كاظم الساهر، فهد الكبيسي، علي بن محمد، وعمر عبداللات...

نوال الكويتية, الغناء, محمد عبده, تكريم, كاظم الساهر, فهد الكبيسي, ديور, مهرجان الموسيقى العريقة, مؤتمر صحافي, عمر عبد اللات, علي بن محمد, شركة روتانا, الدوحة

16 فبراير 2011

سجّل الفنان القدير كاظم الساهر واحدة من أروع ليالي مهرجان "الربيع" في الدوحة (سوق واقف) وغنى حوالي ساعتين أمام جمهور غفير ضمّ مختلف الجنسيات العربية والخليجية من القطرية إلى الكويتية واللبنانية والمصرية والعراقية والمغاربية وغيرها، غصّت بهم المدرجات التي تتسّع لحوالي 4500 متفرّج. الساهر وكعادته، كان متألقاً وأكثر من رائع وقدّم أغنية جديدة لدولة قطر تحت عنوان "إلى العُلا يا قطر" في إشارة إلى النهضة الكبيرة التي تحققها قطر في الفترة الأخيرة.

كما غنّى مجموعة من أغنيات ألبومه الذي صدر أخيراً مثل "دلع النساء"، "الحب"، "عيون السود"، "يا سيدي المحترم"، إضافة إلى تقديمه أغنيات يحفظها الجمهور عن ظهر قلب، ومنها "أحبك جداً"، "أنا وليلى"، "يا هلا بهالطول" وغيرها الكثير، وسط تفاعل جماهيري مميز رغم البرد، إذ إن الحفلات تقام في مكان مفتوح. وكان بين الحين والآخر يمازح الجمهور ويقول لهم: "بردانين؟"... ولم ينس الساهر تقديم تحية إلى شعبي مصر وتونس قائلاً: "قلوبنا معاكم"، بينما كانت قد اعتلت المسرح قبل الساهر، فرقة أطفال مصريين أنشدوا أغنية "بلادي بلادي".

وكان لافتاً وجود إبن شقيق كاظم الساهر البالغ من العمر 14 عاماً واسمه ساهر السالم، وهو عازف بيانو وقد عزف مع عمّه للمرة الأولى على المسرح في هذه الحفلة. وقد أجرت "لها" حواراً خاصاً مع كاظم الساهر يُنشر لاحقاً تحدث خلاله عن مواضيع عديدة منها ألبومه الجديد وتبنّيه لابن شقيقه الذي اعتبره صاحب موهبة فذّة. وقي دردشة جانبية، تحدث عن ألبوم السيدة فيروز الجديد وقال إنه أعجب به خصوصاً أغنية "حبيت ما حبيت".

فهد الكبيسي: غنائي مع محمد عبده ونوال مسؤولية كبيرة
وبدوره عقد الفنان القطري فهد الكبيسي مؤتمراً صحفياً حضره الإعلامي تيسير عبدالله، وأشاد خلاله (أي الكبيسي) بمستوى المهرجان هذا العام معتبراً أنه يحقق تطوراً ملحوظاً سنة بعد أخرى، خصوصاً من خلال استقطابه هذه المجموعة الكبيرة من الأسماء اللامعة. وتحدث الكبيسي عن أهمية فريق العمل الذي يواكب الفنان والدور الذي يلعبه هذا الفريق في النجاح والاستمرارية أو العكس، مشيراً إلى ان الفنان في الخليج بشكل عام ينقصه من يدير له أعماله.

وتحدث عن الملحن عبدالله المناعي وقال إنه يتعاون معه باستمرار خصوصاً أنه قدم له عدداً مهماً من الأغنيات الناجحة. كما تحدث الكبيسي عن علاقته بالصحافة وشدد على أهمية التواصل مع مختلف وسائل الإعلام، واعتبر أن الوسط الفني القطري مسالم إجمالاً لهذا لا نشهد خلافات ومشاكل بين الفنانين القطريين، إضافة إلى قلة عددهم أساساً. كما تحدث عن أهمية مشاركته في مهرجان "ليالي فبراير" في الكويت إلى جانب الفنانين نوال الكويتية ومحمد عبده، معتبراً أن هذه مسؤولية كبيرة. وأشاد الكبيسي بالفنان علي بن محمد الذي يغني معه في ليلة واحدة في مهرجان "الربيع" وقال إنه يتمنى أن يتعاون معه.

ديو بين فهد الكبيسي وعلي بن محمد
بعد الحفلة المميزة للفنان كاظم الساهر في مهرجان "الربيع" في "سوق واقف" في العاصمة القطرية الدوحة، كانت حفلة أخرى مميزة أحياها المطربان القطري فهد الكبيسي والسعودي علي بن محمد اللذين سجلا حضوراً مميزاً أمام الجمهور الغفير الذي احتشد لسماعهما في "سوق واقف". غنى بداية الفنان فهد الكبيسي وتلاه علي بن محمد، غير أن المفاجأة كانت في صعود الكبيسي مجدداً إلى المسرح لتقديم ديو مع علي بن محمد، مع الإشارة إلى أن الكبيسي ذكر في مؤتمره الصحافي أنه من محبي علي بن محمد وأنه يتمنى الغناء معه.

عمر عبداللات: روتانا غير منصفة ولا يجوز أن تبقى المهرجانات حكراً على محمد عبده
وعلى صعيد آخر، فجّر الفنان الأردني عمر عبداللات مفاجآت كبيرة في مؤتمره الصحافي منها حديثه عن شركة روتانا التي انفصل عنها أخيراً، وقوله إنه لا يحب هذه الشركة لأنها غير منصفة. وقال إن الشركة تتعامل مع فنانيها بمزاجية دون مراعاة أدنى قواعد المساواة. هو لم ينف وجود نجوم كبار يجب أن تكون لهم معاملة خاصة، لكنه اكّد في الوقت ذاته أن هناك حداً ادنى، بمعنى أن لا يكون باقي الفنانين مهمشين.

وقال عبداللات إنه على المستوى الشخصي تربطه صداقة مميزة مع كثير من العاملين في هذه الشركة، وأكّد أنه تحدث مع سالم الهندي وعرض مشكلته لكنه لم يلق أي تجاوب، وذكر أن الشركة لم توزّع ألبومه جيداً وأنه لا يجد أي نسخ من أعماله في الأسواق ولا حتى الأردنية منها بسبب سياسة الشركة، ثم أبلغه القيمون أن ألبومه لم يحقق أي مبيعات، وتساءل كيف نحقق مبيعات والألبوم ليس موجوداً أصلاً. وأشار إلى أن الديو الذي صوره مع الفنانة فلة لم يعرض على روتانا وهو لا يدري ما الأسباب، مؤكداً على تقديره الكبير لصوت فلة واعتزازه بتجربته معها.

وسجل عبداللات عتباً كبيراً على المهرجانات العربية التي لا توجّه دعوات للفنانين الأردنيين معتبراً ان في ذلك تقصيراً كبيراً تجاه الفن الأردني. وأضاف إن غالبية المهرجانات تركّز على أسماء معينة دون سواها، كمحمد عبده على سبيل المثال، معتبراً أن هناك الكثير من النجوم والفنانين الذين يصلحون لإحياء حفلات ختام المهرجانات أمثال أبو بكر سالم أو عبد المجيد عبدالله أو راشد الماجد وغيرهم كثيرين، مؤكداً على محبته الكبيرة لمحمد عبده وعشقه لفنّه المميز، لكن هذا لا يمنع من إعطاء الفرص لآخرين كي يبرزوا ويتألقوا في المهرجانات. وأكّد انه يجب على المسؤولين في الأردن العمل بجهد لإعادة تنظيم مهرجان جرش العريق الذي ألغي قبل ثلاث سنوات تقريباً، لأن جرش معلم ثقافي وحضاري لا يجوز ألغاؤه.