محمود عبدالله عدوي

أكلات عدة نهملها، بالرغم من احتوائها على فوائد صحية لا تحصى، ربما لكونها تعرف بالأطعمة "الشعبية" بالنسبة للفقراء ومتوسطي الحال، ولذا يتجاهلها غالبية الميسورين. ولكن، هل فوائد تلك الاكلات تقتصر على فئة دون غيرها؟

سنستعرض في ما يأتي فوائد اثنتين من هذه الاكلات هما "الخبيزة" والبصارة".

البصارة.. عدو الأمراض

البصارة، هي أحد الأكلات المعروفة في منطقة الشرق الأوسط، وتحديدًا مصر والمغرب، خصوصاً في الشتاء، لما تحتويه من سعرات حرارية كفيلة بالتصدي لموجات البرد.

وحسب دراسات عدة، ونصائح طبية، تعزز البصارة من مناعة الجسم، نظرًا لاحتوائها على الخضروات، التي تجعل منها وجبة متكاملة وعالية القيمة الغذائية. كما تحتوي على مركبات تعمل على مقاومة أمراض السرطان، وتعد أحد الدوافع لعمل القلب بشكل سليم.

وينصح بتناول البصارة لمن يعاني نقص المناعة، حيث تساعد على تقوية جهاز المناعة لما تحتويه حبوبها الجافة من مواد تقوية: 28 في المئة من البروتين، و48 في المئة نشويات، و3 في المئة دهون، و2في المئة غلوكوز، و3 في المئة أملاح معدنية، و16في المئة مواد أخرى، من ماء وألياف وغيرها.

ويملك الفول، وهو أحد مكونات البصارة، ممضادات أكسدة. فهو يعد مصدر الحماية من الإصابة بالسرطان، والتقليل من تكون الخلايا السرطانية، ويعد مفيدًا لمرضى السكر. كما يحتوي على الألياف التي تساعد على الشعور بالشبع لوقت طويل، وهو ما يساعد على فقدان الوزن.

وحسب دراسات طبية، يساعد الفول في علاج هشاشة العظام وتقويتها لأنه يحتوى على نسبة من الكالسيوم، كما يعمل على إمتصاص الحديد في الجسم بصورة أفضل، لاحتوائه على فيتامين (ج)، الذي يساعد على إنتاج الكولاجين في الجسم.

ولـ"الخبيزة.. فوائد عدة"

الخبيزة هي من ضمن تلك النباتات التي تشتمل جميع عناصرها على فوائد، سواء أوراقها أو بذورها، وحتى جذورها. وقد دفعت فوائدها العديدة مشاهير الأطباء العرب للحديث عنها، مثل ابن سينا، الذي عدد فوائدها وقيمتها في كتابه "القانون في الطب"، والعالم الترجمان داود الانطاكي.

وتحتوي الخبيزة على مجموعة من العناصر الغذائية المهمة، من فيتامنيات ومعادن وبروتينات وأملاح وغيرها، بحيث يمكن تناول أوراقها الخضراء، التي تتعدد فوائدها للصحة، في علاج الأورام والالتهابات الحلقية التي تصيب الأطفال تحديداً، كما تقضي على فقر الدم.

وأشارت تحاليل عدة إلى أن الخبيزة تساعد على تنظيف الجهاز الهضمي وتهدئته، والتخلص من السموم المتراكمة في المثانة البولية، والحماية من العدوى. كما تستخدم لتخفيف آثار الحروق والجروح والتقرحات الجلدية، وتعالج الخراجات المتراكمة في مناطق مختلفة من الجسم، وتخفف منها.

وتشمل فوائد الخبيزة تغذية الجلد والبشرة وحماية الشعر وإزالة التجاعيد والحد من علامات الشيخوخة، وتساعد في التقليل من التورمات الجلدية، وتجديد وإصلاح الخلايا الجلدية التالفة، وتخفف من الأعراض الجانبية للإنفلونزا، وتقلل من الحمى من خلال تخفيضها حرارة الجسم، وتنظم معدل الضغط في الدم.

وأكد تقرير رسمي صادر عن وزارة الزراعة المصرية أن الخبيزة تتميز بقيمتها الغذائية العالية، حيث يحتوي كل 100 غرام من أوراق الخبيزة على 4.8 غرام من البروتينات، و324 ملليغرام من الكالسيوم، و104 ملليغرامات من المغنسيوم،، فضلا على إحتواءها على فيتامين "أ".

ووفقًا للتقرير، تستخدم الخبيزة علاجا للنزلات المعوية والإصابات الصدرية، وعلاج فقر الدم، والتهاب الحلق، واللوزتين، وعلاج آلام الأسنان، كما يعرف نبات الخبيزة بتطهيره للبلعوم والحنجرة والقصبة الهوائية.