أمتعة الطفل في السفر.. حذار النسيان

08 مارس 2018

آمنة منصور

السفر برفقة طفل أمر مربك جداً، لأن راحته تأتي في المقام الأول. وباعتبار أن حاجياته كثيرة وأن غياب إحداها أو فقدانها خلال الرحلة سيتسبب بالمتاعب، يُعدّ تجهيز أغراضه للسفر أمراً في غاية الأهمية.

ولأن لوازم الأطفال تتباين إلى حدّ ما تبعاً لأعمارهم وحالتهم الصحيّة أو حتى وجهة ذويهم، يُفضّل أن يتم إعداد لائحة بما سيحتاجه الطفل خلال سفره قبل أيام من حزم الأمتعة، الأمر الذي يُتيح للأم أو الأب تعديلها تباعاً وملء النواقص فيها. ولتسهيل المهمة بالإمكان تقسيم الأمتعة على الشكل التالي:

حقيبة السفر

من الأفضل تخصيص حقيبة كاملة لأمتعة الطفل لكثرتها، ولكي يسهل إيجاد محتوياتها عند الحاجة. وتُوزّع محتويات هذه الشنطة على عدة فئات:

ـ الملابس: اختيارها يكون بحسب حالة الطقس في وجهة السفر. فإذا ما كان بارداً يُنصح بأخذ ما يلزم من الألبسة السميكة، الجوارب والأحذية المناسبة والمعاطف والقبعات.

وإذا كان الطقس دافئاً بالإمكان اختيار الملابس القطنية والأحذية الخفيفة، دون أن يلغي ذلك الحاجة إلى بعض الثياب السميكة لأن الطقس الدافئ نهاراً يُمسي بارداً ليلاً في بعض البلدان.

وفي ما يخصّ كمية الملابس، فإن المنطقي أن يُخصص رداءان على الأقل لكل يوم، لكن الأمر يصبح أسهل في حال تواجد خدمات تنظيف للملابس في الفندق أو مكان الإقامة. على الأهل التأكد من هذا الأمر قبل إعداد شنط السفر.

وتُعتبر بطانية الطفل من اللوازم الضرورية عند السفر لأنها تمنحه الظل اللازم أو تحميه من البرد خلال قيلولته في النزهات. وتلعب هذه البطانية دوراً في جعل المكان الجديد مألوفاً لدى الطفل، لأنها تحمل رائحة سريره ودفء منزله.

ـ الأغذية: صحيح أن اكتشاف مطابخَ جديدة هو إحدى الغايات المرجوّة من السفر، إلا أن الأمر لا ينطبق على الأطفال. لذا على الوالدين الحرص على تأمين حاجتهم من الغذاء قبل انطلاق الرحلة. وعليه لا بد من حمل الكمية اللازمة من الحليب الصناعي و/ أو الأطعمة المعلبة، لأن تقبّل الأطفال لأي طعام جديد لن يكون بالأمر السهل أو المضمون.

وإذا كانت الأم تُرضع طفلها طبيعياً، عليها توضيب جهاز شفط الحليب مع الرضاعات وجهاز التعقيم. بالإضافة إلى صحن الطفل الخاص وملعقته، المريول، وبعض المناشف.

ـ الأدوية: تتشابه محتويات شنطة الأطفال لناحية وجود مجموعة من الأدوية المعروفة، كخافض الحرارة، أدوية السعال والمغص، ومحلول ملحي للأنف، ومراهم التحسس من الحفاضات، ويُنصح بحمل هذه الأدوية خلال السفر لأن بعض الدول لا تصرف أي دواء من دون وصفة طبية.

ـ اللوازم الشخصية: الحفاضات العادية، الكثير منها، لأن إيجاد المقاس والنوعية المطلوبين في الخارج ليس مضموناً. وحفاضات السباحة إذا كان قضاء الوقت على البحر أو المسابح هو إحدى محطات الخطة.

المحارم المرطبة، الشامبو، اللوشن، الغسول الخاص بالطفل، كريم واقي من الشمس، ميزان الحرارة.. حاجيات لا بد من حملها أيضاً، والسائل منها تُلفّ قواريره بالنايلون كي لا تتسرب محتوياتها.

إلى ذلك، يسمح جهاز المراقبة عن بعد للأهل بمراقبة الطفل عبر كاميرا صغيرة تعمل على الإنترنت أثناء تواجدهما على الشرفة أو في غرفة مجاورة. وسدادة الأحواض تسهّل مهمة استحمام الأطفال بتحويل حوض غسل اليدين إلى مغسل، ستائر التعتيم المتنقلة تهيّء للطفل أجواء اكثر ملاءمة للنوم، وألعابه المفضلة تضمن قضائه وقتاً ممتعاً، لذا يُفضل حمل كل هذه اللوازم في الشنطة وعدم نسيانها.

حقيبة الكتف

ترافق هذه الشنطة الطفل والأهل على الطائرة، لذا لا بد أن تحوي: بعض الألبسة والحفاضات ومفرش لتبديلها، محارم مرطبة، والأدوية اللازمة كتلك الموضّبة في الحقيبة أو نفسها، الأغذية مقسّمة على وجبات، بطانية وبعض الألعاب التي تبقي الطفل هادئاً أو تُرضيه عند البكاء.

لوازم أخرى

يلجأ الأهل إلى شحن لوازم أخرى تُسهّل رحلتهم برفقة الأطفال كالمهد في حال عدم تواجده في الفندق، والعربة الخاصة بالنزهات التي تريح الأهل من مهمة حمل الطفل طوال الوقت، بالإضافة إلى كرسي السيارة الذي يضمن راحته وأمانه.