التمييز أيضاً وأيضاً!

فاديا فهد 28 فبراير 2018

أن تصرّح سيّدة حقّقت نجاحاً عالمياً يوازي نجاح المصمّمة ريم عكرا، وتقول بالفم الملآن إن تمييزاً يحكم عالم الموضة في الغرب كما في الشرق، وتؤكد أنها كانت لتحقّق نجاحاً أكبر بجهد أقلّ لو كانت رجلاً! فهذا يعني أن جدار الصمت قد سقط الى الأبد، وآن الأوان للنساء العاملات والمكافحات في مجالات مهنيّة عدّة، أن يروين قصصهنّ وتجاربهنّ المريرة مع التمييز، لتعميم التجربة واستخلاص العبر. تقول مديرة صديقة في إحدى الإدارات العامّة ترفض الكشف عن اسمها، إن المرأة تبذل جهوداً مضاعفة كي تثبت جدارتها وتفرض نفسها في الموقع الذي تشغله، وهي تتأخر دائماً في الحصول على الترقيات، في وقت يتسلّق الزملاء الرجال السلَّم بسهولة، وفي الكثير من الأحيان بجدارة أقلّ. من هنا تتخلّى غالبية النساء المهنيات عن أحلامهنّ الشخصية في سبيل تحقيق أنفسهنّ مهنيّاً. فتضحّي المرأة المديرة بحقّها في تأسيس عائلة، أو تؤجل ذلك إلى سنّ متأخّرة، كي لا تُعيَّر بالحمل والأمومة، وخوفاً من أن تُقاصص على هذا الأساس برفض تقدّمها المهنيّ. أليس في ذلك ظلمٌ بحقّ المتفوّقات من النساء؟ نرفع الصوت، كي يتوقّف هدر الطاقات النسائية في مجتمعاتنا باسم الذكورة والتقاليد.


نسائم

قال لي: لا يُفيد في الحبّ الندم.

يتآكلنا التردّد حتى الضجر،

ولا نخطو خطوة يضمّنا فيها الحبّ،

ولا يرتوي ورد من ندى الحروف.

قال: انتفضي على صمتكِ، قولي شيئاً، اختاري،

أحبّيني وتمرّدي... فالمحبّون أوائل الثوّارِ!