دراسات تكشف العلاقة بين الأمومة وطول العمر

08 يوليو 2018

الأمومة ليست عاطفة فحسب، بل هي مرتبطة بالكثير من الجوانب الصحية والنفسية للمرأة. وفيما تؤكد بعض الدراسات على بعض المحاذير المتعلقة بالحمل والولادة، والشروط اللازمة لحدوث حمل وولادة وتربية صحية، تظهر بعض الدراسات التي تؤكد ذلك أو تتعارض معه أحيانا. 

عمر أطول

يغرد حساب "منتدى المرأة الخليجية" على موقع "تويتر" مناقشاً جانباً من هذا الأمر، فيقول: "الأمومة تحمي النساء من الموت المبكر.. أظهرت دراسة حديثة أن الأمهات أقل عرضة للموت المبكر من نظيراتهن اللواتي يمضين عمرهن بلا أطفال، ويرجع السبب إلى التغييرات الهرمونية المرافقة لإنجاب الأطفال، والتي تقوي القلب وتقلل من خطر الإصابة بالسرطان".

وجاء في التفاصيل التي نشرها موقع Mail Online أن دراسة بريطانية أثبتت أن الأمهات أقل عرضة بنسبة 20 في المئة للوفاة مبكراً، مقارنة بنظيراتهن اللواتي لم يكن لديهن أطفال، ومن المعتقد أن التغيرات الهرمونية المصاحبة لإنجاب الأطفال تعزز صحة القلب وتقلل من خطر الإصابة بالسرطان.

وقد حلل باحثون من كلية "إمبريال كوليدج لندن" بيانات مفصلة عن حياة ما يقرب من 323 ألف سيدة من عشر دول أوروبية ، بما في ذلك المملكة المتحدة. على مدى 13 عاماً، توفي خلالها 14383 من النساء. وتبين أن ما يقرب من 6000 من الوفيات كانت بسبب السرطان و 2400 بسبب أمراض القلب.

لكن العلماء اكتشفوا أن أولئك اللاتي لديهن أطفال كنَّ أقل عرضة للوفاة، إذ عشن ما معدله خمس سنوات أكثر من أولئك اللاتي ليس لديهن أطفال. وأشادت الأبحاث السابقة بالرضاعة الطبيعية للحد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، حيث أدت سنة من الرضاعة الطبيعية على مدى حياة المرأة إلى تقليص فرص الإصابة بهذا المرض بنسبة 5 بالمئة تقريباً.

تأخر الأمومة

بيد أن هناك دراسة سابقة كانت قد عرضتها مجلة "تايم" الأميركية، وتشير إلى أنه كلما كانت الأمومة متأخرة فإنها تمنح المرأة عمراً أطول. فالنساء اللواتي قمن بالولادة بعد سن الـ 33 عاماً يمكنهن العيش أطول من أولئك اللاتي توقفن عن إنجاب أطفال قبل سن الثلاثين، حسب دراسة من كلية الطب بجامعة بوسطن.

لكن الدراسة التي نشرت في دورية "مينوبوز" لم تثبت سبباً لذلك، لكنها وجدت أن النساء اللواتي أنجبن بعد سن 33 عاماً كان لديهن ضعف احتمالات طول العمر إلى 95 عاماً أو أكثر، من أولئك اللاتي وضعن طفلهن الأخير في سن الـ 29 عاماً.

وربط الباحثون بين طول العمر والتأخر في الحمل، لأن التغيرات الجينية التي تمكن النساء من إنجاب الأطفال بالوسائل الطبيعية في سن متأخرة قد ترتبط أيضاً بحياة أطول.

كما كانت دراسات سابقة قد كشفت عن نتائج مماثلة، حيث وجدت دراسة في نيو إنغلاند أن النساء اللواتي لديهن أطفال بعد سن الأربعين، أكثر احتمالاً للعيش إلى 100 عام من النساء اللواتي كان طفلهن الأخير في عمر أصغر.

وتخالف هذه الدراسات ما كان سائداً من اعتقاد ودراسات سابقة، كالدراسة التي يشير إليها Teb Web والتي تؤكد أن الحمل في عمر متأخر، أي بعد الأربعين من عمر المرأة، يرفع خطر إصابتها بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية والوفاة بسبب أمراض القلب.

نقلاً عن "شبكة الحياة الاجتماعية" بقلم محمد المحفلي