'شهرزاد ببعبدا'

حبس / سجن, المخرجة زينة دكاش, مسرحية

23 مايو 2012

بعد تجربتها الناجحة في سجن رومية، ونجاح مسرحية «12 لبناني غاضب» التي قدّمها السجناء واستطاعوا من خلالها استقطاب انتباه المعنيين والمجتمع المدني والتأثير لتطبيق بعض القوانين، طرقت الممثلة والمعالجة بالدراما والمديرة التنفيذية لمركز Catharsis زينة دكّاش، باب «سجن بعبدا» منتصف تمّوز/يوليو 2011. أشعرت فسحة الأمل السجينات بأن المكان صار أوسع بقليل. ظهرت نتائج الجلسات الطويلة مع السجينات والتمارين المسرحية الكثيرة من خلال الوعي الواضح لوضعهن والنظرة الجديدة إلى واقعهن، دليل الرغبة الصادقة في التغيّر.

نقلت مسرحية «شهرزاد ببعبدا» من داخل سجن بعبدا «ألف حكاية وحكاية» من خلال مونولوجات ومشاهد قصيرة من إعدادهن، وركّزت على صعوبة أن يكون الإنسان «امرأة» في هذا الوطن، في هذه المنطقة، في هذه البلاد العربية التي يحكمها العقل الذكوري.

من شأن هذا العمل أن يساهم في عملية إصلاح السجينة وإعادة تأهيلها داخل السجن، وأن يهيئها خلال فترة حكمها لتكون منتجة ومتفاعلة مع المجتمع المحيط بها بشكل إيجابي. تحدثت السجينات في سجن بعبدا باسم «زميلاتهنّ» في سجون النساء الأخرى في لبنان (سجن طرابلس، سجن زحلة، سجن بربر خازن)، وسجون النفس أو الواقع المرير الذي تعيشه الكثير من النساء خارج القضبان في مجتمعات عدّة. وقد أملت السجينات في أن يحصد عملهن المسرحي النجاح ذاته الذي لاقاه «12 لبناني غاضب» (2009) خصوصاً أن الفيلم الوثائقي الذي نتج عنه حصد ثماني جوائز عالمية وعرض على جماهير واسعة في نحو 30 مؤسسة محلية و50 مهرجانا سينمائيا دوليا.

يقود هذا المشروع مركز «كثارسيس» الذي تديره زينة دكّاش، وتقوم بتمويله مؤسسة «دروسوس» السويسرية بالتعاون مع وزارة الداخلية والبلديات ووزارة العدل وجمعية دار الأمل.


«شهرزاد ببعبدا» على مسرح بابل

باستطاعة من فاته عرض مسرحية «شهرزاد ببعبدا» أن يشاهدها مصوّرة في مسرح بابل في الحمرا (بيروت) بتاريخ 25 و26 أيار/مايو الحالي.