ميغان ماركل من نيويورك إلى المغرب

جولي صليبا 09 مارس 2019
يبدو أن حمل دوقة ساسيكس ميغان ماركل يحظى باهتمام إعلامي واسع تخطّى ذاك الذي نالته كايت ميدلتون عندما كانت حاملاً بطفلها الأول جورج. فعدسات الكاميرا رافقت ماركل خلال زيارتها الأخيرة إلى نيويورك، ومن ثم واكبتها في زيارتها الرسمية إلى المغرب برفقة زوجها الأمير هاري.


زيارة نيويورك

واكبت وسائل الإعلام كل تفاصيل زيارة ميغان ماركل الأخيرة إلى الولايات المتحدة، وتحديداً إلى نيويورك، حيث وصلت لحضور حفل خاص على شرف طفلها المنتظر، أقامته لها صديقتاها لاعبة التنس المحترفة سيرينا ويليامز، والناشطة الحقوقية المحامية أمل كلوني. وشوهدت ماركل تخرج من فندق فخم في منطقة أبر ايست سايد في مانهاتن.

إنها أول عودة لميغان ماركل إلى الولايات المتحدة منذ زواجها من الأمير هاري في شهر أيار/مايو الماضي في حفل امتلأ بالمشاهير في قلعة وندسور في بريطانيا.

اللافت أن قصر كينسنغتون امتنع عن التعليق على هذه الزيارة، وقيل إن ميغان تلقّت خلال هذه الزيارة مجموعة من الهدايا القيّمة التي قُدّرت قيمتها بنحو نصف مليون دولار.

كما قيل إن دوقة ساسيكس استأجرت طائرة خاصة لإعادتها إلى لندن، بقيمة 250 ألف دولار، وتم دفع 150 ألف دولار لجناح غراند بينتهاوس الملكي الفاخر الذي أقامت فيه في فندق "ذا مارك"، وهو الأغلى في أميركا إذ تبلغ تكلفة الليلة الواحدة فيه قرابة 75 ألف دولار.

يُذكر أن أفراد العائلة البريطانية المالكة غابوا جميعاً عن هذا الحفل، بحيث لم تشارك في الحفل دوقة كامبريدج كايت ميدلتون، ولا الأميرة بياتريس ابنة عمّ الأمير هاري، رغم أنها تقيم في نيويورك حيث تتولّى مهمة نائبة رئيس شركة كبرى. كما لفت غياب دوريا، والدة ميغان ماركل، عن الحفل إذ رصدتها عدسات وسائل الإعلام الأميركية يومها في منزلها في لوس أنجلوس أثناء إقامة حفل استقبال حفيدها المنتظر في نيويورك.

زيارة المغرب

بعد عودتها من نيويورك، توجّهت دوقة ساسيكس مع زوجها الأمير هاري إلى المغرب في زيارة رسمية استمرت ثلاثة أيام. وفور وصولهما مطار الدار البيضاء، استقبلهما ولي العهد المغربي الأمير مولاي الحسن مع مسؤولين مغاربة وسفير بريطانيا في الرباط، توماس رايلي.

خلال هذه الزيارة، حرص دوق ودوقة ساسيكس على تقديم الدعم لتعليم الفتاة القروية في منطقة جبال الأطلس. فقد زارا معاً منطقة أسني، قرب مدينة مراكش، وتفقّدا مؤسسة "التعليم للجميع" لإيواء التلميذات، وهي منظّمة غير حكومية تبني دوراً داخلية لاستضافة الفتيات قرب المدارس للتقليل من نسبة التسرّب من التعليم لدى من تتراوح أعمارهن بين 12 و18 عاماً.

كما حضر الثنائي حفل استقبال أقامه السفير البريطاني في الرباط، حيث التقيا بعدد من الشباب المقاولين، والنساء "المؤثّرات" في المجتمع المغربي ورياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي اليوم الأخير للزيارة، حضر الأمير هاري وزوجته ميغان تظاهرة رياضية للفروسية، واطّلعا على سير عمل الجامعة الملكية المغربية لرياضة الفروسية وبرنامجها لدعم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال ركوب الخيل ورعايتها.

يُذكر أن هذه الزيارة جاءت بعد حوالى أربعين عاماً على زيارة قامت بها الملكة إليزابيث الثانية إلى المغرب، وهي الزيارة التي قيل وكُتب عنها الكثير، بسبب ما تخلّلها من مواقف بين الملكة البريطانية والملك الراحل الحسن الثاني. وكان الأمير تشارلز قد زار أيضاً المغرب عام 2011. والهدف هذه المرة من زيارة الأمير هاري وزوجته ميغان هو توطيد العلاقات بين بريطانيا والمغرب، وتسليط الضوء على أهمية المغرب بالنسبة إلى المملكة المتحدة كدولة إفريقية وعربية مستقرة تتمتع برؤية استراتيجية للنمو والتنمية، ودعم النهوض بالتربية والمساواة بين الجنسين في المغرب.