في تصريحات حصرية فاروق الفيشاوي: سأنتصر على السرطان

القاهرة – نيرمين زكي 04 نوفمبر 2018
صدمة كبيرة عاشها الوسط الفني أخيراً، بعد أن أعلن النجم فاروق الفيشاوي عن إصابته بمرض السرطان، وذلك خلال تكريمه في حفلة افتتاح الدورة الجديدة من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر الأبيض المتوسط. لكن الفيشاوي أكد أنه سينتصر على المرض، وكشف في تصريحات خاصة لـ”لها” عن بعض التفاصيل المتعلقة بكيفية اكتشاف إصابته به، وسبب اختياره حفلة الافتتاح للإعلان عن هذا الخبر الصادم، كما تحدث عن وصيته لابنه أحمد، ورأيه في ردود فعل الكثير من النجوم على إعلانه عن مرضه.


- كيف اكتشفت إصابتك بمرض السرطان؟

في كل صيف أحرص على السفر إلى الساحل الشمالي لتمضية إجازة ممتعة مع عائلتي وأصدقائي، سواء كانوا من داخل الوسط الفني أو خارجه، لكن هذه المرة شعرت بإرهاق شديد، وقررت الذهاب إلى الطبيب، وإجراء بعض الفحوص والتحاليل الطبية، والتي بناءً على نتائجها التي أكدت إصابتي بالسرطان، كان حريصاً على التحدث معي بصراحة، لأنه صديقي، وكشف لي عن تفاصيل مرضي، وطلب مني البدء بالعلاج.

- كيف كان أول رد فعل لك بعد أن علمت بالمرض؟

استقبلت الخبر بهدوء وبدون أي تأثر، ورد فعلي هذا أزعج الطبيب، وظل يردّد جملة “أنا باتكلم بجد”، لكنني أكدت له أنني سأتعامل معه كالصداع، لأنني بطبعي لا أسمح لليأس بالسيطرة عليَّ، وأشعر بأنني سأنتصر على هذا المرض خلال شهور. بصراحة، لم أحزن ولم أُصب بالصدمة، بل على العكس، شعرت بقوة عظيمة في داخلي، وأنا قادر على تحدّي هذا المرض.

- كيف كان رد فعل المحيطين بك؟

لم أكشف حقيقة مرضي إلا للمقربين مني فقط، ومنهم ابني أحمد، وبالطبع شعروا بالحزن والقلق والخوف عليَّ، وكنت أتوقع ذلك.

- لماذا اخترت حفلة افتتاح الدورة الجديدة من مهرجان الإسكندرية السينمائي للإعلان عن مرضك؟

كنت أرغب فعلاً بالإعلان عن إصابتي بالسرطان أمام الجمهور، ولذلك تحمست لفكرة تكريمي في مهرجان الإسكندرية السينمائي، فقد كنت أنتظر لحظة صعودي الى المسرح كي أعلن للجميع إصابتي بهذا المرض. كنت أهدف من ذلك الى رفع معنويات كل من أصيب بمرض السرطان، والكشف أنني قررت تحدّي هذا المرض من دون أدنى خوف أو ذعر، فأنا قادر على هزيمته، والكلمة التي ألقيتها في المهرجان كانت مملوءة بالحماسة والتفاؤل، وليس فيها يأس أو إحباط، وأتمنى العام المقبل أن أعلن في المهرجان نفسه أمام الجمهور انتصاري على مرض السرطان، وأكون قد نجحت في توصيل رسالة مفادها أن الطب والإرادة والعزيمة قادرة على القضاء على هذا المرض بكل سهولة.

- هل صحيح أن نجلك أحمد الفيشاوي وبعض المقربين منك كانوا يرفضون فكرة إعلانك عن إصابتك بالمرض؟

هذا صحيح، لكنهم أحرار في آرائهم، وفي النهاية هذا قراري، ولَكَم شعرت بالراحة حين أعلنت عن إصابتي بالسرطان وبدء معركتي مع هذا المرض الخبيث.

- وهل توقعت كل هذه الضجة التي أُثيرت بعد إعلانك عن مرضك؟

بعد أن لمست حب الجمهور لي، غمرتني السعادة وقويت إرادتي وازدادت صلابة. فردود فعلهم الجميلة جعلتني أشعر أنني أعيش حياة جديدة، فقد تلقيت عشرات المكالمات من أصدقائي الفنانين الذين حرصوا على الاطمئنان عليَّ، وعبّروا لي عن مدى إعجابهم بشجاعتي في الإعلان عن مرضي، وجاء بعضهم خصيصاً إلى الإسكندرية ليطمئن عليَّ، ومنهم محمود حميدة... لقد أحاطوني بمحبتهم، وبدا ذلك واضحاً في تصرفاتهم معي.

- لكن ألم تخشَ أن يؤثر إعلانك عن مرضك في حجم العروض الفنية التي تتلقاها؟

لا أفكر بهذا الأسلوب، وهذا الأمر لم يخطر في بالي أبداً، لأنني كما قلت أتعامل مع المرض وكأنه صداع.

- أعلنت عن عدم إعجابك بالإعلانات التي تدعم مرضى السرطان، فما السبب؟

لأن لغة اليأس والإحباط تغلب عليها، وتنبعث منها رائحة الموت والألم والمرض، رغم أنه يُفترض بها أن تكون عكس ذلك تماماً، أي أن تمدّ المصابين والمقربين منهم بالطاقة الإيجابية والحب والتفاؤل، وأتمنى أن تأخذ هذه الإعلانات منحى آخر.

- ماذا عن الوصية التي تركتها لنجلك أحمد؟

هي ليست وصية بالمعنى المتعارف عليه، بل مجرد طلب بأن يستكمل مشواري الفني؛ وأن يحقق ما لم أستطع تحقيقه من أعمال فنية، ومنها فيلم سينمائي عن الوحدة العربية، حيث طلبت منه إنتاجه، وأوصيته بالاهتمام بهذا العمل الفني الضخم.

- متى ستبدأ العلاج؟

لن أجيب عن هذا السؤال، وأفضل التكتّم على خطواتي في محاربة هذا المرض والاحتفاظ بها لنفسي.

- هل تربطك صداقة بأشخاص مصابين بالمرض؟

لي أصدقاء كثر كانوا مصابين بمرض السرطان، لكنهم نجحوا في التغلب عليه بفضل الإصرار والعزيمة والإرادة.

- هل تتواصل مع حفيدتك لينا؟

أتواصل معها باستمرار، فهي أجمل ما في حياتي، وأحب التحدّث إليها لأنها تشبهني في أمور كثيرة، كما أنها تحترم رأيي وتنفذ كل ما أطلبه منها.

- هل استقررت على مشاريعك الفنية الجديدة؟

تلقيت عروضاً كثيرة، لكنني لم أحسم قراري في شأنها.