موسوعة غينيس للأرقام القياسية
بريطانيا, لندن, أرقام قياسية, موسوعة غينيس, هيو بيفر, مصنع مشروب غينيس, نوريس وروس ماكويرتير, إيزابيلا فيراري, خندق ماريانا, روبرت وادلو, أرنولد شوارزنيغر, مستر أوليمبيا, نوريس ماكويرتر, مايك تايسون, يويشيرو ميورا, جبل إفرست, أوستراليا, الكتاب الأكثر
21 يناير 2010ينبت السؤال فجأة: لماذا؟ ثم يدفعنا فضولنا إلى تذكر أسئلة ال«كيف؟» وال«متى؟» و«ما هي القصة الأصلية؟» قصة عطر أو اسم أو وردة... أشياء تعيش معنا ونعيش معها، أشياء نحتاج إليها كل لحظة ونتعامل معها كأنها وجدت قبلنا وكأنها بلا تاريخ ثم ننتبه فجأة إلى أننا نجهل عنها بداياتها، وجودها الأول. وإذا سألنا أنفسنا لماذا وجدت؟ وكيف؟ ومتى؟ نكتشف أننا نحتاج أن نعرف القصة الأولى، القصة الأصلية ونبحث عمّن يحكيها لنا ثم نحكيها بدورنا... هنا نحكي لكم قصصاً أولى، قصصاً أصلية وبدايات...
محطات تاريخية مهمة
١٩٥١
حدّدت بدقة النقطة الأكثر انخفاضاً في أي محيط في خندق ماريانا في المحيط الهادئ، على عمق ١٠٫٩١١ متراً.
١٩٥٥
ظهر الأميركي روبرت وادلو في الطبعة الأولى للكتاب على أنه الرجل الأطول في العالم. ولم يتمكن أحد يوماً من كسر رقمه القياسي ألا وهو ٢٧٢ سم.
١٩٧٥
فاز أرنولد شوارزنيغر بلقب مستر أوليمبيا (بطولة كمال الأجسام) للمرة السادسة.
١٩٨٦
انسحب نوريس ماكويرتير من دوره كرئيس تحرير الكتاب. وأصبح ملاكم، يبلغ من العمر ٢٠ عاماً ويحمل اسم مايك تايسون، بطل الملاكمة للوزن الثقيل الأصغر سناً في العالم.
٢٠٠٣
بيعت النسخة الرقم ١٠٠ مليون من موسوعة غينيس للأرقام القياسية. وأصبح الياباني يويشيرو ميورا ، عن عمر السبعين، الرجل الأكبر سناً في العالم الذي تسلّق جبل إفرست.
٢٠٠٥
أطلقت على شاشة التلفزيون في أوستراليا السلسلة التلفزيونية الأولى لموسوعة غينيس للأرقام القياسية.
في العام ١٩٥١، ذهب السير هيو بيفر، وهو المدير الإداري لمصنع مشروب غينيس في بريطانيا، في رحلة صيد في الريف الإنكليزي. وفي تلك الليلة ثار شجار حول ما إذا كانت الطريدة الأسرع في أوروبا هي الزّقزاق الذهبي أو الطّيهوج (طائر من رتبة الدجاج).
وبينما احتدم الشجار، أدرك بيفر أن هذا النوع من الخلافات منتشر في الحانات في كل أنحاء المملكة المتحدة. وقرر أن يضع كتاباً يعطي أجوبة حاسمة لكل أنواع الخلافات والمناقشات. وهكذا استخدم التوأمين نوريس وروس ماكويرتير، اللذين كانا يديران وكالة لتقصي الحقائق في مدينة لندن، لكي يتقصيا الحقائق والوقائع المتفوقة.
وفي ٢٧ آب/أغسطس ١٩٥٥، تم جمع الطبعة الأولى من الكتاب. ولئن كان موجهاً فقط الى المقاهي، احتل هذا الكتاب في الحال المرتبة الأولى على قائمة الكتب البريطانية الأكثر مبيعاً. وفي السنة نفسها، استلزم إجراء دورتي طباعة إضافيتين من الكتاب لتلبية الطلب الصادر عن العائلات.
كانت النسخة الأصلية للكتاب جدية في لهجتها وميالة الى الأسلوب المتبع في الموسوعات العلمية، إذ كانت تعرض الأرقام القياسية على غرار أعلى كمية تساقط أمطار في خلال ٢٤ ساعة (١١٦.٨ سم خلال إعصار استوائي في الفليبين في العام ١٩١١)، وأقوى سيارة (فيراري Ferrari ٣٧٥ Millemiglia بقوة ٣٤٠ حصاناً)، وطبعاً أسرع طريدة في أوروبا (الطّيهوج، بسرعة ٧٠ كم/الساعة).
وبينما راح نجم الشقيقين ماكويرتير يسطع في سماء الشهرة نتيجة النجاح الذي حققه الكتاب، سطع نجم نشاطهما السياسي. عندما فجّر الجيش الجمهوري الايرلندي قنابل عدة في مدينة لندن في أوائل السبعينات، قدّم الشقيقان جائزة بقيمة ٥٠ ألف جنيه استرليني مقابل تقديم معلومات تؤدي الى إدانة المسؤولين عن هذه التفجيرات. وفي تشرين الثاني/نوفمبر ١٩٧٥، أُطلق النار على روس وأردي أمام منزله. ومن ثم تابع نوريس مسيرة موسوعة غينيس للأرقام القياسية، التي كانت قد أصبحت في حينها اسماً رائداً حول العالم، الى أن توفي إثر تعرّضه لنوبة قلبية في نيسان/أبريل ٢٠٠٤.
منذ استهلال الكتاب، أقدم الناس على قبول تحديات أكثر حدة وغرابة باسم موسوعة غينيس للأرقام القياسية. وأصبحت المعلومات المدرجة في الكتاب اليوم عبارة عن مزيج من البيانات الجدية والغريبة، بما فيها أكبر عدد من ملاقط الغسيل المثبتة على الوجه (١٥٣ ملقطاً)، وأطول لحية نسائية (٢٧.٩ سم)، وأسرع شاحنة إطفائية (٦٥٥ كم/الساعة).
حتى يومنا هذا، بيع من الكتاب أكثر من ١٠٠ مليون نسخة وتُرجم الى ٣٧ لغة. بالإضافة الى كونه الكتاب ذا حقوق الطبع المحفوظة الأكثر مبيعاً في العالم، فهو يحمل أيضاً الرقم القياسي للكتاب الأكثر عرضة للسرقة من المكتبات العامة.