إلهام شاهين: عمري لا يسمح لي بالتفكير في الزواج وهذه رسالتي لفاروق الفيشاوي

القاهرة – نيرمين زكي 25 نوفمبر 2018

 كانت في مقدّم الفنانين الذين حرصوا على دعم النجم فاروق الفيشاوي في محنته مع مرض السرطان، وأكدت أن له مكانة خاصة في قلبها. في هذا الحوار، تتحدث إلهام لـ «لها» عن مشاريعها الفنية الجديدة، وعلاقتها بالنجوم، والسوشيال ميديا، وتكشف عن رأيها في الاستثمار، وتتحدث أيضاً عما يسعدها ويزعجها، والحب في حياتها، وسر عشقها للون الأسود.


حرصتِ على دعم فاروق الفيشاوي فور إعلانه عن إصابته بمرض السرطان، حدّثينا عن علاقتك به؟

فاروق بالنسبة إليّ ليس مجرد زميل عمل كما يعتقد البعض، بل أعتبره فرداً أساسياً من أفراد عائلتي، فوالدتي كانت تحبّه كثيراً، وتدعوه دائماً لزيارتنا في منزلنا وتناول العشاء معنا. بيننا رفقة عمر، وقد قدّمت معه أكثر من 20 فيلماً سينمائياً، ومن الطبيعي أن أسانده في أي أزمة يتعرض لها، كما أثق بقدرته على هزم السرطان، لأنه يمتلك إرادة صلبة. بصراحة، لم أكن أعلم بمرضه، وصُدمت حين أعلن عنه. في حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي، وأدعو له بالشفاء العاجل وطول العمر

الصور الخاصة بالرحلة البحرية التي ترافقتما فيها أثارت جدلاً كبيراً، فما تعليقك؟

كثر تفاعلوا مع الصور وأشادوا بتفاؤل فاروق الفيشاوي بالحياة. أما التعليقات السخيفة فلا أعيرها اهتماماً، ففاروق بمثابة أخي، وعلاقتنا الإنسانية أقوى من علاقتنا المهنية.

شاهدتِ مرتين فيلم «دمشق حلب» الذي عُرض خلال فعاليات الدورة الجديدة من مهرجان الإسكندرية السينمائي، فما رأيك بهذا العمل؟

عنه مشاهد العنف والقتل والدمار، واعتمد على القصص الإنسانية الجميلة، وأتمنى أن تعود سورية الى سابق عهدها، وتنعم بالأمان والاستقرار.

هل اخترت مسلسلاً لتخوضي من خلاله سباق الدراما الرمضاني للعام المقبل؟

بعد غياب عامين عن الدراما، قررت العودة إليها من خلال مسلسل بعنوان «اضطراب عاطفي»، وسيُعرض في شهر رمضان المقبل، ولن أكشف أي تفاصيل تتعلق به، وأكتفي بالقول إنه مسلسل اجتماعي رومانسي، فكرته جديدة وأحداثه مشوقة.

هل صحيح أنك أصبحت تميلين الى تقديم الأعمال الرومانسية؟

لا، فأنا ممثلة قادرة على المشاركة في الأفلام والمسلسلات، سواء كانت تراجيدية أو كوميدية أو اجتماعية أو رومانسية.

قيل إنك تتدخلين في اختيار فريق عمل أي مسلسل تقومين ببطولته، فهل هذا صحيح؟

هذا الكلام عارٍ عن الصحة، فاختيار فريق العمل ليس من مهماتي، بل هو حكر على المخرج أو جهة الإنتاج.

مسلسل «اضطراب عاطفي»، هل سيضم نجوماً عرباً؟

نعم، لأن أحداثه لن تصوّر في مصر فحسب، بل أيضاً في الإمارات ولبنان وعدد من الدول.

ما سبب ابتعادك عن الدراما طوال الفترة الماضية واعتذارك عن عدد من المسلسلات، ومنها مسلسل «عوالم خفية»؟

أودّ أن أكشف أمراً مهماً، وهو أن مسلسل «عوالم خفية» لم يعرض عليَّ من الأساس. وفي كل الأحوال، إذا وجدت عملاً مناسباً يجمعني بالزعيم عادل إمام فلن أتردد في الموافقة عليه، أما ابتعادي عن الدراما فسببه عدم توافر سيناريوات ترقى الى طموحاتي وتضيف الى رصيدي الفني.

هل بدأت التحضيرات لفيلم «نسيم الحياة»؟

سيناريو الفيلم جاهز، لكن تصويره لم يبدأ بعد، بسبب عدم الاستقرار على باقي أبطاله... ولا أريد الإكثار من الحديث عن هذا العمل إلا بعد ارتسام معالمه.

تستعدّين لتقديم فيلم سينمائي من المفترض أن يجمعك بـ»أبلة فاهيتا»...

بظهوري في إحدى حلقات برنامجها، حققنا نجاحاً باهراً، والحلقة كانت من الأكثر مشاهدةً، ولذلك فكّرنا في تقديم فيلم يجمع بين الدمى والأشخاص، لكننا لم نجد السيناريو المناسب بعد، وفور توافره سنبدأ في تنفيذ الفكرة، لأنني أحب الدخول في تحديات غريبة وغير متوقعة.

لطالما قاطعتِ السوشيال ميديا، لكن بدأت حديثاً التواصل مع جمهورك عبر «إنستغرام»، فما سر هذا التغيير الحاصل؟

لا، لم يطرأ أي تغيير على موقفي من السوشيال ميديا، فما زلت أقاطعها وأرفض استخدامها أو التواصل مع أحد من خلالها، لكنّ لي حساباً رسمياً على موقع «إنستغرام»، يديره أشخاص أعرفهم عن قرب ويتولّون نشر أحدث صوري وأخباري الفنية والشخصية من خلال هذا الحساب.

ولماذا تصرّين على مقاطعة السوشيال ميديا؟

لأنني أشعر أنها مضيعة للوقت، إضافة إلى كونها مرتعاً للمتطفلين والأشخاص الذين يملأ قلوبهم الحقد والغيرة، وقد لمست ذلك في مواقف كثيرة.

ماذا تقصدين بـ»المواقف الكثيرة»؟

كالسخرية من عمر فنانة قديرة كرجاء الجدّاوي، أو من ملامح فنانة جميلة كنجلاء فتحي... فلا يمكنني تقبّل ذلك، وأرفض أن يتهكّم أي شخص على الفنانين ولا يحترم حياتهم الخاصة.

ما رأيك في صراع الجيل الحالي من النجوم على تصدّر الإيرادات؟

هذا الصراع ليس حديث العهد، بل هو قديم ويعود الى أفلام الزمن الجميل، فالمنافسة على تصدّر الإيرادات كانت بين أفلام فاتن حمامة وشادية، ومن ثم أصبحت بين أفلام نبيلة عبيد ونادية الجندي... ومن الطبيعي أن يحدث ذلك اليوم.

لكنك لا تهتمّين بالإيرادات التي تحققها أفلامك!

لكل فنان رأيه الخاص، وبالنسبة إليّ، أكثر ما يهمّني هو تقديم فيلم جيد ويحمل رسالة هادفة، بغض النظر عن إيراداته، كما يسعدني أن تشارك أفلامنا في المهرجانات العربية.

تميلين إلى ارتداء ملابس سوداء اللون، فما السبب؟

أعشق اللون الأسود، لأنه يجمع بين الغموض والأناقة. لبست الأسود حِداداً على والدتي التي توفيت منذ سنوات، ومن ذلك الحين شعرت بارتباط شديد بهذا اللون، لأنه يجعلني أبدو أنيقة في أي مناسبة فنية أحضرها.

تنجحين في إنقاص وزنك بسرعة... فما الحمية الغذائية التي تتبعينها؟

لا أنصح أحداً باتباع الحمية التي أخضع لها إلا بعد استشارة الطبيب، ذلك أنها تقتصر على شرب المياه وتناول مجموعة من الفيتامينات، إضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام.   

ما النصيحة التي تقدّمينها لأي ممثلة في بداية مشوارها الفني؟

أقول لها، لا تتسرّعي ولا تقدّمي أي عمل فني لا تشعرين بالاقتناع التام به، والأفضل التريّث في اختيار الأعمال تلافياً للشعور بالندم بعد ذلك.

لماذا تحرصين على الدفاع عن زملائك الفنانين في حال تعرضهم لأي هجوم؟

من واجبي كفنانة أن أدافع عن أي زميل فنان يتعرض لهجوم من أي نوع، فالفنان مرهف الإحساس بطبعه، وأي انتقاد يطاوله يجعله عاجزاً عن ممارسة عمله كما يجب.

اتّجه عدد كبير من النجوم للاستثمار، لماذا لم تفكّري في اتخاذ هذه الخطوة؟

بالعكس، لطالما تمنيت أن أستثمر أموالي في أي مشروع بعيد من الفن، لأنه مجال غير مضمون، وهناك الكثير من النجوم الذين تعرّضوا لضائقة مادية وعاشوا حياة صعبة بعد اعتزالهم الفن، وللأسف أنا لا أفهم إلا في التمثيل، وأثق بأنني إذا استثمرت في أي مجال مغاير للفن سأُمنى بخسائر فادحة.  

هل راودتك فكرة اعتزال التمثيل من قبل؟

لا، لكن هذا لا يمنع أنني ابتعدت مراراً عن التمثيل في مدة لم تتجاوز الثلاث سنوات، بسبب عدم توافر سيناريوات ترضي طموحاتي كممثلة.

من هم النجوم الشباب الذين لفتوا انتباهك في الفترة الأخيرة؟

الجيل الحالي مليء بالنجوم المميزين، ومنهم إياد نصار وأحمد داود، أما بالنسبة الى الممثلات فهنّ كثيرات، ومنهن منة شلبي وهند صبري ونيللي كريم وناهد السباعي.

وما رأيك في موهبة محمد رمضان؟

أرى أنه ممثل موهوب وناجح وله العديد من الأعمال الفنية المميزة.

هل تستشيرين أحداً في خطواتك الفنية؟

لا، لأنني أملك القدرة على تحديد خطواتي الفنية والتخطيط لمستقبلي من دون استشارة أحد.

ما الذي يزعجك؟

أخبار الحروب وحوادث القتل وانتشار الإرهاب.

وما الذي يسعدك؟

أن يعمّ السلام العالم.

 هل تفكرين في الزواج؟

لا، لأنني أصبحت في سنّ متقدّمة لا تسمح لي بالتفكير في الحب والزواج وتكوين عائلة.

كيف تتعاملين مع الشائعات؟

لا أسمع أي شائعة، ولذلك لا أعرف كيف أتعامل معها، فأنا أطلب دائماً من المقرّبين مني عدم إخباري بأي شائعة سخيفة تُكتب عني حتى لا أنزعج.