بغير الموسيقى والثقافة والفن لن نعيش معاً، هي فلسفته في الحياة. المطبخ هو المسرح الأول الذي صعده لكي يكتشف موهبته، والأواني المطبخية آلاته التي قدم من خلالها الموسيقى التي تخطت الدين والحزب وجعلته يحوز نسبة تصويت عالية. دانيل صايغ (25 سنة) يعزف على ثماني آلات إيقاعية، إلا أن اللبناني بنظره مهدور الحق.

منذ متى تعزف بهذه الطريقة؟
لا أستطيع أن أحدد لأن المطبخ هو أول مسرح صعدت على خشبته. كنت عندها أقف على كرسي لألعب بالأواني المطبخية، ومنذ ذلك الحين وأنا أطور نفسي. درست العزف على ثماني آلات إيقاعية، "لاتين"، "فلامينغو" و"شرقي"، وأدرس الجاز. عملت على مسارح عالمية مع كثير من الفنانين.

هل تأثرت بأحد أفراد عائلتك؟
لا أحد في عائلتي يعزف الموسيقى، ولكني في كل فترة أتأثر بأحد، فكل واحد منا بحاجة لأن يتأثر ولا يمكن أن نتأثر بشخص واحد طيلة الحياة لأننا بهذه الطريقة لن نتطور.

بمن تتأثر بهذه الفترة؟
موزع لاتيني إسمه ميشال كاميلو.  

كيف كان شعورك عند إعلان النتيجة؟
باتت تقع على عاتقي مسؤولية أكبر وأعتذر من كل من صوّت لي لأنني لم أستطع أن أقدم العرض الذي تهيأت له. لذلك اضطررت لأن أرتجل كأني ألعب الموسيقى في أي مكان، وأشكر الجمهور لأنه أحب ما قدمته مع أنه لم يكن العرض المرجو.

هل توقعت النتيجة؟
أعلم أن هناك كثراً ممن صوتوا لي وكانوا يتواصلون معي من الخارج دائماً، ولكني لم أتوقع أن أحوز نسبة الأصوات هذه كلبناني.

لماذا قلت كلبناني؟
لأن اللبناني دائماً مهدور حقه، وأصحابه الذي يتمسكون به لا يملكون الوقت لكي يساعدوه. وأتمنى كموسيقي أن أوصل هذه الرسالة للبنانيين والعرب، بغير الثقافة والفن والمحبة لا يمكننا أن نعيش معاً، وهذا الإيقاع موجود في داخلنا ولا دين له ولا حزب له.

إلى أي مدى هذه الرسالة عبر الموسيقى يمكن أن تصل إلى العالم؟
أعتقد أن الذين صوتوا والذين شاهدوا العرض وأحبوه ليسوا من دين ومذهب وعرق واحد، وأنا كموسيقي لا لون لي. بالنسبة إلي الأهم هما المحبة والسلام، وهذا ما أحاول أن أعبر عنه من خلال الموسيقى.

ما هي تحضيراتك للنهائيات؟
هناك الكثير من الأفكار، مثلاً يمكن أن أعرّف الجمهور على آلات جديدة.