتهابية المرتبطة بالبدانة. وهذا ما يساعد أيضاً على مقاومة الأنسولين، المسؤول عن النوع 2 من داء السكري.
يحافظ الليكوبين على مزاياه عندما يكون مطهواً، وكذلك في المنتجات المصنوعة من البندورة، مثل الكاتشاب والصلصات. تناولي البندورة بقدر ما تشائين وفي كل أشكاله.
تجدر الإشارة إلى أن صبغ الليكوبين موجود أيضاً في العديد من الفاكهة الموسمية، مثل البطيخ والبابايا.

الكرز لمحاربة داء النقرس  (داء المفاصل)
الكرز مصدر ممتاز للفيتامينات A وB وC. إنه أيضاً مصدر ممتاز للأنتوسيانين، وهو مضاد للتأكسد يعطيه اللون الجميل ويمكن أن يخفض خطر التعرض لداء النقرس، نوع من داء الروماتيزم.
فقد أثبتت الدراسات العلمية أن استهلاك الكرز بشكل منتظم يمكن أن يخفض معدل الحمض البولي في الدم بنسبة 15 في المئة على الأقل. وبما أن داء النقرس ينجم عن التراكم المفرط للحمض البولي في الدم، يمكن القول إن استهلاك الكرز قادر على محاربة داء النقرس وأعراضه.
وفي الإجمال، يقول العلماء إن الكرز يحارب الأوجاع الالتهابية ويحفز تعافي العضلات. استهلكي الكرز الطازج بشكل منتظم وإنما باعتدال لأن الكرز هو من الفاكهة الغنية بالسكر والوحدات الحرارية (80 وحدة حرارية في كل 100 غ).

الفليفلة «الحارقة» محاربة للكولسترول
تبين أن الفليفلة لها مزايا مضادة للالتهاب، وقادرة على تدمير خلايا الأورام في حالات سرطان البروستات. كما أظهرت الدراسات العلمية الحديثة أن المركّب الذي يمنح الفليفلة مذاقها الحريف، أي الكابسايسين، يخفف مستوى الكولسترول الإجمالي، والتريغليسريد والكولسترول السيء (كولسترول LDL).
كما يتيح قمع مفعول الجينة المسؤولة عن انقباض الشرايين وتقليص تدفق الدم إلى القلب. أضيفي الفليفلة إلى طعامك، وإنما بتوازن.