أنطوان شويري في 'باحة العظماء'

تكريم, إحتفالات, ذكرى سنوية, رودي رحمة, أنطوان الشويري, بيار الشويري

15 مارس 2011

تكريماً لرجل الأعمال الراحل أنطوان شويري في الذكرى الأولى لغيابه دعت جامعة سيدة اللويزة (في ذوق مصبح شمال بيروت) إلى رفع الستارة عن نصب تذكاري للراحل ارتفع في «باحة العظماء»، الباحة الخارجية للجامعة. وأُقيم للمناسبة احتفال شهد حضوراً سياسياً وإعلامياً واسعاً وأُلقيت خلاله كلمات تكريمية للجامعة المكرِّمة وأصدقاء الراحل وعائلته. ألقى السيد بيار شويري، نجل الراحل انطوان شويري كلمة مؤثرة في اللقاء نقتطف منها:


فتحت ألبوم صور العيلة... حبيت إِرجع بالذكريات... للأيام لي راحت وما بقا ترجع... شفت صورة فيا إمي وأنا...حسّيت الصورة تحرّكت، حِكيت، وسمعت حالي عمْ بسأل إمي:
روزا،خبريني عن بيّي أنطوان!!
قالتلي بيّك... ما فيك تقدّر الميزات والصفات للي عندو...
كان عندو شي حلو كتير، دوا بيشفي كل الأوجاع...
هوّ الحب للي ما إلو حدود، وكان يوصفو لكل الناس...
الله كان بقلبو... وهلّ هو عند الله...
سألتا: كان يضل يشتغل كتير؟
قالتلي: صح... كان عندو قدرة يشتغل 24 ساعة باليوم، بل، ولا يوم عجبو إنو يكون النهار 24 ساعة.
كفّت وهيّ عم تبتسم:

  • كان فوضجي بالبيت، بس كان مهندس تنظيم لقطاع طويل وعريض،

ما فيك تتصوّر مدى قدرتو عالتحمّل وعلى حلّ المشاكل...

  • كان إنسان المعاناة، بس بحياتو مكان إنسان الهنّات والعنّات...
  • كان عندو أخصام بالشغل وبعد كل معركة بيربحا بسلّم عَ خصمو، وكتار منّن كانو صحابو، بس ما حدا منّن كان عدوّو...
  • كان قاسي... بس عادل...
  • كان يحاسب... بس يشفق...

سألتا: كان يعمل رياضة؟
ضحكت وقالت:
لأ ما كان يعمل رياضة...
بس هو عمل الرياضة...
روحو كانت رياضية...
عمل الرياضة وحِمِلا عَ كتافو ومِشي فيا لآخر الدني، برم فيا شرق وغرب...
... بتسكت شوي... وبتتنهّد وبتقول:
في شي يا إبني أهمّ من كل للي قلتو، حملو بقلبو لآخر لحظة،
حمل لبنان وقضيتو،
شْتَغَل وتعب... وناضل تَيحمي لبنان... كل لبنان...
إمي... كنت إسمعو أوقات عم يصرّخ ومعصّب!!!
جاوبت: حتى هو وعم يصرُخ، عيونو كانت تبتسم وقلبو يضحك
كان يحب كتير، ويكره قليل...
إيه... كان يكره الظلم، الكبريا، الجوع، الفقر...
كان عطول يقول:
ما تقول كلمة «ما»
«ما» بقدر... «ما» فيّي... «ما» ممكن... «ما» بيصير... إلى آخر السلبيات.
كان إيجابي، ونظرتو صايبة، وبيشوف قبل الكل...
ما كان يخاف...
شو بدّي إسأل بعد؟
شو بدّي أنا خبْرَك يا بيار...
كان يحب الالتزام...
بعيلتو... بيلّي بيشتغل معن... بأصحابو... بوطنو... والأهم بإيمانو...إيمانو بقضيتو... قضية الإنسان...

يا بيي، يلّي غادرتنا بيوم عيد المعلم، عم بندهلك وقلك انو وصيتك وصلت:
أنا وعدتك من سنة إنو أنا ولينا وكل الشباب بالمجموعة نكمل يلّي رسمناه سوا...

  • يلّي رسمنالو وخططنالو سوا، لجهة تحديث وتطوير طريقة عمل المجموعة عم يطبّق ع اكمل وج..

يا Président،
ويا بيّي يا عظيم،
بدّي قلّك بالآخر...
نام قرير العين مرتاح بفيّة الأرزات،
وشموخ القمم للي حبّيت...

  • إنت باقي بقلوبنا وقلوب أحفادك...
  • بصفحات كتبنا باقي...
  • بمستقبلنا للي جايي باقي...
  • بعيون للي بيحبوك باقي...