كتاب موثّق من أرشيف VAN CLEEF & ARPELS يروي قصّة الشعار- الأسطورة نيكولاس فولكس: Alhambra هي الأناقة كل يوم لكنها ليست الأناقة اليومية!

دبي (لها) 18 نوفمبر 2018

يروي نيكولاس فولكس Nicholas Foulkes الكاتب والصحافي المتخصّص في الساعات والمجوهرات الراقية وتاريخها، حكاية Alhambra التي باتت أسطورة دار فان كليف أند أربلز Van Cleef &Arpels في كتاب موثّق بالمحطات التاريخية والصور، يعدّد تفصيلاً النجاحات الباهرة لهذه الجوهرة الأيقونية في السبعينيات والثمانينيات في أوساط المجتمع المخملي، وكيفية ترسيخها ثقافة عصرية للمجوهرات الراقية. في هذه المقابلة التي أجريناها معه في دبي في احتفالية خاصة نظّمتها دار فان كليف أند أربلز، وحلّ ضيفاً عليها، يتحدّث فولكس عن المجوهرات وارتباطها بالتاريخ والحظ.


- أعددت نحو 25 كتاباً عن الفن والتاريخ. لماذا اخترت Alhambra لإعداد كتاب حولها؟
طُلب مني ذلك نيكولاس بوس، المدير العام التنفيذي لدار فان كليف إند أربلز، الذي أعرفه منذ نحو 12 عاماً وأعتبره مثال الرجل المتكلّف. أراد نيكولاس أن يعرف أكثر عن Alhambra، التي أحاط بها الكثير من الغموض، لاسيما مع اقتراب العيد الخمسين للدار. لذا، طلب مني وكنت انتهيت قبل عامين من تأليف كتاب عن تاريخ الساعات شبيه جداً بذلك الذي أعددته الآن عن المجوهرات.

لم أرفض طبعاً لكني ترددت في البداية لأني لست متخصصاً في هذا المجال، لكني شعرت بالفضول في الوقت نفسه. لذا، وافقت على الطلب وباشرت في إعداد الكتاب.

- ما هو المميز في تاريخ فان كليف إند أربلز بصفتها دار فرنسية للمجوهرات؟
الأرشيف مذهل في الدار، إضافة طبعاً إلى استعمال الحجارة الكريمة ومواد مثل الخشب. تستطيع الدار ابتكار مجوهرات مذهلة من مواد أولية متواضعة جداً. أما المميز في Alhambra فهي أنها قطعة مجوهرات تتماشى مع اتجاهات الموضة على مرّ الزمن. وهذا أمر مذهل فعلاً.

- هل يجدر بالمرأة التي تحب مجوهرات فان كليف إند أربلز أن تقرأ كتابك؟ وماذا عن المرأة التي تحب المجوهرات بكل أنواعها؟ هل تستفيد أيضاً من هذا الكتاب؟
أعتقد أن أي شخص يحب المجوهرات سيحب الكتاب. واللافت أني رأيت عدداً من الخبراء يستفيدون من معلومات مذكورة في الكتاب. وهذا مهم جداً لأني استطعت تحديد الروابط بأسس مجوهرات فان كليف والتي نجحت في تحديد ثقافة عصرية للمجوهرات الراقية. لذا، آمل أن يستفيد من هذا الكتاب أي رجل أو امرأة يهتم في المجوهرات.

- ما هي المعلومة التي تودّ أن نتذكرها من كتابك؟
تتعلق بأول بوتيك لفان كليف، تم افتتاحه عام 1954 وكان بمثابة ثورة حقيقية في عالم المجوهرات الراقية. وهذا أحد أهم الأمور التي أثّرت فيّ وتدفعني دوماً إلى التطور.

- ما سرّ هذا النجاح الكبير برأيك؟
أعتقد أن هذا النجاح الكبير يعزى قبل كل شيء إلى الحظ، لاسيما وأن فان كليف هي دار محظوظة. كما أن التصميم مميز ويمكن التعرف إليه فوراً وتمييزه عن بقية التصاميم. إنه أيضاً تصميم مجرّد ويمكن ارتداؤه بسهولة. ولهذه الأسباب كلها، اختارت الأميرة غرايس دو موناكو تصميم Alhambra وأحبته كثيراً. ولا ننسى طبعاً التنوع الكبير في الموديلات، بحيث يبقى الجوهر نفسه وإنما بأشكال مختلفة. ولا ينطبق ذلك على تصاميم عدة في المجوهرات.

- Alhambra تمثل الحظ. هل تعتقد أن آل أربلز جلبوا الحظ لأنفسهم عند ابتكار هذا التصميم الذي أصبح ناجحاً جداً. وهل تعتبر نفسك إنساناً محظوظاً؟
لا أعتبر نفسي شخصاً محظوظاً جداً، لكني أؤمن أن الإنسان يستطيع جلب الحظ لنفسه. أعتقد أن آل أربلز كانوا سباقين ورائدين في ما ابتكروه، وتحديداً بيار أربلز الذي يعتبر عرّاب Alhambra نوعاً ما. أعتقد أن آل أربلز ابتكروا التصميم عن حب كبير وقناعة كبيرة.

- ما كان أطرف شيء أثناء إعداد هذا الكتاب؟ وما هو أصعب شيء؟
الانتهاء من تأليف الكتاب هو أصعب شيء بالنسبة إليّ. لا بدّ من إيجاد خاتمة كي لا أستمر في التأليف إلى ما لا نهاية. لم يحدث أي موقف طريف، لكني استمتعت كثيراً بإمكانية النفاذ إلى أرشيف دار فان كليف إند أربلز وقضاء الوقت في اكتشاف الإرث العظيم لهذا الدار.

- كيف تحدّد العلاقة بين Alhambra والنساء العربيات، بصرف النظر عن الكتاب الذي أعددته وتاريخ دار فان كليف أند أربلز. حين ترى قطعة Alhambra، كيف تصفها، وما هي الرسالة التي توجّهها إلى المرأة العربية؟
أقول إن Alhambra هي الأناقة كل يوم لكنها ليست الأناقة اليومية. فهي قادرة على جعل يومنا أفضل وأروع.

- يتمحور تصميم Alhambra حول الطبيعة وحب الطبيعة. إنه تصميم يرمز الى الرومنسية والأنوثة. أخبرنا عن العلاقة بين الحظ والأنوثة و Alhambra؟
أعتقد أن Alhambra هي قطعة مجوهرات فريدة ومميزة، ولذلك نالت إعجاب العديد من النساء، بأذواق مختلفة وخلفيات مختلفة، بحيث باتت تصميماً عالمياً يمكن التعرف إليه بسهولة في كل أنحاء العالم.

- كيف تحدد العلاقة بين Alhambra والنساء العربيات من منظورك الخاص، بصرف النظر عن الكتاب الذي أعددته وتاريخ دار فان كليف أند أربلز. أخبرني حين ترى قطعة Alhambra كيف تقوم بوصفها. وما هي الرسالة التي توجهها إلى المرأة العربية؟
أقول إن Alhambra هي الأناقة كل يوم لكنها ليست الأناقة اليومية. فهي قادرة على جعلنا يومنا أفضل وأروع.