برعاية الأميرة لولوة الفيصل... جامعة عفت افتتحت مؤتمر معماريات الدولي الثاني تحت عنوان "العمارة والمرونة الحضرية"

آمنة بدر الدين الحلبي - جدة 23 أبريل 2018

برعاية الأميرة لولوة الفيصل، نائب رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على جامعة عفت، افتتحت الجامعة مؤتمر معماريات الدولي الثاني تحت عنوان "العمارة والمرونة الحضرية"، يومي 18 و19 نيسان (أبريل) 2018، في مكتبة جامعة عفت، في حضور لفيف من الصحافيين والصحافيات والأساتذة والطلاب ومحبّي العلم، مما خلق جوّاً علمياً للمؤتمر، وأضاف أسئلة مختلفة الأبعاد للمتحدثين الخبراء الذين أتوا من دول وجامعات ومؤسسات مختلفة، محلية ودولية.

هَدَفَ المؤتمر إلى إتاحة المجال للعلماء والباحثين الأكاديميين والمهنيين، لتبادل الخبرات المهنية والعلمية والتطبيقية في مجال البحث العلمي، لمناقشة النماذج المختلفة الأوجه لمرونة العمارة، والتي تتسم بطابع معقد وتحتوي على تأثيرات متعددة المدى.

حيث أشادت الدكتورة هيفاء جمل الليل، رئيس جامعة عفت، في كلمتها، بـ "أحدث المختبرات التي تم إنشاؤها لقسم العمارة في جامعة عفت، والتي تُعتبر مختبرات للقيادة في الطاقة والتصميم البيئي وبنائه. وتُستخدم هذه المختبرات البيئة المبنية لتعليم الطالبات وإعدادهن ليصبحن قادة ومواطنين يدعمون المباني الخضراء والاستدامة".

وأكدت الدكتورة هيفاء أنه "مع الاهتمام الكبير الذي توليه الجامعة للأبحاث، فإن طالبات جامعة عفت سيكون لهن تأثير هائل على خدمة المجتمع".

أما الدكتورة ميرفت الشافعي، رئيسة المؤتمر وعميدة كلية العمارة والتصميم في جامعة عفت، فشدّدت في كلمتها، على "أن مؤتمر معماريات الدولي الثاني مخصص للهندسة والمرونة الحضرية"، متمنية "أن يساهم هذا التجمع العلمي في النقاش العالمي حول قدرة البيئة المبنية على جميع مستويات أصحاب المصلحة".

وقد ضمّ المؤتمر العديد من المتحدثين الرئيسيين ممن لهم بصمة وأفكار قيّمة في العمارة المحلية والعالمية، مثل الدكتور عمرو عطية من AECOM Arabia، والبروفيسور هشام القاضي عميد كلية البيئة العمرانية في جامعة سالفورد في المملكة المتحدة، والدكتور أحمد راشد من الجامعة البريطانية في مصر.

كذلك، تحدث العديد من الأساتذة والطالبات من جامعات سعودية وغير سعودية، وعرضوا أفكارهم في خطابات مشوّقة، وكانت من ضمن الأفكار التي تمت مناقشتها: "المدن المرنة: التحديات والحلول"، "مدخل معماري جديد في سياقات حساسة تاريخياً: القاهرة التاريخية وجدة القديمة كدراسات حالة"، "مدى تأثير الفراغات الحضرية على أنشطة المجتمع في جدة - المملكة العربية السعودية"، و"تحديد العوامل الحضرية التي تؤثر على استراتيجيات المرونة في مقاومة ارتفاع مستوى سطح البحر في المدن الساحلية".

وخُتم المؤتمر بورش عمل تم تقديمها من قبل طالبات ومشاركين في المؤتمر. وحول طاولة مستديرة تحت عنوان: "جدة كمدينة مرنة: التحديات والحلول من جانب أصحاب المصلحة في جدة"، اجتمع ثمانية أفراد من مدينة جدة لتبادل وجهات نظرهم حول ما تعنيه مرونة جدة، حيث ناقشوا الفرص المتاحة لزيادة هذه المرونة وتعزيز قدرة المدينة على التكيف في مواجهة الاضطرابات، كما تم اقتراح سياسات على مستوى التخطيط، وأفكار وحلول مبتكرة على مستوى التصميم، ومشروعات ومهام على مستوى العمل. وشارك الضيوفَ في هذه المناقشة  كل من: السيد زياد أعظم من جامعة عفت، والسيد هشام ملائكة من شركة جبل عمر للتطوير، والسيد نضال طيبه، والدكتور عمرو عطية من إيكوم السعودية، والدكتور لبنى مصطفى من جامعة عفت.

هذا وصاحب المؤتمر معرض معماريات الحادي عشر، ليعرض أكثر من مائة عمل ومشروع لطالبات كلية العمارة والتصميم في جامعة عفت، ومشاريع التخرج والمشاريع المشتركة في مسابقات محلية وغير محلية، والتي فاز بعضها تأكيداً لقدرات الطالبات على العمل كمهندسات معماريات يتنافسن مع الأكثر خبرة منهن.