بعد سنوات من الصمت: حسن حسني يكشف أسراره في ندوة تكريمه: لا أكترث لاسمي على الأفيش

القاهرة (لها) 08 ديسمبر 2018

على الرغم من نشاطه الفني المستمر، ومشاركته في الكثير من الأفلام والمسلسلات، ومقاطعته الدائمة للقاءات الصحافية، خرج أخيراً الفنان الكبير حسن حسني عن صمته، وكشف الكثير من أسراره في ندوة تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي.


في مستهل الندوة، شكر حسني جميع الذين أسعدوه باختياره لهذا التكريم، مؤكداً أن “لمهرجان القاهرة تاريخه العريق، وعلينا أن نفخر بمصر لكونها أقدم دولة تقدم سينما في الشرق الأوسط”.

وتحدّث حسني عن مشواره الفني قائلاً: “لم أكترث يوماً لاسمي على “أفيش” أي عمل فني أشارك فيه، فالأهم بالنسبة إليّ القيمة التي أقدمها من خلال العمل. أحياناً كانت تُعرض عليّ أعمال يمتد دوري فيها من الصفحة الأولى حتى الأخيرة في السيناريو وأرفضها، وفي المقابل كنت أوافق على أعمال يقتصر دوري فيها على مشهد واحد وله تأثيره في الأحداث، كدوري في فيلم “الهجام”.

وعاد حسني بذاكرته الى الوراء ليتحدث عن بداياته قائلاً: “بدأت بتقديم أدوار الشر مع المخرج الكبير عاطف الطيب، واستمررت على هذا النحو لفترة طويلة، استطعت بعدها الخروج من هذا الإطار وتجسيد العديد من الأدوار التراجيدية أو الكوميدية، ذلك أنني أغوص في تفاصيل الشخصية فتبدو كأنها واقعية... كما أحلم بتقديم العديد من الأدوار المسرحية، خاصة في المسرح العالمي”.

وتحدث حسني أيضاً عن الدور الذي قدّمه في مسلسل “رحيم” مع ياسر جلال في رمضان الماضي، والمشاهد المؤثرة فيه، خاصة تلك التي صاحبت الأغنية الدعائية للعمل وأبكت الجمهور، مؤكداً أنه من الأعمال التي يعتز بها دائماً.

ولفت حسني إلى أن أكثر الشخصيات التي أرهقته، تلك التي قدّمها في فيلم “سارق الفرح”، لأن العمل مع المخرج داوود عبدالسيد يحتاج الى مجهود كبير، لكنه سُرّ بالنتيجة التي بدت مذهلة.

وتذكّر حسن حسني موقفاً لا ينساه أبداً، وهو حين كانت تُعرض له مسرحية في فرنسا، وكان وقتذاك فناناً مغموراً، وحضرت الملكة فريدة لتشاهد العرض، ولم تكن تعرف أحداً من الفنانين المشاركين فيه، ومع ذلك طلبت أن تلتقط صورة معه، فغمرته السعادة...