إنّه التاريخ المنتظر، واليوم الحدث الذي ستتوجّه إليه أنظار وسائل الإعلام العالمية والعربيّة كافة. فبعد إصدار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمراً سامياً بالسماح بإصدار رخص قيادة السيارات للنساء على أراضي المملكة العربية السعودية، واعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية في السعودية ووفق الضوابط الشرعية والنظامية المعتمدة، بات الجميع ينتظر يوم الرابع والعشرين من حزيران/يونيو 2018 ويُتابع خروج أول امرأة في شوارع المملكة خلف مقود سيارتها.

الملك سلمان أشار إلى ما يترتّب من سلبيات على عدم السماح للمرأة بقيادة السيارة، وبالتالي لا مانع من السماح لها بقيادة المركبة في ظل توافر الضمانات الشرعية والنظامية اللازمة، وقال في المرسوم: "لكون الدولة هي بعون الله، حارسة القيم الشرعية، فإنها تعتبر المحافظة عليها ورعايتها في قائمة أولوياتها، سواء في هذا الأمر أو غيره، ولن تتوانى في اتخاذ كل ما من شأنه الحفاظ على أمن المجتمع وسلامته. لذا، اعتمدوا تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية - بما فيها إصدار رخص القيادة - على الذكور والإناث على حد سواء، وأن تُشكل لجنة على مستوى عالِ من وزارات: (الداخلية، والمالية، والعمل والتنمية الاجتماعية) لدراسة الترتيبات اللازمة لإنفاذ ذلك، وعلى اللجنة الرفع بتوصياتها خلال ثلاثين يوماً من تاريخه، ويكون التنفيذ وفق الضوابط الشرعية والنظامية المعتمدة، وإكمال ما يلزم بموجبه".