Home Page

عيسى الأحوش: حياتي موزعّة بين مكتبتين...

شبكة الإنترنت, قاعة /صالة / غرفة مكتبة, الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البح, القراءة, جائزة الشيخ زايد للكتاب, عيسى الأحوش

05 ديسمبر 2011


عندما يقع الإنسان في عشق الورق تُصبح العلاقة بينهما ملتبسة ولا يُمكن لأحد أن يفكّ لغزها إلاّ الإنسان العاشق نفسه الذي يرى في كتبه ثروته الحقيقية... ولأنّ المكتبة هي الركن الذي يُخبّئ فيه القارئ النهم ثرواته الورقية الثمينة، قمنا بزيارة استكشافية لمكتبة أحد «عشاّق الكتب» الخاصّة وجئنا بالاعترافات الآتية...


علاقتي بمكتبتي هي
مكتبتي الشخصية كانت بداية معرفتي في الحياة. بين أصدقائي القلائل هي صديقتي الأساسية. وقد تحولّت هذه الصداقة من مكتبتي الخاصة إلى المكتبة الكبرى التي أمضي فيها أكثر من 12 ساعة خلال اليوم.

أزور مكتبتي مرّة كلّ
لا أزورها. أنا أعيش فيها أصلاً. حياتي لا تنفصل عن المكتبة. منذ 33 عاماً أصبحت «المكتبة» مهنتي وهوايتي ومحور حياتي كلّها. حتى عندما أسافر أيضاً تكون المكتبة هي السبب والهدف.

أنواع الكتب المفضلّة لديّ
كنت أقرأ كلّ أنواع الكتب. أمّا اليوم فصرت، لضيق الوقت، أركّز على الكتب المؤلّفة من فصول عدّة في الفكر السياسي والتاريخ. كما ازداد اهتمامي في الآونة الأخيرة بالرواية. ولم أعد كلاسيكياً في قراءاتي كما كنت سابقاً.

كتاب أُعيد قراءته
كتب سعيد تقي الدين. أعيد قراءتها لأعيد التوازن إلى نفسي. كتبه تجمع بين العمق والطرافة. أدبه مريح وسلس ويمزج بين الجديّة والسخرية بأسلوب بديع.

كتاب لا أعيره
علّمتني الحياة ألاّ أعير كتاباً لا تتوافر منه نسخة ثانية. قد أصوّر لهم الكتاب أو ما يُريدونه من الكتاب ولكنّي لا أعير كتباً نادرة يصعب إيجادها مرّة أخرى.

كاتب قرأت له أكثر من غيره
عندما كنت أُعجب بكاتب معين كنت أعمل على إنهاء كلّ مؤلفاته ولدى الفراغ منها أنتقل إلى كاتب آخر وأبدأ قراءة أعماله كاملة. وهذا ما فعلته مع جبران ونعيمة وجرجي زيدان.
وإنما وجدت لدى جبران خليل جبران عالماً روحانياً مميزاً وكنت كلّما أعيد قراءته أحس بأني أرى أعماله من منظور جديد ومختلف.

آخر كتاب ضممته إلى مكتبتي
رواية «الموت للحياة» للكاتبة العراقية غادة صدّيق رسول. وكتبت لي أهداء خاصاً كان عندي أثمن من أيّ هدية حصلت عليها في حياتي. الإهداء كان: «كلّما دخلت مكتبتك أحسست أنني في وطني... الورّاق عيسى».

كتاب أنصح بقراءته
كلّ كتب ميلان كونديرا. فيها تتجلّى الحياة بكلّ تناقضاتها. يتراءى لك المشهد وعكسه في اللحظة نفسها.

كتاب لا أنساه أبداً
«لقاء» لميخائيل نعيمة. على بساطته أحببته ولم يفتر تأثيره في قلبي بعد كلّ هذه السنوات لما فيه من قوّة وروحانية وجمال.

بين المكتبة والإنترنت أختار
الكتاب حكماً. وإنما لست ضدّ أي خيار ينتقيه الناس، وإن كان الإنترنت أو التكنولوجيا. المهمّ عندي أن ترتقي خياراتهم بمستوى البشرية وتُخفّف من وحشيتنا التي وصلت في هذه الأيّام إلى ذروتها.