تعرفوا إلى جديد الموسم الثالث من Top Chef

كارولين بزي 15 ديسمبر 2018

ينطلق الموسم الثالث من برنامج Top Chef وهو يضم 17 مشتركاً من مختلف الدول العربية، وثمة جنسيات تشارك للمرة الأولى في البرنامج بعدما وجدوا أن من خلال “توب شيف” يستطيعون تحقيق حلمهم في الطبخ. كما أن البرنامج يُصوّر للمرة الأولى في لبنان إذ اتخذت مواقع تصوير الموسمين السابقين مكاناً لها في دبي. اللافت في هذا الموسم بحسب الشيف مارون، أن نسبة النساء المشاركات زادت، وهي النسبة الأعلى بين المواسم الثلاثة. وخلال الإعلان عن موعد انطلاق البرنامج، عُقد مؤتمر صحافي حضره أعضاء لجنة التحكيم، الشيف بوبي شين، الشيف مارون شديد والشيف منى موصلي، وعقب المؤتمر وُضع الصحافيون أمام اختبار تزيين قالب الحلوى، فتنافسنا جميعاً لتقديم أجمل قالب حلوى، ولكن للأسف لم يحالفني الحظ في الحصول على لقب “أفضل قالب حلوى”، وتذهب هذه القوالب لجمعية SOS. ومع ذلك لا يمكننا نكران أن التجربة كانت ممتعة ومسلية. أنهينا الاختبار في أكاديمية الشيف مارون، نزلنا لتناول العشاء في مطعم Ritage، الذي لم يتم افتتاحه بعد في انتظار استكمال التجهيزات النهائية كي يصبح جاهزاً لاستقبال الزبائن. وعلى هامش المؤتمر، كان هذا الحوار مع كل من الشيف منى موصلي والشيف مارون شديد...


الشيف منى موصلي: أطمح أن أكون مثالاً لكل امرأة سعودية


- ما هي توقعاتك للموسم الثالث؟

أتوقع انطلاقة قوية جداً للموسم الثالث، وستعرفون عمّا أتحدث حين تشاهدون الحلقات، إذ كنت سأركض من شدّة حماستي.

- هل يمكن أن نرى تحدياً بينك وبين الشيف مارون والشيف بوبي؟
لا، أبداً، فبيننا تحديات حلوة وودية.

- تتحدّثين بحماسة عن Top Chef، ما الذي كشفه عنك البرنامج؟
الشيء الجميل في البرنامج أنه يكشف عنك كل أمر جميل، وأنا أحب ذلك وأريده، وأقف بين شيف محترمين جداً وأؤدي عملاً من كل قلبي، وهذا يسهّل وصوله الى الناس.

- كونك امرأة سعودية، هل واجهت تحديات؟
مجتمعي كان مجتمعاً متقبّلاً وفخوراً بي، تلقيت تعليقات إيجابية جداً، والناس عبّروا عن حبهم واحترامهم لي، ويسعدني كثيراً أن أشكّل ولو نسبة واحد في المئة كفخر لبلدي.

- ماذا عن أصداء “توب شيف” في السعودية؟
الأصداء جيدة جداً، والتعليقات إيجابية، وباتوا ينتظرونه بحماسة، ويرغبون في أن يُعرض يومياً لا أسبوعياً.

- ما الجديد أو التحديات الجديدة في الموسم الثالث؟
هناك تحديات جديدة ومواقع مختلفة، واجهنا صعوبات في الصحراء في الموسم الماضي وفي لبنان الكثير من الجبال... لن أقول أكثر من ذلك.

- لماذا لا نراكم تطبخون في البرنامج؟
ربما في الموسم المقبل، لمَ لا!؟

- تشاركين اليوم في الموسم الثالث، هل تملكين القدرة على متابعة مواسمه؟
هذا البرنامج جزء مني، وطالما أنني بصحة جيدة سأشارك في كل مواسم “توب شيف”.

- إلامَ تطمحين في الطبخ؟
أطمح أن أكون مثالاً لكل امرأة عربية وسعودية، مثالَ أن تتمكن المرأة من تحقيق ذاتها طالما أنها تعمل بضمير وحب وإخلاص.

- ما الذي تعلمته من الموسم الثالث من”توب شيف”؟
تعرفت على طاقات من بلدان بعيدة وغريبة.

- هل فاجأك هذا الموسم؟
أثبت لي أن الانسان الذي يخلص لعمله، يستطيع الوصول إلى العالمية.

- هل تعتقدين أن “توب شيف” حفّز المواهب التي تحب الطبخ؟
“توب شيف” لم يحفّز الشيف المحترفين فقط، إنما حفّز ربات المنازل والسيدات اللواتي يرغبن في إبهار ضيوفهن بحسّهن الإبداعي.


الشيف مارون شديد: أنا لست قاسياً بل صارم


- هل زادت المسؤولية في الموسم الثالث من Top Chef؟
المسؤولية تكبر مع كل موسم، لأن البرنامج ناجح، والنجاح يسلّط علينا الأضواء، وبالتالي علينا الانتباه أكثر لكل ما نقوم به، أو نتحدث به أمام الناس، أو أنفسنا وعائلتنا وزملائنا... إلا أنها مسؤولية جميلة لأنها تزيد نسبة التحدي بيننا. نجح “توب شيف”، لكن في المقابل ما الذي حققته لنفسي على الصعيد المهني؟ لذا يجب أن أفكر بما عليّ تحقيقه، لأنني أمام تحدٍ جديد.

- ما جديد الموسم الثالث؟
الجميل في الموسم الثالث أن العنصر النسائي زاد عن المواسم السابقة.

- عادةً المرأة هي التي تطهو في المنزل، لكن نادراً ما نجد نساء يعملن كشيف، ما السبب في رأيك؟
لأن هذه المهنة صعبة، تتطلب سهراً وتعباً ومجهوداً، وساعات عمل طويلة. هناك نساء يستطعن القيام بذلك وأخريات لا يملكن القدرة على التحمّل، ولا سيما إذا كنّ متزوجات... هذه هي المعوقات أمام المرأة، ولكن في الحقيقة المرأة مبدعة أكثر من الرجل في هذا المجال.

- أين تكمن الصعوبة في الطبخ؟
الطبخ عمل صعب جداً، فإلى جانب الثقافة والعلم والتقنيات، علينا أن نحب هذه المهنة، ونفكر بطريقة صحيحة ونسعى للتطور الدائم، لأن الطبخ يعتمد على التفكير والتحليل. الطبخ علم علينا أن نجيد التعاطي معه، ونجري بالتالي أبحاثاً للتعرف على كيفية ابتكار النكهات.

-  لماذا تُتهم دائماً بالقسوة في البرنامج؟
مواقفي اللينة نادرة، هذه شخصيتي في العمل، فأنا أتعامل مع الآخرين بأسلوب عسكري ولكن أشيد بهم حين يتفوقون. في “توب شيف” أقوم بذلك أيضاً لكن خلف الكاميرا. كما لا يمكن أن أتجاهل أنني أحياناً وأمام الكاميرا أتضايق لمغادرة المشتركين وأتأثر كثيراً. أنا لست قاسياً بل صارم.

-  ما الذي تغير في شخصيتك خلال المواسم الثلاثة؟
أصبحت أكثر نضجاً، كإنسان وكعضو لجنة تحكيم، وكمهني، مواقفي ثابتة لا تتغير.

- هل تعلمت إعداد أطباق من مشتركين وأصبحت تحضّرها في مطبخك؟
تعلمت، ولكنني لم أطبّق ما تعلمته، وهناك أطباق لا تزال وصفاتها عالقة في ذهني.

- هل هناك صعوبة في الحكم على الأطباق من خلال التذوق؟
لا يمكننا الحكم على الأطباق من خلال تذوقها، حتى لو كانت المكونات متقاربة، فثمة معايير الى جانب الطعم. ربما تختلف التقنيات المستخدمة، ولكنها ليست صعبة أبداً. يمكن أن أتفق مع الحكّام، ويمكن أن نختلف على موضوع الطعم.

- هل شهد هذا الموسم مواقف حادة؟
نادراً...

- هل مستوى المشتركين أفضل من المواسم السابقة؟
أعتقد ذلك، وأتوقع أن يكون الموسم الثالث هو الأنجح.

- إلى أي مدى يعني لك أن يكتشف المشاهد أنه يملك موهبة الطبخ من خلال متابعته “توب شيف”؟
يعني لي كثيراً، لأنني بهذه الطريقة أكون قد حققت حلماً، من خلال مشاركتنا لخبراتنا عبر الشاشة الصغيرة، والتي من طريقها نشرح للعالم ماذا تعني مهنة الشيف فعلاً.

- الشيف مارون هل كان يحتاج الى الشهرة التي اكتسبها من Top Chef؟
لا أريد شهرةً بلا مضمون. ولا أريد الشهرة فقط لأنني أطلّ عبر الشاشة. ذلك لا يهمني أبداً، بل تهمني الشهرة لأنني أستحقها، ولأن لدي ما أقدّمه.