خيانات زوجية تكشفها التقنية الحديثة

الحياة الزوجية, جريمة, خيانة, كاميرا, شرطة دبي, الحضانة

01 أكتوبر 2012

لم تعد الخيانة الزوجية في حاجة إلى مراقبة الزوج أو الزوجة لإثباتها، بعد أن أصبحت هناك أجهزة بديلة تقوم بهذا الدور، ومنها  أجهزة الرادار على الطرق التي بإمكانها أن  تقوم بهذه المهمة بالنيابة عن المراقبة الشخصية وإثبات حالات الخيانة أو القتل أو غيرها بفعل الكاميرات المثبتة في الأماكن العامة، وأي مكان يكون وجهة للأصدقاء أو الأزواج أو حتى العشاق.


واقعة طريفة عقدت أحداثها وتطوراتهاألسنة المسؤولين في الإدارة العامة لمرور دبي، بدأت عندما توجه زوج للاستفسار عن مخالفة رادار على إحدى الطرق الخارجية مسجلة على سيارة زوجته. وقد شكك في أن تكون هذه المخالفة تخصها، لأنها وببساطة لا يمكن أن تقود سيارتها وتنتقل من إمارة إلى أخرى تبعد أكثر من ساعتين بمفردها.

ومع إصرار الزوج على اعتراضه، وتأكيد الإدارة العامة للمرور لأن المخالفة مسجلة في النظام الالكتروني للمخالفات على أنها مخالفة رادار سرعة يصعب الخطأ فيه، قررت إدارة المرور استخراج صورة المخالفة من جهاز الرادار الذي التقطها.

وفي الموعد المحدد للاطلاع على الصورة توجه الزوج وزوجته إلى الإدارة العامة لمرور دبي، وهناك كانت المفاجأة: الزوجة تقود مركبتها، ورقم اللوحة بدا واضحاً وجليا، لكن بجوار الزوجة المبتسمة شخص آخر. وأمام وضوح الصورة، ما كان من الزوج إلا التوجه إليها بالسؤال عن الرجل الغريب الذي يجلس بجوارها، وهي التي كانت قبل أيام معدودة تصر على أنها لم تقد سيارتها على هذا الطريق أساساً.

مرّت الدقائق على الجميع كأنها ساعات، ولم يجد الزوج أية إجابة شافية لدى الزوجة التي اكتفت بالصمت. وكرر الزوج سؤاله عليها مرارا وهو في حالة من العصبية الشديدة، إلا أن الزوجة لم ترد... ثم انفجرت باكية، ولم تسمع من زوجها بعدها إلا «أنت طالق» تاركا إياها في الإدارة العامة للمرور حيث أغمي عليها.

ووفقا للواء محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة لمرور دبي، فإن هذه الحالة لم تكن الوحيدة، فقد تلتها حالة مشابهة، إلا أن الواقعة هنا تختلف في بعض التفاصيل. فقد وردت مخالفة رادار على سيارة زوجته وكان موعدها في الرابعة فجرا،  فاعترض الزوج على المخالفة مؤكدا أن زوجته لا يمكن أن تخرج بسيارتها في هذا الوقت. وبإتباع الإجراء نفسه وإحضار صورة المخالفة مدعمة بصورة للمركبة موضوع الشكوى، تأكد الرجل أنها سيارة زوجته، أنها هي التي كانت تقودها.

وأكد الزفين أن الزوج طلب الصور الخاصة بالرادار والمخالفة كاملة ليتوجه الى المحاكم المختصة لإقامة دعوى خيانة على زوجته، رافضا تطليقها شفهيا ومصرا على محاكمتها،  خاصة بعد استغلالها غيابه عن المنزل ووجوده في مقرّ عمله.

أما الحالة الثالثة فتدور أحداثها حاليا في أروقة مراكز الشرطة، وهي لامرأة متزوجة ولديها طفل، إلا أن هناك خلافا وقع بينها وبين زوجها، تركت على أثره الإمارات وعادت إلى وطنها. ولأنها وقبل زواجها كانت علي علاقة بشاب انتهت بمجرد زواجها، فقد اتصلت به ذات يوم وأخبرته بعودتها إلى بلدها على أمل اللقاء. وفور عودتها اتصلت به وتواعدا وذهبا معاً إلى «نايت كلوب» وتناولا عشاءهما وتراقصا وتهامسا. ويبدو أن الزوج الذي كان يطالب بحضانة ابنه كان في حاجة ماسة إلى هذه اللحظة حتى يستطيع مساومة زوجته والفوز بحضانة الابن، فبدون أن تدري قام بمراقبتها، وتوجه في اليوم التالي مباشرة إلي مركز الشرطة يتهم زوجته بالزنا والخيانة مطالبا بالاطلاع على الكاميرات المثبتة في «النايت كلوب» ليثبت ما يقوله. وبالفعل أمرت الأجهزة المعنية بجلب الصور من الكاميرات، حيث ظهرت الزوجة وهي تتناول عشاء مع الشخص الغريب في جلسة حميمة...

ويبدو أن الزوجة استطاعت أن تتفاهم مع زوجها، وتم التنازل عن القضية أمام مركز الشرطة، واستطاعا أن يتفقا على حضانة الطفل بان تتركه الزوجة لأبيه. وبعد إتمام الصفقة، فوجئ العشيق وبعد سفر العشيقة ببلاغ جديد ضده في مركز شرطة آخر تقدم به الزوج المخدوع.


الكاميرات وأجهزة الرادار

من المعروف أن الكاميرات وأجهزة الرادار أصبحت كثيرة الاستخدام في كل الطرق والشوارع تقريبا في دبي، حتى أن البنايات الحديثة أصبحت تستخدم أكثر من كاميرا على باب كل شقة، مع ربطها كلها بأجهزة كمبيوتر لتوضح حركة السكان داخل البناية أو داخل المصاعد وغيرها. وأصبحت الأجهزة الأمنية تطالب بنشر تلك الكاميرات منعا لحوادث السرقة من الشقق، ذلك أن البناية التي فيها كاميرات يبتعد عنها اللصوص.

كما أن الأجهزة الأمنية أصبحت تعتمد اعتماداً كبيراً على تلك التقنيات في كشف أي جريمة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر قضية مقتل الفنانة سوزان تميم التي لعبت فيها الكاميرات دوراً أساسياً في كشف غموضها والمتهم بالقتل فيها.