"غوتشي" وبيونسيه.. تحالف الجمال والشهرة من أجل الخير

11 أبريل 2018

يميل المشاهير عادة إلى الانخراط في الأعمال الخيرية، للإسهام في التخفيف من أعباء المحتاجين والمقهورين والمضطهدين حول العالم. ويوماً بعد يوم، تزداد المشاريع الخيرية الساعية إلى تغيير واقع صعب على الإنسانية من أجل عالم أفضل.
رانيا برو


الأناقة وعالم الأزياء، إلى جانب الفن، اجتمعوا مؤخراً ضمن شراكة بين دار الأزياء العالمية "غوتشي" والنجمة الأميركية بيونسيه، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، لتلبية حاجات أطفال بوروندي من الماء.
الماء إكسير الحياة الذي يحرم منه ملايين الأطفال حول العالم، في صلب مبادرة "غوتشي" وبيونسيه. وفي بيان أصدرته الدار، قال الرئيس والمدير التنفيذي لـ"غوتشي" ماركو بيزاري: "تفخر غوتشي وحملتها تحت عنوان "حان وقت التغيير"، بتقديم الدعم لبيونسيه ومنظمة يونيسف للمساهمة في تغيير حيوات مئات الآلاف من الفتيات والنساء في بوروندي". وأضاف أنه "من خلال التزامنا بمساعدة الحملة التي أطلقتها بيونسيه باسم "كن محسناً لبوروندي"، نواصل أهداف حملتنا، لتوفير التعليم، والصحة، والعدالة للفتيات والنساء في جميع أنحاء العالم".

وكانت بيونسيه قد أطلقت، سنة 2017، مبادرة "كن محسناً لبوروندي" بالتعاون مع منظمة "يونيسف" في إطار جهود حملتها الخيرية "كن محسناً" للمساعدة في دعم برامج تحسين مياه الشرب والصرف الصحي في المناطق غير الساحلية في شرق إفريقيا.

وبوورندي الملقبة باسم "قلب إفريقيا" تعاني من شح المياه والعطش، ويتم حالياً حفر 35 بئراً للتخفيف من الآثار السلبية على حياة أهلها جراء فقدان المياه. ويسهم تبرع "غوتشي" لهذا المشروع بقيمة مليون دولار أميركي في بناء 80 مصدراً إضافياً وآمناً للمياه. وتتوقع "يونيسيف" أن توفر هذه المشاريع المياه النظيفة لأكثر من 120 ألف إمرأة وعائلاتهن، ما سيقلل من مشكلة سوء التغذية المزمنة وبالتالي تمكين الفتيات من الالتحاق بالمدارس بدلاً من السير لساعات لجلب الماء. وتقدر "يونيسيف" الساعات التي تنفقها الفتيات والنساء في جلب المياه بحوالي 200 مليون ساعة يومياً.
وكانت "غوتشي" قد نجحت، بعد شراكتها مع يونيسيف سنة 2005، في جمع تبرعات بلغت 21 مليون دولار أميركي استفاد منها أكثر من 7.5 مليون طفل في بلدان جنوب الصحراء في إفريقيا وآسيا عبر المشروعات التي أنجزتها المنظمة.
ومنذ إطلاق حملتها العالمية "حان وقت التغيير" التي تهدف إلى تحقيق المساواة بين الجنسين في 2013، تزايدت أعمال "غوتشي" الخيرية في مختلف أنحاء العالم بالتعاون مع برنامج بيونسيه "كن محسناً لبوروندي" وشريكتها في تأسيس حملة "حان وقت التغيير" النجمة سلمى حايك التي دعمت اللاجئين السوريين سنة 2015، والمتضررين من الزلزال العنيف الذي ضرب المكسيك في 2017.


نقلاً عن "شبكة حياة الاجتماعية"