لمى السليمان

المملكة العربية السعودية, انتخابات, المرأة السعودية / نساء سعوديات, سيدة أعمال, لمى السليمان, الغرفة التجارية والصناعية في جدة

27 أكتوبر 2009

تصدرت سيدة الأعمال السعودية لمى السليمان قائمة الفائزات من بين السيدات السبع اللواتي رشحّن أنفسهن لخوض التجربة الانتخابية الثانية في الدورة العشرين لانتخابات الغرفة التجارية والصناعية في جدة لهذا العام. وتفوقت السليمان على أسماء كبيرة ولامعة من الرجال لفئة الصُناع لتحتل بذلك المركز الثاني في الترتيب العام. وقد وصل عدد أصوات ناخبيها إلى ٥٥٧ صوتاً، فعادت إلى الغرفة التجارية حيث أمضت السنوات الأربع الأخيرة.

وأكدت سيدة الأعمال لمى السليمان أن فوزها  كامرأة وحيدة في انتخابات غرفة جدة لهذا العام دليل على أهمية مشاركة المرأة للرجل في مجتمع الأعمال في محافظة جدة قائلة: «اختياري كامرأة وحيدة في الانتخابات يدل على أن مجتمع جدة متفهم جداً لضرورة وجود المرأة في الأعمال. كما أن  اختيار المرشحين جاء بناء على احتياجات قطاع الأعمال في السعودية، وسنعمل على تلبية هذه الاحتياجات  ونسعى الى ذلك، فالتصويت يمثل مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المرشح، وهذا الفوز يعكس الجهود الكبيرة التي يمكن للمرأة القيام بها. لذلك فأنا  أقدم فوزي في الانتخابات هدية الى جميع سيدات الأعمال  السعوديات».

وتعتبر لمى السليمان المرأة الأولى في السعودية التي تصل إلى مجلس إدارة غرفة جدة  للتجارة والصناعة مرتين متتاليتين عبر فوزها بالانتخابات. ويعد ذلك انجازاً غير مسبوق وصعباً في ظل بعض العقبات الاجتماعية التي تواجهها المرأة السعودية وتضيف: «هناك بعض المرشحين الإسلاميين الذين رفضوا مبدأ الاختلاط في الغرفة التجارية، وأقول لهم بأن دخول التيار الإسلامي الى غرفة جدة لن يمنع عمل المرأة لأن جميع النساء في الغرفة التجارية سعوديات وجميعهن متمسكات بالعادات والتقاليد ويحرصن على خدمة بلدهن، فمن يرفض وجود النساء في الغرفة سيعمل على تغيير رأيه بعد أن يتعرف علينا ويعلم بأهدافنا». وتمنت السليمان من وزير التجارة عبد الله زينل أن ينظر إلى ضرورة وجود المرأة خلال التعيين الرسمي من قبل الوزارة للمرشحين الذين لم يحالفهم الحظ في الفوز بالانتخابات،  مشيرة إلى أن "صوتاً واحداً للمرأة داخل أروقة غرفة جدة التجارية والصناعية لا يكفي ولن يكون مسموعاً».