Home Page

تراجع الأداء المدرسي

تربية الطفل / الأطفال, المدرسة, الأداء المدرسي

26 أغسطس 2009

فوجئت أم رامي بعلامات منتصف العام الدراسي، فهناك تراجع في أداء ابنها المدرسي أظهرته النتائج. فما هي أسباب تراجع أداء رامي المدرسي؟ يلاحظ التربويون أن تراجع أداء التلميذ المدرسي لا يكون في المواد المدرسية كلها، بل في بعضها، كما أن تدني العلامات المدرسية لا يعني أن قدرات التلميذ الذكائية دون المستوى،  فالعلامات ليست المقياس الذي يستند إليه لتقويم التلميذ بصور عامة.

تعرض بعض الأمهات الصعاب التي يواجهها أبناؤهن، ويطرحنها على الاختصاصيين الذي يقدمون التفسير المناسب لكل حالة.

تدنت علاماته في بعض المواد
التعب والتوتر وصعوبة الفهم وعدم القدرة على التركيز كلها أسباب تفسر تراجع العلامات في بعض المواد المدرسية. ويتفق كل المعلمين على أن العلامات المدرسية ليست المعيار الصحيح لتقويم أداء التلميذ وقدراته. في البداية على الأم لقاء أساتذة الصف فهم الذين يعرفون واقع التلميذ الدراسي ويقدمون لها تقويماً موضوعياً. فمن غير المجدي تسجيل التلميذ في دروس إضافية فهي سوف تزيد الأمر صعوبة. ومن الأفضل التحدث إليه ومعرفة ما إذا كان يعاني مشكلة في الفهم أو ما إذا كان يعاني تعباً.

ابني لديه صعوبة في مادة معيّنة
اقترحي عليه الدرس مع أحد أصدقائه البارعين في هذه المادة. ومن جهتك يمكنك مساعدته على الفهم من خلال الطلب منه شرح الدرس، مما يجعله ينظم ويوضح الأفكار حتى تتمكني من الفهم. وإذا كنت تفضلين المساعدة من الخارج يمكنك الاستعلام من المدرسة. ففي بعض المدارس يقدمون دروساً إضافية للتلامذة الذين يواجهون صعوبة في فهم مواد معينة، وبعضهم يقترحون تسجيل التلميذ في ورش عمل تربوية خاصة بالتلامذة الذي يعانون صعوبة تعلمية. وإذا كنت لا توافقين على هذين الاقتراحين عليك استشارة أستاذ المادة فهو سوف يرشدك إلى الطريقة المثلى التي يمكنك من خلالها تقديم المساعدة لابنك.

الواجبات المدرسية محنة يومية
قبل إظهار أي رد فعل على الأم التحدث إلى ابنها بهدوء. فهل يشعر بالتعب؟ هل يواجه مشكلة خارج المدرسة أو مع الأستاذ؟ هل يغوص في أحلامه خلال الحصة أم هو ثرثار؟ فربما هو لديه رغبة في أن تهتم أمه به لا أن تهتم بدروسه. لذا على الأم إظهار تفهمها له ولكن في الوقت نفسه عليها أن تكون حازمة. وبغض النظر عن سن التلميذ إذا كانت الأم تجد أن إنجاز فروضه ضروري، عليها مراقبة تصرفاته أثناء قيامه بها، وإغلاق التلفزيون وهاتفه الجوّال إذا كان يقتني واحداً، والطلب منه عدم الاستماع إلى الموسيقى وغيرها من الأمور التي تكون مصدراً لعدم تركيزه.  وفي العطلة الأسبوعية عليها أن تطلب  منه إنجاز فروضه خلال فترة الصباح، لأن دماغ الإنسان يكون قادراً على الإنتاج أكثر من ساعات المساء. وإذا لم يجد هذا الأسلوب نفعاً يمكن الأم  تحديد موعد مع الأساتذة بحضور ابنها  لكي يتكشفا  أسباب المشكلة معاً. ويمكن أن يكون التلميذ في حاجة إلى تقويم يمنحه الثقة بالنفس.

لا يعرف تنظيم أموره
ساعديه مسبقاً على التنظيم. هل يعرف كيف يقرأ مفكرته المدرسية؟ وهل يعرف كيف يدير وقت إنجاز دروسه. فمثلاً تأكدي معه أن عليه ألا ينتظر حتى السابع من الشهر لينجز بحثاً مدرسياً عليه تقديمه في التاسع من الشهر نفسه. ألزميه بعدم إنهاء كل فروضه في يوم واحد بل يمكنه تقسيم الفروض تبعاً لبرنامج اليوم التالي. كما عليك تعليمه أن يتخلص  من الأشياء غير المفيدة الموجودة على طاولة الدرس أو المكتب، وترتيب أغراضه والجلوس في شكل صحيح إلى مكتبه، وعدم الذهاب إلى المطبخ كل خمس دقائق ليبحث عن وجبات للقمشة. ابدي اهتمامك بما يقوم به، واطلبي منه أن يريك فروضه قبل تقديمها للأستاذ، ويمكنك أيضاً أن تبدي ملاحظاتك حول طريقة عرضها، فمثلاً يمكن أن تنبهيه إلى الأخطاء اللغوية، أو فوضوية خطه أو مظهر الموضوع... فهذه الملاحظات تساعد على تحسين أدائه المدرسي.

ماذا عن الدروس الخصوصية؟
تعيين أستاذ خصوصي يكون عندما يعاني التلميذ مشكلة كبيرة كأن يكون ضعيفاً في الرياضيات أو اللغات، والأستاذ الخصوصي مهمته تقوية نقاط الضعف عند التلميذ فعمله يكون مدة ثلاثة أشهر بعدها يقوّم تطور التلميذ إذ لا يجوز أن يكون الأستاذ حاضراً معه طوال العام المدرسي لأن التلميذ سيعتاد الاتكال عليه ولن يعود يركز في الصف لأن لديه من يشرح له الدرس في المنزل. ومهمة المعلم الخصوصي ليست مراقبة التلميذ أثناء قيامه بواجباته. فإنجاز الواجبات المدرسية من مهمة التلميذ وإنما مراقبة طريقة عمله، ومساعدته في فهم الدرس الذي يجد فيه صعوبة. كما يجب تعيين الأستاذ الخصوصي للمادة التي يجد فيها صعوبة. فمن المهم أن يكون التلميذ مسؤولاً عن واجباته المدرسية.