في ملتقى «جمعة طيران» "طيران ناس" يطلق مبادرات جديدة لتمكين المرأة

الرياض: آمنة بدر الدين الحلبي 07 أبريل 2019

بحضور الرئيس التنفيذي لـ"طيران ناس" بندر المهنا وعدد من كبار الشخصيات في قطاع الطيران والأكاديميين والإعلاميين وممثلي مختلف شركات الطيران في المملكة العربية السعودية، نظّم "طيران ناس"، الناقل الجوي السعودي والطيران الاقتصادي الرائد في الشرق الأوسط، وبالتعاون مع جامعة الأمير سلطان (Let's Talk Aviation)، ملتقى "جمعة طيران" الأول تحت عنوان "المرأة السعودية في الطيران"، وقد أُقيم الملتقى في حرم جامعة سلطان، وركّز على مناقشة دور المرأة السعودية والمسؤوليات التي تتولاها في قطاع الطيران، والقدرات التي يمكنها توظيفها لتحقيق أقصى درجات النجاح في مختلف مجالات العمل. ومن أبرز المتحدّثين في الملتقى:


أحمد المسيند

أكد المتحدث الرسمي في "طيران ناس" ومدير عام الاتصال المؤسّسي أحمد المسيند أن عقد الملتقى في نسخته الأولى يأتي في إطار المسؤولية الاجتماعية لـ"طيران ناس"، وهو يهدف الى فتح آفاق واسعة في سوق العمل أمام الكفاءات الوطنية، ويؤمن بأهمية المرأة السعودية وحضورها الفاعل ليس في قطاع الطيران فحسب، بل في كل القطاعات التي تساهم في تنمية المجتمع. وأضاف: "تتمتع المرأة السعودية بقدرات عالية تخوّلها العمل في قطاع الطيران المدني، لذا من الضروري العمل على تمكينها لتتولى أعلى المناصب، ليس في قطاع الطيران فحسب، بل في مختلف مجالات العمل".

الدكتورة ريما اليحيى

عبّرت الدكتورة ريما اليحيى، وكيلة جامعة الأمير سلطان لفرع الطالبات، وعميدة كلية الإنسانيات، وسفيرة النوايا الحسنة لتطور المرأة السعودية في المملكة العربية السعودية، عن سعادتها باللقاءات الداعمة للمرأة، والتي جاء أحدها تحت عنوان "المرأة في قطاع الطيران"، مما يزيدها إعجاباً وفخراً بالشباب السعودي، ذكوراً وإناثاً، لعملهم وإنجازاتهم الكبيرة، متمتعين بمهنية عالية في التنظيم والعمل، وداعمين لبعضهم البعض، مع قدرة على التحمّل والصبر، مما يدفعهم للتقدم العلمي والعملي، والقيام بمبادرات تخدم مستقبلهم طالما يجدون الدعم الكافي والكبير من القيادة الحكيمة.

وأشارت الدكتورة ريما الى أن الآفاق أصبحت مفتوحة أمام المرأة السعودية بفضل القيادة الحكيمة، وأن هذا الملتقى يشدّد على دعم المرأة في قطاع الطيران رغم انضمامها منذ فترة طويلة الى هذا القطاع، واليوم بدأ التركيز على قوة حضورها، إضافة الى تشجيع الطالبات للنظر الى المستقبل البعيد، واختراق مجالات جديدة في العمل، جنباً إلى جنب الرجل للبدء في مرحلة مستقبلية متطورة.

وأثنت الدكتورة ريما اليحيى على رؤية 2030 التي تسعى الى إعداد جيل متعلّم وواعد، وشجّعت على السير على خطى الرؤية، خصوصاً أنها أصبحت في صلب المناهج التعليمية وتوضح للطلاب كل مفاصل التقدم الإيجابي، مع الدعم المادي والمعنوي والتشجيع على الأنشطة اللامنهجية والمسابقات، حتى أصبح طلاب جامعة الأمير سلطان مطلوبين لسوق العمل، ذكوراً وإناثاً.

رغدة عقيل السليماني

أما رغدة عقيل السليماني، مدير العلاقات العامة والمتحدّث الرسمي في شركة "نسما للطيران"، فتحدّثت عن تجربتها في قطاع الطيران، مؤكدةً أن تخصّصها بالكتابة عن هذا القطاع في الصحافة والإعلام، كان بوابة دخولها إلى شركة "نسما للطيران" بعد أن تلقت من الشركة عرضَ توظيفٍ في منصب مدير للعلاقات العامة والمتحدّث الرسمي في "نسما للطيران"، وشددت على أهمية تحقيق ثقافة التوازن والتكامل بين عمل الرجل والمرأة في قطاع الطيران.

وناشدت رغدة كل الشركات والجهّات العاملة في قطاع الطيران أن تفتح أبوابها أمام المرأة السعودية، لأنها ناجحة بكل المقاييس، خصوصاً في ظل القيادة الحكيمة التي سهّلت انخراط المرأة في مختلف مجالات العمل، فعمل المرأة في قطاع الطيران يساهم في تطويره، وفي تحقيق رؤية 2030.

الدكتور رافد الزواوي

أكد الدكتور رافد عبدالوهاب الزواوي، رئيس قسم الطيران في جامعة الأمير سلطان، أن المملكة العربية السعودية تولي قطاع الطيران اهتماماً كبيراً، لأنه مرفق حيوي مدرّ للربح المادي ويشكل مصدراً من مصادر الدخل القومي، ويساهم في تحقيق جزء من رؤية 2030، ولذلك يجب أن يتعزّز هذا القطاع بكوادر وطنية من الشبان والشابات يتمتّعون بمؤهلات علمية تتناسب مع متطلبات شركات الطيران.

وشدّد الدكتور الزواوي على أهمية إدراج مادة تتعلق بالطيران في المناهج التعليمية للمرحلة الثانوية، وإخضاع الطلاب ذكوراً وإناثاً للتدريبات العملية المكثّفة، وذلك تماشياً مع توجّه جامعة الأمير سلطان إلى تعزيز ثقافة الطيران، فقطاع الطيران ليس كابتن ومضيفاً ومهندساً، بل هو مؤسسة وطنية ضخمة تضم أقساماً عدّة وتساهم في تعزيز مصادر الدخل القومي للمملكة العربية السعودية.

ولأنه متيقن من قدرات المرأة السعودية في قطاع الطيران، طالب الدكتور الزواوي بإتاحة الفرص أمامها كي تتلقى تعليماً جيداً، فالمرأة المتعلّمة والمثقفة تنجح دائماً في تحويل دفّة العمل في الاتجاه الصحيح.

مشاعل متعب

ركّزت مشاعل متعب، وهي مضيفة سعودية في "طيران ناس"، على أهمية عمل المرأة في قطاع الطيران، وأكدت أن "طيران ناس" كانت السبّاقة في توظيف النساء السعوديات كمضيفات طيران، وذلك بعد الإعلان عن تخريج أولى دفعاته من برنامج المضيفات السعوديات ليؤكد نهجه في توطين وظائف الطيران.

ولأن عمل المرأة السعودية يأتي متوافقاً مع العادات والتقاليد في المملكة العربية السعودية، شدّدت مشاعل على أن المضيفات السعوديات هنّ سفيرات على "طيران ناس" ويسهرن على راحة ضيوفه المسافرين وسلامتهم.

بندر المهنا

واختُتم الملتقى بكلمة ألقاها بندر المهنا، الرئيس التنفيذي لشركة "طيران ناس"، وأعلن فيها عن إطلاق مبادرتين إضافيتين من "طيران ناس" لدعم المرأة السعودية وتمكينها في قطاع الطيران، وتتمثّل المبادرة الأولى بفتح المجال أمام المرأة لتعمل في أقسام عدة مثل الهندسة والصيانة، أما المبادرة الثانية فترتكز على إعطاء فرص وظيفية للمتزوجين بالعمل معاً في مهمات تجمعهما وتتناسب مع أوقات الدوام المحدّدة لهما.

وأشار المهنا الى أن الملتقى يمثّل فرصة لجميع المهتمين بتطوير قطاع الطيران على مستوى المملكة وتحفيز الكفاءات الوطنية للعمل في هذا المرفق الحيوي، وخاصة المرأة السعودية التي يتبنى "طيران ناس" دعمها وتطوير قدراتها لتكون رائدة في هذا المجال.