بعد مطالبة المرأة السعودية لسنوات بحقها في قيادة السيارة، الذي حصلت عليه أخيراً، ها هي لا تكل عن المطالبة بتحقيق المساواة بينها وبين الرجل، ولاسيما في مجال العمل.

وتماشياً مع رؤية السعودية 2030، أجرى موقع "لينكد ان" منذ فترة دراسةً تناول فيها العوائق والفرص المتاحة لرفع مستوى مشاركة النساء في مجال العمل.

وأشارت الدراسة التي أجراها الموقع، إلى أن 31 % من جهات التوظيف السعودية، ترى أن عدم توفر المواهب النسائية هو أصعب ما في استقطاب النساء إلى القوى العاملة.

واللافت أن الدراسة نفسها لفتت إلى ان نسبة كبيرة تعتبر أن التنوع في مكان العمل مفيد جداً ويعزز ثقافة الابداع، إذ ان نسبة 40 % من جهات التوظيف في السعودية تؤيد هذه النظرية.

حتى ان أكثر من خمسين في المئة من جهات التوظيف، تعتبر ان المساواة بين المرأة والرجل يؤدي إلى زيادة الانتاجية.

,أما النساء السعوديات فيعانين من مشكلات عدة، أولها عدم الثقة بإمكانيات المرأة العاملة، وصعوبة ايجاد فرصة العمل المناسبة التي تتوافق مع تطلعاتهن. لكن 52 % من النساء السعوديات يعتبرن أن ما يعيق نجاحهن هو الاعتقاد الخاطئ بأنهن يفتقرن إلى المهارات اللازمة. كما ان عمل المرأة يواجه غياب القدوات في مجالات متعددة، إلى جانب قلة الوعي بالفرصة المتاحة.

وتعتزم الحكومة السعودية دعم تشغيل المرأة وترقية دورها المهني في المجتمع، من خلال تمكينها من "العمل من البيت بدلاً من الانتقال إلى المكتب".

وقالت وزارة العمل السعودية في بيان لها إن "العمل عن بعد وانطلاقاً من المنزل يمكنه أن يوفر نحو 141 ألف فرصة عمل بحلول 2020".

وأشار البيان إلى أن المرأة السعودية تعاني من معوقات عدة تقف في طريق اندماجها المهني، مثل النقل والمسؤوليات العائلية.