نساء من مصر تعرَّضن للخيانة الزوجية

طلاق, علا غانم, سلمى المصري, مي عز الدين, إلهام شاهين, خيانة, شهادات حيّة

08 نوفمبر 2010

هذه قصص ومواقف عدد من الزوجات اللواتي تعرَّضن لخيانة أزواجهن نبدأها بتجارب ومواقف من مصر

آسر ياسر: طلبت الطلاق وعندما تمسك بي سامحته
آسر ياسر (40 سنة) زوجة مدللة تحب زوجها بشدة، ولم تتخيل يوماً أن يخونها مع امرأة أخرى، خاصة أنها تحيطه بكل الحب والرعاية والاهتمام. وتحكي آسر ما حدث بجرأة وصراحة قائلة: «كل امرأة معرّضة للوقوع في الموقف نفسه، والفارق الوحيد في رد الفعل هو سرعة البديهة والذكاء. لقد اكتشفت خيانة زوجي بالصدفة البحتة عندما أرسلت لي امرأة رسالة على هاتفي المحمول تقول لي: زوجك يخونك مع لعوب روسية وإليكِ عنوانها ورقم هاتفها لتتأكدي بنفسك».
وتتابع: «الصدمة نزلت عليّ كالصاعقة. وقتها كنت جالسة مع صديقاتي وسارعت الى الاتصال بالرقم للتأكد، وبالفعل اتضح أن جميع المعلومات التي تلقيتها حقيقية، وعندما واجهت غريمتي قالت لي: «إذا كنتِ تريدين أن أترك زوجك عليكِ أن توفري لي رجلاً في مثل ثروته، ومالاً، وعملاً دائماً أعيش منه». في تلك اللحظة لم أفكر مطلقاً في الانتقام من زوجي، بل قررت أن أعطيه درساً لا ينساه وأجعلها ترفضه، فأي رجل لا يحب الرفض حتى ولو من لعوب. وبالفعل ارتديت ثوب المحقق الخاص وجمعت معلوماتي، واتضح أنه تعرّف عليها في إجازة أمضاها في شرم الشيخ مع أصدقائه الرجال، ثم ذهبت إلى سكنها وأنا أحمل ابنتي الصغيرة على يديّ وشرحت للأمن موقفي وأن هذه المرأة تخطف زوجي من بناته وعشه الهادئ، فتعاطف معي الأمن الخاص للبناية وأصبحوا يعطونني كل تحركاتها بالمواعيد الدقيقة، وكنت أراقبهما لأعرف الأماكن التي يلتقيان فيها، وكنت أدفع راتباً للأمن الخاص مقابل ذلك».
وتضيف الزوجة المكلومة: رغم النيران التي كانت تنشب في قلبي، حافظت على هدوئي مع زوجي، فأنا أعي جيداً أنني إذا تشاجرت معه سيطير إلى عشه الآخر بكل سهولة، وهذا ما تريده غريمتي. ولم أكتفِ بجمع المعلومات، بل بدأت توزيع أرقام هواتفها وبريدها الإلكتروني على كل أصدقاء زوجي الرجال المخلصين وأصدقائي ومعارفي، شارحة لهم الأمر. وبالفعل تجاوبوا معي وظلوا يشاغلونها فترة حتى أعجبها أحدهم، ولكنه لم يكن في غنى زوجي، ولأنها إذا فهمت ذلك لن تترك زوجي، كنت أشتري لها أغلى الهدايا وأعطيها لصديقها الجديد، وكنت أحجز لهما أفخم عشاء في أفخم الفنادق، حتى تشعر بأنها عثرت على رجل ثري مثل الذي معها.
وحدث ما كنت أخطط له، تجاهلت زوجي ورفضته بعدما وافق صديقها الآخر على الزواج العرفي منها، وتزوجها بالفعل فقطعت علاقتها مع زوجي، ووقتها واجهته وأنكر في البداية، ولكنني واجهته بالأيام التي خرجا فيها معاً وبالمواعيد المحددة، وبالأماكن التي كانا يذهبان إليها. حينها فقط استطعت الإفصاح عن مكنون مشاعري، وعن الطعنات التي سددها إلى قلبي بخيانته، وطلبت منه الطلاق وأنا أعلم جيداً أن الرجال يكرهون الفشل، وأنه سيتمسك بي في تلك اللحظة. وبالفعل تمسك بي وأعرب عن ندمه الشديد وأنه لن يكرر تلك النزوة».

مها مرتضى: حبي لزوجي أكبر من أي خيانة
هل تسامحين زوجك إذا خانك؟ وقع هذا السؤال كالصاعقة على مها مرتضى (26 سنة)، وأصابتها نوبة من الضحك المتواصل وقالت: «لم أتخيل هذا الموقف طوال خمس سنوات هي عمر زواجي، فأنا أحب زوجي إلى درجة الجنون وهو أيضاً يبادلني المشاعر نفسها ، ولكنني لا أعلم إذا كنت سأمتلك القدرة على السماح في هذا الموقف أم لا».
وتضيف: «أعتقد أنني لن أتخلى عنه إذا عاد إليّ نادماً، بالطبع سأسامحه فهو حب عمري كله، لكنني لا أتمنى أن أمر بهذا الموقف الذي أشفق على كل زوجة تمر به، وعموماً القدرة على الغفران للزوج وقتها تختلف من زوجة الى أخرى حسب حبها لزوجها واستعدادها لنسيان الأمر».

بثينة كامل: المرأة الضعيفة تغفر بداعي الضرورة
لا شك أن المرأة تتجرع الأسى والحزن والصدمة عندما تعلم بخيانة زوجها، ولكن المرأة القوية وحدها هي التي يمكنها تجاوز هذا المطبّ الزوجي، وتستطيع التخلص من الذكرى السيئة وتسامح زوجها من قلبها، هذا ما تراه الإعلامية والناشطة السياسية بثينة كامل.
وتضيف: «هناك مشاكل أكبر من الخيانة تواجهها المرأة الضعيفة، التي ظلمها المجتمع والقدر قبل أن يخونها زوجها، فكم من النساء يستسلمن للحياة مع رجل خائن فقط لأنه يعيلهنّ ولا يوجد لديهنّ مصدر رزق خاص بهنّ، وفي الوقت نفسه يفرض المجتمع على هذه الطبقة من النساء قيوداً من العادات والتقاليد تلزمهنّ بعدم المواجهة «فظل رجل أفضل من ظل حائط»، وبالتالي ينتظرن نهاية نزوة الزوج الخائن، ولا يبقى أمامهن خيار إلا الاستمرار مع رجل لا يجمعهنّ به إلا كراهية داخلية واشمئزاز خفي».
ولكن هل تستطيع الإعلامية بثينة كامل نفسها أن تسامح في حالة الخيانة؟ تجيب قائلة: لا أستطيع الجزم بشيء لم أعشه، فلكل فعل رد فعل، ولكل علاقة مراحلها وأعلم جيداًَ أن ابن آدم خطّاء بطبعه، لذا أعتقد أنه من الممكن أن أسامحه إذا اقتنعت بتوبته النصوحة، وإذا وجدت أن الحب والمشاعر الجميلة مازالت قائمة في العلاقة».

إلهام شاهين: الخيانة ليست بالجسد فقط وهي مرفوضة
الخيانة الزوجية خط أحمر في حياة الفنانة إلهام شاهين لا تسمح بتجاوزه، وتعلق على ذلك: «لا يمكن أن أسامح في الخيانة على الإطلاق، ولا يمكنني الاستمرار بعد وقوع الخيانة التي لا آراها بالجسد فقط فمن الممكن أن تكون الخيانة كذبة أو جرح كرامة. وأتذكر مثلاً أن سبب خلافي مع زوجي الأول كان إحساسي بجرح كرامتي عندما أنتج فيلمين لإحدى زميلاتي دون علمي، بالإضافة إلى إقامة حفلات أعياد ميلاد لفنانات دون علمي أيضاً».

علا غانم: رأيت خيانة زوجي بعيني وكان من المستحيل أن أسامحه
ما أقبح أن يطعنك شريك حياتك في كرامتك بخيانته، وما أبشع أن ترى مشهد الخيانة بعينيك وفي منزلك. يبدو أن ذلك المشهد ليس موجوداً في الدراما وحدها بل يوجد منه الكثير في الحياة، وقد شاهدته الفنانة علا غانم بعينيها داخل منزلها، وتقول: «شاهدت زوجي الثاني في منزلي مع امرأة لا أعرفها، وما كان رد فعلي إلا أن انسحبت في هدوء ثم طلبت الطلاق للخيانة». 
وتضيف: «أفضل رد اعتبار على خيانته كان الانفصال ورفض الاستمرار معه، لذا وقع الطلاق. من المستحيل أن أسامح في الخيانة فطعمها أبشع مما يتصور أي إنسان». وتعترف بأنه من الصعب على المرأة أن ترد الخيانة بخيانة «لأنها تذل نفسها أكثر ولا يوجد رجل يستحق ذلك».

مي عز الدين: سامحت على الشاشة فقط لكنني لا يمكن أن أسامح في حياتي الخاصة
جسدت الفنانة مي عز الدين دور الزوجة المحبة لزوجها التي رأت بعينيها خيانته في فيلم «عمر وسلمى» ولم يشفع له إلا حبها الشديد فسامحته، ولكن هل يمكن أن تسامح مي عز الدين زوجها في الواقع حتى ولو كانت تحبه؟
أجابت عن السؤال: «لا أقبل هذا الموقف على الإطلاق، ولو تعرضت للخيانة الزوجية لن أقبل بالعودة إلى هذا الرجل مرة أخرى، لأن الحياة دون ثقة بين الزوجين تؤدي إلى الفشل في النهاية. وأضافت: «حالة التسامح التي ظهرت بها في شخصية «سلمى» موجودة بالفعل كثيراً، وهناك نماذج أعرفها عن قرب يعرفن بخيانة أزواجهن ومجبرات على الاستمرار من أجل أن يعيش أبناؤهن في مناخ مستقر، فالخيانة الزوجية مشكلة متفشية في المجتمعات العربية وتضطر المرأة لتحملها لأسباب اجتماعة وبسبب أبنائها أيضاً».