المدير الإقليمي لشركة Ferrero في الخليج غيدو فيرالاسكو: منتجاتنا فريدة من نوعها وتلبي كل الأذواق

04 يناير 2020

من منا لم يسمع بـ"فيريرو"، الشركة الإيطالية لصناعة الشوكولاتة والحلويات الأخرى، التي أسّسها الحلواني بيترو فيريرو في عام 1946 ومقرها في بينو تورينيزي في إيطاليا. تعتبر فيريرو واحدة من أكثر الشركات المرموقة في العالم، وهي شركة خاصة تعود ملكيتها الى عائلة فيريرو. اللافت أن فيريرو توصف بأنها واحدة من أكثر شركات العالم سرّية، إذ تتخذ عدداً من التدابير لتجنّب التجسّس الصناعي، ولم يسبق لها أن سمحت للإعلام بالاطّلاع على مصانعها. إلا أنه أُتيحت لمجلة "لها" فرصة لقاء المدير الإقليمي لفيريرو في منطقة الخليج، السيد غيدو فيرالاسكو، والتعرف أكثر على أسرار تلك الشركة الرائدة عالمياً.


- شركة فيريرو Ferrero هي شركة عائلية وثالث أكبر شركة لصناعة الحلويات في العالم. كيف نجحتم في تحقيق هذا النجاح، وكيف بقي العديد من منتجاتكم ناجحاً على مرّ الأعوام؟

لا شك في أن طريقنا إلى النجاح كان محفوفاً بالعمل الشاق والدؤوب. على الصعيد العالمي، يمتدّ تاريخنا على أكثر من سبعة عقود. فشركة فيريرو بدأت حكايتها في بلدة ألبا الصغيرة في بيادمون، إيطاليا، في العام 1946. وها هي اليوم شركة عالمية توازي قيمتها أكثر من 10 مليارات يورو. تنتشر فروع مجموعة فيريرو في كل العالم، مع أكثر من 40 ألف وكيل في 55 بلداً و22 مصنعاً.

منتجاتنا الشهيرة مثل "نوتيلا" و"فيريرو روشيه" و"رافاييلو" و"تيك تاك" ومجموعة "كيندر"، تُباع في أكثر من 170 بلداً. وقد أصبحت جزءاً من ذاكرة وعادات العديد من الدول، بحيث ينتقل عشق منتجاتنا من جيل إلى آخر. فالانتشار الدائم والمتزايد لمنتجاتنا يشهد على جودة بضاعتنا ونوعيتها، وقدرتنا على التكيف والاستجابة بسرعة لاحتياجات مختلف الأسواق. نتفهّم جيداً احتياجات الزبائن المحليين، ونتفاعل معهم وفق ذلك من خلال منتجاتنا المختلفة. والواقع أن التموضع الهادف لعلامتنا التجارية يلقى صدى إيجابياً لدى الزبائن. في شركة فيريرو، نركز على الأشخاص ونصرّ على جودة النوعية، وهذه هي ميزة شركتنا المتأصلة في ثقافة واستراتيجية كل وحدة عمل حول العالم. لذا، يمكنني القول إن إرثنا العالمي ساعد على إنشاء رؤيتنا الإقليمية وقولبتها.

قبل أعوام عدة، عندما أنشأنا أول فرع لنا في دول الخليج، اعتمدنا صيغة أساسية للنجاح، ألا وهي الالتزام الدائم بتوفير منتجات عالية الجودة، وإقامة شراكات استراتيجية، وعرض البضاعة بطريقة مؤثرة عاطفياً، والتعاطي بطريقة ذكية مع المستهلكين.

- منتجاتكم متوافرة في 55 بلداً، كيف تستطيعون إرضاء كل الأذواق؟ أم أن هناك ذوقاً عالمياً؟

في ما يتعلق بإرضاء مختلف الأذواق، أعتقد أن وصفاتنا تتكلم عن نفسها. فكل واحدة من وصفات فيريرو فريدة من نوعها، ويتم تنفيذها بعناية ووفق معايير عالية الجودة. والأهم من ذلك أن تلك الوصفات بقيت على حالها منذ تأسيس الشركة. ونحن من الشركات العالمية القليلة التي تعتمد الوصفات نفسها في كل أرجاء العالم.

لا شك في أن منتجاتنا المختلفة ترضي أذواقاً متنوعة. وفي منطقة الخليج مثلاً، تسجل مبيعات "نوتيلا" أرقاماً قياسية في المملكة العربية السعودية. وفي ما يتعلق بفئة شوكولاتة الأطفال، تبقى Kinder Joy الأشهر والأهم بالنسبة إلى أمّهات الخليج. وخلال شهر رمضان المبارك، تسجل علبة شوكولاتة Ferrero Rocher أعلى أرقام المبيعات في دول الخليج.

نحن نؤمن، في فيريرو، بأن سرّ نجاحنا يكمن في فهمنا لاحتياجات الزبائن المحليين. وأودّ الإشارة إلى أن المستهلكين في دول الخليج يعرفون تماماً خياراتهم ويشترون أغراضهم استناداً إلى أعلى معايير الجودة، والروابط العاطفية، والحاجة الملحّة إلى الفرادة. هذا هو بالضبط الزبون الذي تتوجه إليه شركة فيريرو. فهو غير مستعد للتنازل والقبول بمنتج عادي، بل يريد أعلى معيار من الجودة.

- ما هو المنتج النجم هذه الأيام؟

كما ذكرت قبلاً، يعتبر كل واحد من منتجاتنا الأيقونية نجماً في سوق معينة.

- لمَ يجدر بنا تناول الشوكولاتة فيما يوصي اختصاصيو التغذية بعدم استهلاك السكر؟

في فيريرو، نؤمن بأن كل أنواع الطعام يمكن أن تكون جزءاً من الغذاء المنوّع والمتوازن، من دون الحرمان من أطعمة معينة أو مكونات محددة. باختصار، تتحدد الصحة وفق أسلوب العيش الإجمالي الذي يفترض أن يشتمل حتماً على النشاط البدني المنتظم وليس وفق طعام معين.

ولا بد من الإشارة إلى أن شركة فيريرو تهتم دوماً بمسألة الوحدات الحرارية في منتجاتها، منذ المراحل الأولى لتطوير المنتج. وفي أسواق الخليج، تُباع 90 في المئة من منتجات فيريرو في حصص تزن الواحدة منها أقل من 25 غراماً، علماً أن 95 في المئة من المنتجات تُباع في حصص توفر أقل من 150 وحدة حرارية. ومن شأن ذلك السماح للزبائن بالاستمتاع بمنتجات فيريرو وجعلها ضمن الغذاء المتوازن المشتمل على مجموعات طعام أخرى، مثل الفاكهة، الحليب ومشتقاته، الحبوب ومنتجات القمح.

ومن الناحية التسويقية، نعمل على الترويج للحصص الملائمة من منتجاتنا بحيث يستطيع الزبائن ضبط احتياجاتهم اليومية إلى الطاقة. فعلى سبيل المثال، يتم الترويج لمنتج "نوتيلا" على أساس أنه طعام للاستهلاك - على شريحة خبز - وفق حصة تزن 15 غراماً وضمن فطور متنوع.

- أخبرنا عن نشاطكم في الشرق الأوسط.

قبل أربعة أعوام، أنشأنا أول وحدة عمل إقليمية لفيريرو في دبي لتغطية احتياجات دول الخليج. ومنذ ذلك الحين، توسّعت عملياتنا ووصلت مبيعاتنا إلى أكثر من 500 مليون دولار.

والأهم من كل ذلك أننا طوّرنا هيكلية الشركة، وبدأنا شراكات جديدة لتكون ركيزة أساسية في استراتيجيتنا لدول الخليج.

الشراكات التي عقدناها أخيراً مع مجموعة السير في الإمارات عام 2018، ومجموعة البستان الخليجي في الكويت، ارتكزت على النجاح الذي حققناه مع الموزعين والرؤية المشتركة للتطور المستدام. وبفضل هذه الشراكات الناجحة، يمكننا الآن توزيع منتجات فيريرو في كل الأسواق. ونحن على ثقة بأن جهودنا مع شركائنا سترفع علمنا إلى مستويات أعلى.

أما بالنسبة إلى المبيعات في دول الخليج، فهي تظهر نمواً مطرداً شهراً بعد شهر. وهذا خير دليل على أن الزبائن يقدّرون منتجاتنا وجودتها العالية.

- ما هو منتج فيريرو الموجّه إلى المرأة العربية؟

كل منتجاتنا موجّهة إلى المرأة العربية، وأعتقد أن النساء العربيات يعشقن تحديداً منتج Raffaello المميز بطبقاته المختلفة ومكوناته المذهلة. فهناك اللوز الأبيض المقرمش في الوسط، المحاط بالكريما مع قشور جوز الهند والوايفر الهشّ. إنه مزيج تعشقه جميع النساء، وليس المرأة العربية فقط.

- ما هي المتعة اليومية بالنسبة إليك؟

قضاء الوقت مع عائلتي.