Tory :Burch الثقة بالنفس هي سرّ الإطلالة المثالية

رولا الخوري طبّال 03 نوفمبر 2018

عشقها لعالم الأزياء دفعها لتأسيس دارها، وخزانتها ألهمتها لتحديد هوية الدار. توري بورش المرأة العملية التي وبعد 14 عاماً من النجاح تعتبر أنها ما زالت في بداية الطريق. عن بداياتها ونجاحاتها ومجموعتها الجديدة من الحقائب التي خصّصتها للمرأة العربية وأمور شخصية... تتحدّث المصمّمة المبدعة في هذا الحوار.


- بالعودة الى الوراء، إلى بداياتك، ما الذي ألهمك لتصبحي مصمّمة أزياء؟

بعد تخرّجي في الجامعة مباشرةً، حصلت على وظيفتي الأولى لدى “زوران” المصمّم اليوغوسلافي – الأميركي الذي كانت أمي تختار أزياءها دائماً من داره. لقد كانت فعلاً بداية رائعة في عالم الأزياء. بعد مدّة بدأت ألاحظ في السوق نقصاً في الأزياء ذات التصميم الجميل والسعر المقبول. تطوّر هذا المفهوم لدي حين أخذت إجازة من العمل لأتفرغ لتربية أبنائي إذ كان لدي في ذلك الوقت 3 أبناء دون سنّ الرابعة. لم أكن قد صمّمت الأزياء من قبل، ولكنني اكتشفت حينها عشقي للعمل الإبداعي.

- في ذلك الوقت، من كانت أيقونة الموضة بالنسبة إليك؟

لطالما كانت والدتي “ريفا”، أهم مصدر للإلهام. إنها امرأة غير عادية ومتفائلة جداً. حتى يومنا هذا، هي المرأة الأكثر أناقةً في رأيي.

- بعد 14 سنة من النجاح العالمي، هل تعتبرين أنك حققت كل ما حلمت به؟

أنا فخورة جداً بما حققناه كدار أزياء، ولكن لا يزال هناك الكثير مما نريد القيام به. في كثير من النواحي، أشعر وكأننا قد بدأنا للتو.

- صناعة الأزياء في تطور مستمر، كيف تواكبون هذا التطور؟

فعلاً هذه الصناعة تتطور بسرعة، خاصة مع ازدياد نمو التجارة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، وهو أمر مثير. أنا ممتنة لفريق عمل رائع يعمل بلا كلل لجعل كل موسم مميزاً وناجحاً أكثر من الذي سبقه. أعتبر كل مجموعة فرصة للاستكشاف مع البقاء أوفياء لهويتنا. الأصالة هي المفتاح.

- ما القصة وراء تأسيس ماركة فاخرة بأسعار مقبولة نسبياً؟

لقد أسّست هذه الشركة على مفهوم بسيط للغاية: أزياء جميلة لا تكلّف ثروة. عندما انطلقنا في عام 2004، كانت السوق عبارة عن تصاميم فخمة لمصمّمين مبدعين وملابس شعبية. لم يكن هناك شيء بينهما. وولدت الفكرة مما افتقدته في خزانتي، واعتقدت أن النساء الأخريات يتمتعن بالشعور نفسه.

- ماذا يعني لك أن تكوني ضمن لائحة “فوربس” لأقوى 100 امرأة؟

شرف لي أن يُدرج اسمي ضمن هذه اللائحة، ولكنه أمر لا أتوقف عنده. أتطلع دائماً الى المستقبل.

- كم هو عدد متاجر Tory Burch حول العالم وفي الشرق الأوسط تحديداً؟ وهل من خطط توسعية قريباً؟

لدينا أكثر من 250 متجراً عالمياً، منها 19 في الشرق الأوسط وسوف نفتتح المزيد من المتاجر. كما أننا متحمّسون لتدشين متجر ضخم في طوكيو هذا العام.

- تطلقون اليوم مجموعة خاصة بالشرق الأوسط Farida Fleming. هل لك أن تخبرينا عنها؟

أردنا ابتكار شيء خاص للنساء في الشرق الأوسط فكانت مجموعة Farida Fleming المؤلفة من حقائب يد مزيّنة بحليّ فريدة من نوعها تماماً مثل زبوناتنا في المنطقة. في شخصيتي جانب يؤمن بالخرافات، لذلك زينّا الحقائب بأكسسوارات صغيرة هي عبارة عن رموز ترتبط بالحظ الجيد والصفات الوقائية.

- هل تعتبرين هذه المجموعة بمثابة تحية لزبوناتكم في المنطقة؟

نساء الشرق الأوسط أنيقات الى أقصى الحدود، أسلوبهن رائع، ومجموعة Farida Fleming تحتفل بذلك.

- ما الذي يميز هذه المجموعة تحديداً، ما هي المواد المستخدمة فيها وكيف اخترت اسمها؟

حقائب يد Farida Fleming مصنوعة من جلد مبطّن ومزيّنة بحليّ رائعة وفريدة تماماً مثل المرأة العربية، وهذا سبب اختيار الاسم أيضاً. فـ”فريدة” هو اسم علم عربي معناه “فريد من نوعه”، “لا مثيل له”، ويناسب تماماً هذه المجموعة الحصرية.

- هل تؤمنين بالحظ؟

يخبّئ لنا القدر بعض الأمور، أما بعضها الآخر فيكون نتيجة العمل الشاق. أنا محظوظة لأن لي عائلة رائعة، إضافة إلى ممارستي مهنة أحبّها، ولكن النجاح ليس ضربة حظ ولا يأتي بسهولة.

- ماذا عن الخرافات؟ كيف تصفين علاقتك بها؟

أسافر دائماً بشريط أحمر لجلب الحظ الحَسَن. إنه تقليد عائلي بدأ مع جدّتي ليليان. أسافر أيضاً بثلاث أساور مزيّنة بألقاب أبنائي: Pickle وHanky وSaucy. هم فعلاً المعنى الحقيقي للحظ السعيد.

- ما مدى أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في نمو علامتك التجارية؟

كنا السبّاقين في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. حين أنشأنا الشركة، لم نكن نملك ميزانية إعلانية، لذلك اعتمدنا على الشبكات الاجتماعية لبناء الوعي بالعلامة التجارية. وسائل التواصل الاجتماعي لا تقدَّر بثمن اليوم إذ يمكننا أن ندخل في محادثة حقيقية ومباشرة مع عملائنا ومعرفة المزيد عنهم... من هم؟ ماذا يريدون بالضبط؟ وما الذي ينقصهم؟

- كيف تصفين أسلوب المرأة العربية؟ وما أكثر ما يجمعك بها؟

المرأة العربية تتمتع بأناقة لافتة. هي تشاركنا حبّنا للألوان والزينة.

- الى أي عصر في الموضة تتوقين أكثر؟

نرتكز في مجموعاتنا على ستينيات القرن الماضي وسبعينياته. إنه العصر الذي يلهمني أكثر.

- ما أفضل نصيحة تلقيتها في مجال الموضة على الإطلاق؟

أمي تقول دائماً: “ارتدي الفستان، لا تدعي الفستان يلبسك”.

- ما سرّ الطلّة الجذابة؟

الثقة بالنفس، وارتداء ما يُشعر بالراحة.