بعد غياب استمر لمدة 17 عاماً، قررت النجمة نادين العودة إلى التمثيل مجدداً، وهو القرار الذي أثار ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر كثر عن سعادته بهذه العودة، بينما تساءل البعض الآخر عن سبب ابتعاد نادين طيلة تلك المدة عن الفن. من خلال هذا الحوار، تكشف نادين عن أسباب ابتعادها عن الفن، وتراجعها عن قرار الاعتزال، وحماستها لمسلسل «ليالي أوجيني»، كما توضح موقف زوجها من قرار عودتها إلى الفن، والمهن التي عملت فيها خلال فترة الابتعاد. 

- اعتزلت الفن لمدة 17 عاماً، فما السبب وراء اتخاذك قرار العودة مجدداً؟ 

المسألة تتعلق بتحديد الأولويات، فبعد ثلاث سنوات من النجاح الفني قررت الابتعاد بكامل إرادتي ومن دون أي تردد، لرغبتي في الزواج وتكوين أسرة، وكنت مقتنعة باستحالة الجمع بين الفن وتأسيس أسرة ناجحة. إضافة الى أن الإشاعات التي كانت تتردد في ذلك الوقت أدت دوراً في ابتعادي عن الفن، فقد شعرت بأن الفن يضرّ بسمعة الفنان ولو بشكل بسيط.

- ألم تكن هناك أي محاولات للعودة خلال هذه الفترة؟

بعد أن اعتزلت بفترة قصيرة، تلقيت عروضاً كثيرة، فالعديد من المخرجين لم يصدقوا قرار الاعتزال الذي اتخذته، لكني رفضتها كلها. ومنذ ثلاث سنوات فقط، تلقيت مكالمة هاتفية من النجمة منى زكي، غيرتّ تفكيري تماماً، فقد عرضت عليَّ المشاركة في بطولة أحد أفلامها، مؤكدة لي أن هذه المرحلة من حياتي تسمى بمرحلة النضوج، وأن مهمتي كزوجة وأم نجحت، وقد جاء الوقت للعودة إلى الفن. هذه المكالمة أثرت فيّ كثيراً، ورغم أن الفيلم لم يكتمل، لكن كلمات منى جعلتني أعيد التفكير وأتخذ قرار العودة.

- كيف كان رد فعل عائلتك؟

دعمت قراري بشكل كبير، وزوجي أعطاني مطلق الحرية، لأنه يثق بي ومتيقّن بأن أي شيء أفعله لن يؤثر على عائلتي وأبنائي الثلاثة.

- هل كنت تتواصلين مع أحد من الفنانين خلال فترة الاعتزال؟

علاقتي بالفن كانت منقطعة تماماً، حتى منى زكي أكدت لي أنها حصلت على رقم هاتفي بصعوبة شديدة.

- هل شعرت بالندم يوماً على قرار الاعتزال؟

لم أندم ولو للحظة واحدة، فخلال تلك السنوات الطويلة كوّنت أسرة وأنجبت بنتين وولداً، ونجحت في مجالات أخرى، كالدعاية والإعلان والتسويق، وعملت في شركات تأمين.

- ما المهنة التي عملت فيها طوال فترة الغياب؟

بعد أن اعتزلت التمثيل، عملت في مجال الدعاية والإعلان ثم في شركات تأمين، لكني منذ سنوات طويلة وأنا مسؤولة عن النشاطات والمناسبات في مجموعة من المدارس المعروفة في القاهرة.

- قررت العودة بعد غياب من خلال مسلسل «ليالي أوجيني»، ما الذي حمسك لهذا العمل؟

السبب الأول أن أحداثه تدور في فترة الأربعينات من القرن الماضي، وبصراحة كنت أتمنى العيش في هذه الحقبة الزمنية التي كانت خالية من أي ابتذال أو إسفاف، أما السبب الثاني فهو وجود المخرج هاني خليفة الذي أثق في رؤيته الإخراجية وأحب الأعمال الفنية التي تولّى إخراجها.

- كيف كان شعورك عند الوقوف للمرة الأولى أمام الكاميرا؟

كنت مرعوبة، لكن وجود المخرج هاني خليفة جعلني أشعر بالاطمئنان، فهو ساعدني كثيراً.

- البعض توقع أن تكون عودتك من خلال بطولة مطلقة وليس من خلال يُعتبر ثانوياً، فما تعليقك؟

لا أنكر أنني كنت أقوم بأدوار البطولة عندما بدأت مشواري الفني قبل 17 عاماً، لكن من الذكاء الآن العودة بدور غير رئيسي. ورغم ذلك، أؤكد أن شخصيتي في المسلسل محورية ومؤثرة للغاية في الأحداث، فهي تربط بين جميع الخطوط الدرامية، وقد تشرفت بالعمل مع ظافر العابدين وأمينة خليل، والمجموعة كلها أكثر من رائعة.

- هل ستكون عودتك الى التمثيل نهائية أم قد تكررين تجربة الاعتزال؟

لا أعرف، فكل شيء متوقف على رد الفعل الذي سيلاقيه دوري، فإذا حقق نجاحاً كبيراً سأشعر بالحماسة للاستمرار، وإلا فسيكون اختياري الابتعاد عن الساحة الفنية مرة أخرى.

- هل توقعت رد الفعل الإيجابي الذي أثير على موقع فايسبوك بعد انتشار خبر عودتك؟

لا أحب التوقعات، لكني سعيدة بكل كلمة كتبت تعبّر عن ترحيب أو سعادة بقرار عودتي، ولا أفكر الآن إلا في تقديم دور يعجب الجمهور ويتناسب مع توقعاتهم لي.

- إذا فكر أحد أبنائك بالاتجاه الى التمثيل، كيف سيكون رد فعلك؟

سأترك لهم مطلق الحرية، لأن من حق كل شخص تحديد مصيره بنفسه واختيار شكل حياته من دون تدخل.