اكدت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية كلودين عون روكز، خلال تمثيلها رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون في المؤتمر الإقليمي «أثر التغيرات السياسية والإقتصادية والإجتماعية على واقع المرأة العربية»، اننا اليوم «أمام ثورة صامتة تتوسع بروِّية لكن بثبات، وتتمثل في دخول النساء إلى ميدان النشاط الاقتصادي والسياسي والمشاركة في صناعة القرارات. وليس لمجتمعاتنا أن تخرج من واقع الركود التي تعانيه على الصعيد الاقتصادي ومن واقع التباعد بين القواعد والقيادة على الصعيد السياسي، إلا بوصول هذه الثورة الصامتة إلى خواتيمها.”

وأضافت: «ليست هذه المرة الأولى في تاريخنا تواجه النساء العربيات تحديات التطور الاجتماعي والسياسي والاقتصادي. علينا ألا ننسى، أن بلداننا مدينة لنسائها الرائدات في مجالات الأدب والصحافة والتربية، وفي تفتّح النهضة العربية في بدايات القرن الماضي. وما نحتاج اليه في مجتمعاتنا اليوم هو تغيير الصورة النمطية للنساء والرجال، وهذا يعني مشاركة النساء في الأدوار التي كانت تعتبر في العصور الماضية حكرا على الرجال مثل مزاولة المهن الحرة والريادة الاقتصادية والقيادة الإدارية والسياسية، وصولاً الى المساواة الكاملة».

وكان المؤتمر انعقد، بدعوة من المجلس النسائي اللبناني بالشراكة مع «هيئة الأمم المتحدة للمرأة» و»منظمة المرأة العربية»، في فندق «الكورال بيتش” في بيروت. بحضور الوزيرة السابقة وفاء الضيقة حمزة ممثلة رئيس مجلس النواب نبيه بري، والنائبة بهية الحريري ممثلة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وسفيرة الإتحاد الإوروبي كريستينا لاسن، وسفراء ونواب وضيفات عربيات بينهنّ رئيسة مجلس سيدات الأعمال العرب حصة سالم الصباح، نائبة رئيس المحكمة الدستورية العليا في مصر سابقا القاضية تهاني جبالي، ورئيسة الإتحاد النسائي التونسي راضية الحربي، ورئيسة الأتحاد النسائي العربي العام هدى بدران، والرئيسة التنفيذية لمعهد تضامن النساء الأردني اسمى خضر، ورئيسة الإتحاد النسائي البحريني بدرية المرزوقي، وعدد كبير من الهيئات النسائية وممثلات المجتمع المدني.