اتجه أخيراً الى الإنتاج الموسيقي في ظل ظروف الإنتاج الصعبة، ويستعدّ لتقديم دويتو غنائي يجمعه بالنجمة كارمن سليمان، مؤكداً تراجعه عن قرار تأجيل خطوة الزواج، كونه يرى أن الفترة الحالية هي الأنسب للارتباط. إنه نجم «آراب آيدول» أحمد جمال، الذي يتحدث في هذا الحوار عن أمور عدة، فنية وشخصية، ويلفت الى أن سبب مشاركته في حملة «اختار طريقك... أنت أقوى من المخدرات»، هو إيمانه بدور الفنان في توعية الناس على مخاطر هذه العادة، إضافة الى تفاصيل أخرى متعلقة بالساحة الفنية، وعلاقته ببعض الفنانين. 

- هل صحيح أنك قررت التركيز على الأغاني السينغل وعدم تقديم ألبومات غنائية؟

صحيح أنني قدمت خلال الفترة الأخيرة العديد من الأغاني السينغل، التي حققت ردود أفعال إيجابية ونجاحاً كبيراً، لكن ذلك لا يعني أنني ألغيت فكرة الألبوم من حساباتي، بدليل أنني تعاقدت على التحضير لألبوم غنائي سأعلن عن كل تفاصيله في وقت لاحق، بداية من اسم الجهة المنتجة الى عدد الأغاني وصولاً الى الشعراء والملحنين الذين سأتعاون معهم.

- لكن، هل تميل إلى الأغاني السينغل أم الألبومات؟

لا يمكن لأحد أن ينكر أن الأغاني السينغل أصبحت تحقق نجاحاً أكبر مقارنة بالألبومات الغنائية، وتنتشر بشكل أوسع. لكن رغم ذلك، ما زلت أميل إلى الألبوم لأنه يخلّد تاريخ الفنان ويعيش طويلاً في حال حقق النجاح المرجو منه، وشخصياً أحب فكرة تقديم 12 أغنية دفعة واحدة.

- هل صحيح أنك اتجهت الى الإنتاج الموسيقي أخيراً؟

بالفعل، فقد أسست شركة إنتاج وطرحت من خلالها عدداً من الأغاني، التي كانت إنتاجاً مشتركاً مع شركات أخرى، وذلك لعلمي بظروف الإنتاج الصعبة جداً، إضافة إلى القرصنة التي تهدّد صناعة الموسيقى.

- ما حقيقة تقديمك دويتو غنائياً مع ناصيف زيتون؟

هذا غير صحيح، والصورة المتداولة لنا عبر مواقع التواصل تم التقاطها خلال وجودنا في مكاتب إحدى شركات الإنتاج، وقد كان لقاء جميلاً استمتعت به. لكن، إذا توافرت الفرصة للعمل مع ناصيف فلن أتردد، لأنني أحبه على المستويين الشخصي والغنائي.

- ومن هو الفنان الذي تريد تقديم دويتو غنائي معه؟

الأسماء كثيرة، لذلك لا أريد أن أذكر شخصاً بعينه، علماً أنني أستعد حالياً لتقديم دويتو غنائي سيجمعني بالنجمة كارمن سليمان، وذلك ضمن حملة دعائية لأحد المنتجات.

- ما رأيك بلقب العندليب الأسمر القادم؟

أريد أن أوضح شيئاً مهماً، وهو أنني لم أطلق هذا اللقب على نفسي، بل الجمهور هو من فعل ذلك، ولا أنكر أنه يحمّلني مسؤولية كبيرة، ويحتّم علي أن أكون دقيقاً للغاية في اختياراتي الفنية.

- هل تفكر في خوض تجربة التمثيل؟

بعد أن قدمت عدداً من الكليبات الغنائية، تلقيت اتصالات من بعض المخرجين في السينما والدراما، يؤكدون لي فيها أنني سأكون ممثلاً جيداً ويطلبون مني التفكير في هذه الخطوة، مشدّدين على أن ملامحي وحركة عيوني تساعدني كثيراً في المشاركة في أعمال درامية وسينمائية. بعد ذلك، تلقيت عروضاً عدة، لكني كنت متردداً بشدة فاعتذرت عنها، لكن مؤخراً تخلّصت من هذا التردد وقررت أن أخوض تجربة التمثيل للمرة الأولى من خلال فيلم جديد.

- وما هي تفاصيله؟

لا يمكنني الكشف عن أي تفاصيل، وكل ما أستطيع قوله إنني بدأت عقد جلسات عمل مكثفة للتحضير لدوري في هذا الفيلم، الذي أخوض من خلاله تجربة البطولة المطلقة.

- بعد مرور سنوات على تحقيقك نجاحاً كبيراً في برنامج «آراب أيدول»، كيف تنظر الى برامج اكتشاف المواهب؟

لا أنحاز الى برنامج معين، فجميع برامج اكتشاف المواهب التي عرضت في الفترة الأخيرة مميزة، وأعضاء لجان تحكيمها أصحاب خبرة كبيرة، ولكل منهم أسلوب خاص، لذلك أشجع كل شخص لديه موهبة أن يتخذ خطوة المشاركة فيها، لأنها فرصة كبيرة، لكن في الوقت نفسه يجب أن يكون حذراً.

- وماذا تقصد بكلمة حذر؟

إن برامج اكتشاف المواهب مجرد فرصة وليست كل شيء، فهي بداية الطريق فقط، بالتالي يجب أن يعلم كل مشترك أن مرحلة ما بعد انتهاء البرنامج هي الأصعب والأهم.

- من هو أكثر شخص دعمك في مشوارك الفني حتى الآن؟

لا يوجد شخص معين، فأنا أعتبر كل إنسان آمن بموهبتي وطلب مني الاستمرار من دون الرجوع خطوة إلى الوراء، داعماً قوياً لي. وبصراحة، لديَّ جمهور مخلص وداعم بشدة لي.

- تتواصل دائماً مع جمهورك من خلال تويتر وفايسبوك، فكيف تتعامل مع التعليقات السخيفة التي من الممكن أن تكتب لك؟

أعتبر نفسي فناناً محظوظاً، فالتعليقات السخيفة لا تتعدى نسبتها الواحد في المئة، كما أنني لا أرد عليها بل أتجاهلها، لأنني أنظر فقط إلى الأمور الإيجابية وأوليها الاهتمام.

- هل صحيح أنك تقاطع الزواج؟

لا، لكني كنت أؤجله، كوني كنت في بداية مشواري الفني، فقبل أن ألتحق ببرنامج «آراب أيدول»، كنت طالباً في كلية الصيدلة أعيش مع عائلتي في مكان بعيد عن القاهرة، وبين ليلة وضحاها تحوّلت حياتي كلياً، فكان لا بد أن أرتب حساباتي بعد انتهاء البرنامج وأستقرّ في القاهرة، وبالفعل نجحت في ذلك وخطوت خطوات فنية ناجحة. أما اليوم، فقد آن الأوان لأن أتزوّج، وعندما يحصل ارتباط رسمي سأعلن عنه للجميع من دون أي تردد.

- ما الصفات التي تبحث عنها في شريكة المستقبل؟

أتمنى الارتباط بإنسانة عاقلة وهادئة، وفي الوقت نفسه مرحة وتحب الضحك، كما أتمنى أن تكون متفهّمة جداً لطبيعة عملي، وأن حياتي ليست ملكاً لأسرتي فقط، وأن الفن يستحوذ على جزء كبير من وقتي، وأن تتعامل مع فكرة المعجبات بحب.

- ما الصفة التي تكرهها في النساء؟

النكد، فأنا لا يمكن أن أرتبط بإنسانة تميل إلى الاكتئاب والحزن وافتعال المشاكل باستمرار.

- بعض الفنانين لا يحبون أن يرتبطوا بامرأة عاملة، فما موقفك؟

بالعكس، لا أعارض عمل المرأة بل أشجعه وأدعمه، وأتمنى الارتباط بإنسانة لديها طموح ورغبة في تطوير نفسها باستمرار وتحقيق ذاتها، إضافة إلى نجاحها في تكوين أسرة مستقرة وسعيدة.

- ما التصرف الذي يزعجك؟

ليس تصرفاً بل حالة عامة، وهي قيادة الفتيات المستهترة والعشوائية للسيارة، والتي تؤدي إلى حوادث كثيرة.

- ما العيب الذي تتمنى أن يتغير في شخصيتك؟

أتمنى التخلُّص من حساسيتي الزائدة تجاه بعض الأمور، ومن خجلي في بعض المواقف، فأنا لا يمكن أن أطلب شيئاً من أحد مرتين.

- هل الفن مهنة مربحة بالنسبة إليك؟

لا أفكر في هذا الأمر، لأن الفن هو متعتي في الحياة، والشيء الوحيد الذي أحقق من خلاله سعادتي.

- لكن، هل يتحكم الأجر في اختياراتك الفنية؟

كلاً، فالأجر غير محوريّ أو مهم على الإطلاق بالنسبة إلي، فمن الممكن أن أقدم أغنية أحصل من خلالها على أجر كبير، وفي الوقت نفسه لا تحقق أي نجاح، بل تجعلني أتعرض لانتقادات، ومن الممكن أن أقدم أغنية بأجر بسيط ولكن تضيف الى رصيدي الفني الكثير.

- هل ترى أن وسامة الفنان وأناقته تلعبان دوراً في نجاحه؟

بالطبع، فلا يمكن لأي فنان أن ينجح من خلال صوته أو تمثيله فقط، فالجمهور يولي اهتماماً كبيراً لملابس الفنان وأناقته ولياقته ومدى اهتمامه بشكله عموماً.

- كيف تنجح في الحفاظ على مظهرك الخارجي؟

لا يوجد أفضل من الرياضة لكي يتمكن الفنان من الحفاظ على لياقته الجسدية، فأنا أذهب إلى الجيم باستمرار.

- هل تزعجك تصرفات المعجبات؟

إطلاقاً، لأنني أعلم أن تصرفاتهن ناتجة من العاطفة التي تتحكم بهن، والتي تكون تلقائية وعفوية، فأتعامل معهن بكل تواضع، ومهما كان عدد المتواجدين حولي، لا أخذل أحداً وألتقط الصور مع الجميع، وأتحمل أي تعب يصيبني بسبب الزحمة أو طول الوقت.

- لكن، ألم يزعجك قيام إحدى الفتيات باحتضانك في إحدى حفلاتك الغنائية؟

لا، لأنها كانت تتصرف بعفوية، ولأن عاطفتها هي التي دفعتها الى هذا التصرف، كما أنها بعثت برسالة لي تعتذر فيها عما حصل، بعدما تم تداول الفيديو الذي ظهرت من خلاله وهي تقوم باحتضاني، لكني أكدت لها أن الموقف لا يستحق أي اعتذار.

- تشارك في حملة «اختار طريقك... أنت أقوى من المخدرات»، فما الذي حمسك لهذه الخطوة؟

الحملة تهدف إلى التوعية من أخطار المخدرات، وتحثّ المدمنين على العلاج والتخلص من الإدمان، وهي تضم نخبة كبيرة من النجوم، من أبرزهم: نجم كرة القدم محمد صلاح والنجم محمد رمضان، وقد شاركت فيها لإيماني بأن الفنان قادر على لعب دور في مواجهة هذه الكوارث، وأن الجمهور يعتبر بعض النجوم قدوة ومثلاً أعلى، ومن الممكن أن يأخذ نصائحهم وكلامهم على محمل الجد. وأتمنى أن أكون ساهمت، ولو بنسبة بسيطة، في هذه المهمة، ونجحت في توصيل الرسالة لأكبر عدد ممكن من الشباب.