بينهنّ رئيسة تحرير مجلة «لها» لجنة «رواد من لبنان» تكرّم إعلاميات لبنانيات رائدات

بيروت ـ "لها" 25 مايو 2019

كرّمت المؤسّسة اللبنانية للإعلام «لجنة رواد من لبنان»، «إعلاميات وأديبات رائدات من لبنان» هنّ رئيسة تحرير مجلة «لها» الشاعرة فاديا فهد ومديرة «الوكالة الوطنية للإعلام» لور سليمان، وريا ابي راشد، وايزابيل عبد الله متى، وماغي عون، والروائية نورا الحريري والمنتجة نجاة رزق، وذلك في حفل رعاه رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ممثلاً بالنائب بهية الحريري.


حضر حفل التكريم الذي أقيم في فندق الفينيسيا الى الحريري ، ممثلة وزير الاعلام جمال الجراح اليسار النداف والنائب رولا طبش ورامي الريس ممثلا النائب تيمور جنبلاط، وسهيل حجار ممثلا النائب نقولا صحناوي ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، ونقيب المحررين جوزيف قصيفي، والعقيد الركن شربل افرام ممثلا مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، والسيدة لينا لحود ممثلة السيدة ريما فرنجية، وممثل السفارة السعودية أحمد جوهر، وممثلة سفارة الإمارات العربية المتحدة ميرا النيادي، ورئيسة مجلس المرأة العربية لينا دغلاوي مكرزل، ومدير قصر الأونيسكو سليمان الخوري، ورئيس لجنة رواد من لبنان الدكتور ميشال كعدي، ومديرة العلاقات العامة في المؤسسة اللبنانية للإعلام مريم بيضون، وعدد من القائمقامين ورؤساء البلديات والأدباء والإعلاميين.

قدّمت الحفل الإعلامية ليليان ناعسي التي تلت رسالة تهنئة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للمكرّمات، مقدراً الأعمال والإنجازات التي قمن بها، متمنياً لهنّ دوام التوفيق والنجاح. وقالت: «نكرّم في هذا الإحتفال مبدعات في ميادين العلم والمعرفة والأفكار المختلفة والهادفة، مبدعات وردت اسماؤهن في موسوعة رواد من لبنان في اجدد اصدار لها، وهو العدد 17، وهي الموسوعة الأولى في المكتبة العربية التي كانت انطلقت عام 2003 واستمرّت لغاية اليوم وكانت أجمل صورة عن لبنان الحضارة».

كلمة نقيب المحررين

وألقى نقيب المحرّرين جوزيف القصيفي كلمة قال فيها: «يبقى لبنان وطن الخير والحق والجمال، رغم معاول الهدم التي شوهت طبيعته الخلابة، ورياح السموم التي بدلت في الطبائع، والمفاهيم الوافدة التي حوّلت الحقّ باطلاً والباطل حقاً. فلبنان هو وطن النبوغ والإبداع. أبناؤه سموا بأدمغتهم، واستنبتوا من الجماد حياة ومن الجدب خصباً. هم الاعلام أينما حلوا، يزرعون ارزاً، وزهراً، ينهدون الى الجمال، زادهم العلم وجموح المخيلة، ويتقنون فن الابتكار، ويسعون الى الآفاق الرحاب يرودونها بمواهبهم الوثابة الى تلمّس منابع التفوّق بما وهبهم الله من طاقات، وما امتلكوا من إرادة. إعلاميات وأديبات من لبنان. بل أعلام لبنانية خافقة، تكرم الليلة، في لبنان باحتفالية يعاكس منظموها مقولة: «ما من نبي يكرم في وطنه». ليست المكرمات من فئة الأنبياء. لكنهن من النخبة المختارة في مجالهن، شققن طريقهن في عالم المهنة بثبات واحتراف، وكن القدوة والمثال للكثيرات من بنات جيلهن اللواتي انخرطن في مهنة المتاعب، فزاوجن بين الرسولية والمهنية. وهذا كمال ما يطمح اليه الاعلامي الناجح».

كلمة رئيس «لجنة رواد من لبنان»

وأشار رئيس «لجنة رواد من لبنان» الدكتور الفقيه ميشال كعدي الى «اننا نكرم اعلاميات اديبات من لبنان يعملن في مهنة المتاعب التي لا تشترى الا بالصدق والأخلاق والنزاهة. ومع السبع اللواتي نكرمهن اليوم يتحول حبر الأدب والصحافة ابداعاً يسري في مفاصل الأرض، والريشة صولجانا اما الوعود فتحمل الحروف المترعة الى صدق وتدبير. فما القول على الرائدة ريا ابي راشد هذه الأصيلة بمتع الكلمة والصحافة في ميدان الكلمة والصحافة وقد قالت غير مرة:» لو خيرت بوفرة بين التكريم في الدينا لما فضلت التكريم الا في وطني».

وهذا حال الإعلامية لور سليمان التي مشت بنجواها المتمردة في وعي الحروف الثابتة ويوم تكون التراكيب عيشا معها تتعهدها بالقيم والمسؤولية على اننا رافقناها عن قرب عبر الوكالة الوطنية للإعلام. اما الإعلامية الرائدة فاديا فهد التي ما غاب عنها اعتدال اصعب ما عندها عدم النتاج والجمال وقولها في سياق مجلة «لها» وهي رئيسة تحريرها «ليت الذين يقبلون وينظرون في نتاج الفن ليروا اي ضنى هنا وراء هذا العمل، فاديا عرفتها على لهب القاقية الشعرية والكلمة الشعرية في مجلة لها.

ومنها الروائية التي تراءت لنا مأخوذة وهي تولم بالقلم الحر ونهج الرواية التي تلفها بالتحدي الفكري من دون مزاجية تلك الروائية نورا الحريري، نورا في عملها الأدبي ارادت القول مروضا بثقل الزمن، انما ارادته بالتحبير المشدود بالجموح الروائي والسرد والتقرير الواعد.

مع محبتي للإعلامية ماغي عون اقول انها صاحبة المشوار الطويل في الأعمال التي دخلت بيوت الناس من دون استئذان لتكون معهم في كل الأحوال عبر الأعمال الإنسانية والإجتماعية قائلة لهم نحن لبعض ومن اقوالها ايضا بوسع المجتمع المدني تقديم الكثير.

اما المنتجة نجاة رزق فهي رائدة وثائقية هادفة في البرامج المرئية وهي رائدة لم يتوقف طموحها، فعملت على تأسيس اكاديمية تعليم الشباب وكان لها ما تريد. على ان ايزابيل عبدالله متى فلم يهملها الزمن، فرحلت قبل التكريم ومن قدراتها انها روجت الأدب الأنثوي قبل ان تغيب، ادركت كيف تكتمل معها قامات السنابل من القمح».

دروع وكلمات شكر

وقدم كعدي واللجنة والنائب الحريري والنقيب قصيفي الدروع للمكرمات. وقد استذكرت الإعلامية فاديا فهد اثر تسلّمها درعها التكريمية، «البدايات وأساتذة فتحوا لها الأبواب واسعة منذ المقال الأول، ومنهم: الأستاذ غسان تويني وابنه الشهيد جبران تويني، والشاعر أنسي الحاج والأستاذ جورج ابراهيم الخوري، «بعضهم غاب في الجسد ولكنه لم يغب عن البال، فلهم ألف تحيّة وتحيّة». وقدّمت الدرع لوالدها نحّات حجر الصخر ولوالدتها المربّية والناشطة الإجتماعية.

يذكر ان «لجنة رواد من لبنان» يرأسها الدكتور الفقيه ميشال كعدي، وتضمّ شخصيات ثقافية وأدبية لها وزنها في العالم العربي وهي: مدير عام قصر الأونيسكو سليمان الخوري، والمربّي وليد كامل ابو شقرا والشاعر والأديب خليل زريق، والمؤرّخة اللبنانية الأميركية مفيدة عابد، ورئيس اتحاد الكتاب السابق النائب غسان مطر، ومؤسس «لجنة رواد من لبنان» الإعلامي نجيب جزيني وهو مؤسس موسوعة «رواد من لبنان»، ومدير الشرق الأوسط الإعلامي محمد الحاجم والإعلامية مريم بيضون.