الندوة العالمية للمحافظة على الشعاب المرجانية في البحر الأحمر

حماية البيئة, المملكة العربية السعودية, ثمار البحر, الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز, البحر الأحمر, الشعاب المرجانية, ندوة

05 مارس 2012

نظّمت مؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة في المحيطات، بتوجيه من راعيها ورئيس مجلس إدارتها الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، ندوة عالمية حول المحافظة على الشعاب المرجانية في البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية. وقد عقدت الندوة في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية بمشاركة العديد من الهيئات والمؤسسات والجامعات المهتمة بشؤون البيئة البحرية في المملكة والدول العربية المطلّة على البحر الأحمر وهي مصر والسودان والأردن وجيبوتي والصومال، في الفترة من 14 إلى 16 صفر 1433 هـ الموافق 8-10 كانون الثاني/يناير 2012م، وشارك في تنظيمها بالإضافة إلى مؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة في المحيطات، جامعة الملك عبد الله للعوم والتقنية وجامعة الملك عبد العزيز والهيئة السعودية للحياة الفطرية ووزارة الزراعة والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن.


ذكر الأمير خالد أنه مع اهتمام المؤسسة بالبيئة في مختلف محيطات العالم من خلال برنامج استكشاف محيطات العالم (Global Reef Expedition)، فقد اهتمّت هذه المؤسسة بإجراء دراسات مكثّفة على المنطقة السعودية من البحر الأحمر، بالتعاون مع مختلف الهيئات السعودية الجادة، فكان ثمرتها أول أطلس بحري عن المملكة العربية السعودية.
وقد توجه بعد الإشارة إلى الأخطار التي تهدد البيئة البحرية محلياً وإقليمياً وعالمياً بعدد من التوصيات إلى الجمعية:

  • «أن تحقق ما حدَّده نظامها من أهداف وأنشطة، فضلاً عن تقديم ما يرتقي بالإنسان، ثقافةً وصحةً وسلوكاً.
  • أن يهتم القائمون على شؤونها بنشر ثقافة علوم البحار وكنوزها وكيفية تنميتها، ليس فقط عن طريق دوريات علمية محكمة، بل عن طريق نشر مطبوعات سهلة الأسلوب، مفهومة المصطلحات، توجه المواطنين، وتحتّهم على المحافظة على تلك الثروات الطبيعية. وليكنْ شعارها: نحو بحار نظيفة، وبيئة ساحلية غير ملوثة.
  • أن تصبح منارة لتعريف الناس بالبحار والمحيطات، وما يتصل بها، وحثّهم على استكشافها واستخراج كنزها. لذا، أقترح فتح العضوية الكاملة لكل من يهتم بأنشطة الجمعية، شرط التزامهم بميثاقها العلمي التطوعي. كما أودّ أن أرى موقع الجمعية الإلكتروني مزاراً لكلّ طالب علم، وباحث عن المعرفة، وكل مهتم بشؤون البحار، فيجد فيه المعلومات والأخبار الحديثة، ويشبع نهمه من عالم البحار المثير.
  • أن أرى إبداعاً في التخطيط، وتطوراً في التفكير، ودقة في التنفيذ، خدمة للمجتمع المحلي وكذلك الدولي. وأن تستنير بآراء المتخصصين في شتّى المجالات، فتضحى نموذجاً مميزاً عما ألفناه من جمعيات علمية أخرى، يغلب عليها الروتين والرتابة».

 

المؤسسة

نشأت فكرة تأسيس مؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة البحرية في المحيطات خلال أواخر التسعينات من القرن الماضي، حيث استضاف الأمير خالد بن سلطان العديد من علماء علوم البحار الدوليين على متن يخته الخاص «سفينة الأبحاث الشبح الذهبي» (Golden Shadow)، وذلك لمناقشة أوضاع البيئة البحرية وإمكان إجراء بعض البحوث الهادفة إلى فهم ما تتعرّض له الحياة البحرية والمحافظة عليها في المحيطات، وكذلك التعرّف على إمكانات استخلاص فوائد ذات أهمية طبيعية تصبّ في صالح الإنسان.
وعلى إثر ذلك أنشأ الأمير خالد مؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة البحرية في المحيطات وتم تسجيلها في الولايات المتحدة الأميركية في ولاية كاليفورنيا في أيلول/سبتمبر 2000 كمؤسسة عاملة خاصة للنفع العام بموجب القانون 1984 Hillary.


أطلس البيئات البحرية في البحر الأحمر من المملكة العربية السعودية

أنجزت مؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة في المحيطات أول أطلس للبيئات البحرية في البحر الأحمر من المملكة العربية السعودية. وكما هو معروف فإن البعثات الاستكشافية التاريخية للبحر الأحمر كانت غالباً ما تتم لأغراض سياسية أو تجميع عينات بيولوجية للمتاحف الغربية. أما بالنسبة إلى هذا الأطلس القيّم فقد عملت عليه نخبة من علماء المؤسسة ومن على متن سفينة الأبحاث «الظل الذهبي» المزودة بأحدث التقنيات والمعامل وبمساعدة طائرة الأبحاث «العين الذهبية» التي قامت بعمليات المسح الجوي واللتين تبرّع بهما الأمير خالد بن سلطان من أجل استكشاف بيئات الشعاب المرجانية في البحر الأحمر باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد. وقد ساهمت كل هذه التقنيات في إنجاز هذا الأطلس الذي يحتوي على خرائط وصور ذات أهمية عالية بالنسبة الى الدارسين والباحثين والمهتمّين بالشعاب المرجانية في الجانب السعودي من البحر الأحمر. وتم توزيع عدد كبير من هذا الإصدار أثناء انعقاد الندوة، وستجري قريباً إعادة طباعته لتلبية الطلب المتزايد عليه من الجهات المعنية بالبيئة البحرية في المملكة العربية السعودية.


الجمعية السعودية لعلوم البحار

دُشّنت أيضاً أثناء حفلة افتتاح الندوة الجمعية السعودية لعلوم البحار كأول جمعية مهتمة بعلوم البحار في المملكة والتي تشرفت بقبول الأمير خالد بن سلطان رئاستها الفخرية. وهي تهدف إلى:

1- تنمية الفكر العلمي في مجال التخصص والعمل على تطويره وتنشيطه.
2- تحقيق التواصل العلمي بين أعضاء الجمعية.
3- تقديم المشورة العلمية في مجال التخصّص.
4- تطوير الأداء العلمي والمهني لأعضاء الجمعية.
5- تيسير تبادل الإنتاج العلمي والأفكار العلمية في مجال اهتمامات الجمعية بين الهيئات والمؤسسات المعنية داخل المملكة وخارجها.


كرسي الأمير خالد بن سلطان للمحافظة على البيئة البحرية الساحلية

كذلك وقع الأمير خالد اتفاقية إنشاء كرسي الأمير خالد بن سلطان للمحافظة على البيئة البحرية الساحلية الذي تحتضنه جامعة الملك عبد العزيز، ويهدف إلى:

1- الوقوف على الوضع الراهن للبيئة البحرية الساحلية.
2- التقويم النوعي والكمّي للأخطار البيئية التي تهدد البيئة البحرية الساحلية.
3- التوصل إلى أنسب السبل التي من شأنها تحقيق مفهوم التنمية المستدامة للمنطقة الساحلية.
4- اقتراح الطرق الفعّالة لإعادة تأهيل البيئة البحرية الساحلية واستعادة مقوماتها الطبيعية.
5- إطلاق حملة مستمرّة للتوعية بأهمية المحافظة على البيئة البحرية الساحلية وإنمائها.


توصيات الندوة

خلص المشاركون في الجلسة الختامية إلى عدد من التوصيات كما يلي:

  • توحيد الطرق والتقنيات المستخدمة في مراقبة الشعاب المرجانية ومتابعتها وجعلها طرقاً قياسية.
  • تكوين فرق بحثية من الجامعات ومؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة في المحيطات بحيث يتم تدريب الكوادر السعودية على الطرق التي تتبعها المؤسسة.
  • تشجيع الأبحاث في مجال المحافظة على الشعاب المرجانية.
  • اقتراح لتبني مؤسسة خالد بن سلطان إنشاء مركز إقليمي لقاعدة بيانات لبيئات البحر الأحمر.