ديالا مكي

مذيعات, مقابلة, علي جابر, أطفال النجوم, تلفزيون الآن, كأس دبي العالمي, تايرا بانكس, أوبرا وينفري, جيرالد باتلر, القنوات الفضائية المصرية, مذيعة, برنامج ترفيهي تلفزيوني, برنامج حواري تلفزيوني, مشاهير, تلفزيون دبي, ديالا مكي, برنامج عن المشاهير والنجو

25 مايو 2009

 حاورت ديالا مكي، سفيرة فضائية دبي الى عالم نجوم هوليوود، أشهر الأسماء في عالم السينما العالمية لسنوات، وأضحت وجهاً معروفاً على كل سجادة حمراء في أبرز مهرجانات العالم. علاقتها بعالم المشاهير جعلت اسمها رمزاً لبرنامج «المشاهير مع ديالا»، وهي تعتز بصداقتها لنجوم عالميين، بل أن احدهم طلب منها الزواج. رفضت عرضاً للتمثيل في فيلم أميركي رغم ترحيبها في حديثها معنا بالعمل في السينما، ولكن عبر فيلم مع المخرج خالد يوسف الذي تعشق أفلامه ورؤيته... ومن تلك العلاقة المميزة مع المشاهير بدأ حوارنا مع مذيعة دبي ديالا مكي.

- هل أتاحت لك اللقاءات مع  أبرز الأسماء فرصة الاقتراب من عالم المشاهير؟
منذ طفولتي كان لديَ هوس بأخبار الممثلين العالميين. وأثناء دراستي في الجامعة للإعلام والصحافة استمر هذا الشغف بعالم الفن ومشاهيره، خاصة الممثلين الغربيين، حتى عملت في تلفزيون دبي، وهي تجربة أعدها الحقيقية لي في عالم الإعلام. فقد ارتبطت بتحقيق حلم الاقتراب من عالم السينما ومشاهيره في أنحاء العالم، لتتغير بعض مفاهيمي وحتى رؤيتي لهؤلاء المشاهير، خاصة اني أصبحت داخل كل مهرجان عالمي. وما تعرفه عن هذا النجم أو هذه النجمة سرعان ما يتأكد أو تجد عكسه هو الصحيح عندما تقترب منه أو منها. وحياة الممثل في هوليوود ليست بهذا الإشراق الذي نراه على الشاشة، وبعضهم كنت أضعه في مرتبة عالية أقرب إلى القدوة لأنه كان بمثابة حلم، لتجد مثلاً عند الاقتراب منه أنه مدمن مخدرات أو غيره ... حياة الفنان بشكل عام مرهقة فيها الكثير من التعب والسهر وعدم الأمان، وعندما تقترب منهم لن تنبهر للأشياء السطحية التي نراها قبل ذلك، بالطبع هناك ممثلون خارج هذا التصنيف خاصة من يمتلكون شركات إنتاج مثل توم كروز وميل غيبسون وغيرهما.

- لمن تنسبين نجاح البرنامج واستمراره لفترة طويلة؟
«المشاهير مع ديالا»  برنامج عمره 3 سنوات بلا توقف، وبدأ بعنوان «أستوديو 24». نجاحه يمثل سبب استمراره، ومن خلاله لم نترك تقريباً مهرجاناً سينمائياً عالمياً إلا كنا فيه، من برلين إلى  كان، إلى البندقية ولوس أنجليس. عملنا فيه بكل جدية ورغبة في النجاح، والتقينا أبرز الأسماء مثل ليوناردو دي كابريو، كيت وينسيلت، نيكولاس كيدج، نيكول كيدمان، مايكل دوغلاس. وأعتبر الأكاديمي والإعلامي المعروف ومستشار تلفزيون دبي علي جابر صاحب هذا الفضل، لأنه من رشحني لتقديم هذا البرنامج  في تلفزيون دبي، فقد كان حريصاً على ظهور  برنامج غير تقليدي وفي حلة وشكل ومضمون جديدة.      

- هل يعد نجاح برنامجك السابق «أستوديو 24» دافعك لتقديم «المشاهير مع ديالا»؟ وما الفارق بينهما بالنسبة اليك شخصياً؟
وصلنا في حلقات برنامج «أستوديو  24» إلى درجة نجاح ومتابعة من جانب المشاهدين دفعتنا إلى أهمية الظهور  بشكل جديد، خاصة وقد أثبت نفسي بعد حضوري للعمل في تلفزيون دبي قادمة من قناة «زين» التابعة لتلفزيون المستقبل. والفارق بين البرنامجين يكمن في عدم معرفة جمهور المتابعين لشاشة دبي، وهم من أنحاء الوطن العربي كله والعالم بمذيعة جديدة اسمها ديالا مكي قادمة من شاشة «زين». ولهذا كان لا بد من بذل الجهد والتعب لتحقيق المعرفة والنجاح بالتعاون مع المسؤولين في تلفزيون دبي، ثم تأكيد هذا في برنامجي الثاني «المشاهير مع ديالا».  بالتأكيد أصبحت أكثر خبرة وقوة وثقة بالنفس عند إجراء المقابلات مع النجوم. ومع تكرار اللقاءات ازدادت ثقتي بنفس و اكتسبت أيضاً ثقة هؤلاء النجوم بعدما اقتربت منهم وتعارفنا لأكثر من مرة، وأصبح الحديث معهم كأصدقاء أيضاً وبطريقة الند للند.

- هل تشعرين بالنجومية أنت أيضاً عندما تحاورين نجماً عالمياً؟
ليس من قبيل الغرور أو الثقة الزائدة بالنفس أن أقول أن ذلك ما يحدث فعلاً، لأني عندما أجري لقاء جيداً ومتميزاً مع نجم عالمي أشعر بالفعل بأني نجمة في مجالي، وهو ما ينطبع على طبيعة هذا اللقاء. وهذا يحدث بشكل متكرر في اللقاء مع المشاهير. ومن المهم أن تكون واثقاً بنفسك وقدراتك، لأنهم من الذكاء بحيث يحبون ذلك، ويحبون أن تكون طبيعياً دون تكلف أو ضعف أيضاً.

- بعيداً عن البرنامج واقترابك من عالم النجوم والمشاهير، هل أثر هذا في حياتك العادية بعيداً عن التصوير والكاميرات؟
أنا عملية بطبعي، واذا أجريت مقابلة مع نجم ولم تعجبني 100% أظل أفكر في تقصيري طوال الوقت ، لأني لا أستطيع أن أفصل بين حياتي كإنسانة وحياتي كمذيعة. وأعتقد أن كل من يحب عمله يعاني من هذا الأمر، وإذا كنت تحب شغلك لدرجة عالية لا بد أن يؤثر فيك، خاصة انك ترغب في أن تكون مختلفاً في الشكل والمضمون عن البرامج الأخرى التي تقدم الفكرة نفسها. لهذا اعتمدنا على الطبيعية في الأداء والتقديم  وحتى في الملابس التي أرتديها، فليس هناك اختلاف بين ديالا داخل الأستوديو وخارجه. حتى الأخطاء التي أقع فيها أحياناً نتركها كما هي، وسر نجاح المذيعات العالميات مثل أوبرا وينفري وتايرا وغيرهما هي تلك الطبيعية في التقديم، لأنهن يخرجن عن النص المتعارف عليه ويضحكن حتى على أنفسهن، وهو ما يعطي مصداقية. فقد أنتهى عصر المذيعة الجامدة التي لا تتحرك.

- في هذا النوع من البرامج لا بد أن تكون المذيعة هي المعدة لبرنامجها. فماذا عنك؟
دوري يمتد إلى المساهمة في الإعداد أيضاً خاصة في اللقاءات مع النجوم، لأني أعد الأسئلة وأحضر نفسي بشكل يضفي نجاحاً على المقابلة.

- السجادة الحمراء في مهرجانات السينما العالمية، ماذا تعني لك؟
عندما بدأت عملي في المهرجانات العالمية عانيت كثيراً، فقد كنت أول مذيعة على مستوى تلفزيون دبي تقوم بتغطية حصرية لمهرجانات السينما وتلتقي نجوم العالم. ولأني لم أكن معروفة وقتها، فقد كان المنظمون يضعونني في نهاية الزاوية على السجادة الحمراء، وهذا يعني أن أكون آخر شخص يلتقي النجوم الذين قد يصلون إلي مرحلة الملل من إجراء اللقاءات والتصريحات، وقد يصلون بعد ساعات يكون فيها هذا النجم قد خرب ماكياجه وحتى أنا أكون قد فقدت حماستي. وتغير الأمر سريعاً لأسباب كثيرة أهمها أسم دبي العالمي، وتكرار وجودي في المهرجانات ومعرفة النجوم والمنظمين بي، وأيضاً حرصي على أن أتجاوز تلك المرحلة سريعاً. ولهذا اقتحمت السجادة الحمراء، بل أصبح النجوم والمشاهير يتجهون نحوي مباشرة لسابق معرفتنا ونجاح لقاءاتنا معاً.

- هل ساهم هذا الرصيد الكبير في لقاء النجوم والمشاهير في استمرار عرض البرنامج  ونجاحه؟
لديَ رصيد هائل من المقابلات مع كبار نجوم العالم ومشاهيره. ومن مميزات هؤلاء النجوم العالميين أنهم لا ينسون مع أي لقاء ناجح معهم، وبعضهم ينسون الزحام الذي حولهم أثناء مرورهم على السجادة الحمراء مثل نيكول كيدمان وغيرها من النجوم  في مهرجان كبير مثل مهرجان كان السينمائي الدولي، ويتوقفون للسلام عليك والحديث معك دون سواك.  وهذا يعني تقديرهم لك وللقناة التي تنتمي إليها، وهذا ما حدث معي بالفعل، فقد أصبحت عندي دائرة علاقات عالمية بفعل لقاءاتي مع النجوم والمشاهير.

- وماذا عن النجوم العرب والفارق بينهم وبين الأجانب في مهرجانات السينما العالمية؟
طبيعة البرنامج عندنا كانت تستهدف النجوم في المهرجانات العالمية، وبدأنا من هوليوود ، وأمتد الأمر بعدها إلي مهرجانات عربية أو نجوم عرب في مهرجانات عالمية أو يزورون دبي. وللحق، هناك فارق مع احترامي لنجومنا العرب، فهم الأكثر حميمية نعم بحكم أنهم منا ونحن منهم، لكن الأجانب أكثر عملية ودقة في الوقت. ولقائي مع نجم عالمي مثل مايكل دوغلاس مثلاً كان محدداً بعشر دقائق فقط للتحدث عن فيلمه الجديد، وعندما حاولت أن أتطرق إلى أمور شخصية في حياته، أعاد بعد دقيقة واحدة دفة الحديث بلباقة إلى الكلام عن الفيلم، وبذكاء يحسد عليه، ودون أن يسبب لي أي إحراج لخروجي عن المتفق عليه.  

- وماذا يعني ذلك للمقارنة بين نجوم العرب والعالم؟
يعني أن لديهم احتراماً كبيراً للوقت، فكل شئ يسير في موعده المقرر حرفياً. وعشر دقائق لقاء مع مايكل دوغلاس لا يمكن أن تمتد إلى 11 دقيقة، لأنه يحترم وقته ووقتي. والانضباط سمة أساسية في هؤلاء النجوم، وفي المقابل نجومنا من الفنانين العرب اللقاء معهم غير محدد، لو تم هذا اللقاء «لا قدر الله»أساساً في موعده ودون تأخير تفرضه طبيعة أنهم نجوم! لكن أعود أقول أن النجوم العرب أكثر حميمية، وبعضهم يراعي مسألة الوقت والانضباط.

- كإعلامية أصبحت مصنفة على انك متخصصة في أخبار ولقاءات هوليود والسجادة الحمراء. هل يرضي ذلك طموحاتك؟
نعم لأن لديّ رصيداً هائلاً من المقابلات الحصرية. لديُ اليوم خبرة متميزة في الدراسة، والقراءات، واللقاءات، وغيرها لأقدم برنامج منوعات للمرأة يحمل اسمي... أناأعتبر نفسي من عشاق المذيعة «تايرا بانكس» وأعتبرها المثل والقدوة،وتابعت رحلتها كإعلامية ناجحة منذ كانت عارضة أزياء لا تملك مؤهلات ثقافية ومهارات اجتماعية ونجحت في سنوات قليلة في أن تفرض نجاحها على العالم كله، وتصل الى اجراء لقاء حصري مع الرئيس الأميركي باراك أوباما. وهدفي أن يكون برنامجي قريباً من تلك النوعية المنوعة التي تشمل الفن والثقافة والمشاكل الاجتماعية والتوعية. لا أقارن نفسي «بتايرا» ولكني كإعلامية لبنانية لم أجد مثلاً أعلى لي بين المذيعات العربيات، بل وجدت ذلك في أوبرا وتايرا. وأتمنى أن أكون في يوم من الأيام قدوة لأجيال جديدة، فهناك موضوعات اجتماعية عديدة لا نجدها أنا وأبناء جيلي على الشاشة، وأتمنى أن أناقشها في هذا البرنامج. ومن ذلك أمور  مرت في حياتي، مثل العمل بالإعلانات مثلاً أو هوس النحافة. فقد وصلت في وقت ما إلى مرحلة المرض بسبب النحافة. بنات غاية في الجمال نحيلات وطويلات نراهن في الإعلانات والمجلات البراقة الملونة بعد معالجة صورهن ب«الفوتو شوب»، وأصبحنا ننظر إليهن كمثل أعلى. حدث ذلك لي ولبعض صديقاتي، ولم نجد من يقول لنا انه ليس الواقع، ويحذر من ذلك، ومن أخطار النحافة الزائدة أو رغبتنا في أن نكون مثل هؤلاء الجميلات! فلماذا لا أقدم ذلك بشفافية في برنامجي الذي أحلم به؟ ولماذا لا أقول أني عانيت من تلك المشكلة، ونحفت نفسي إلى درجة المرض؟!!

- أنت حريصة على تقديم ذلك على الشاشة، لكن هل المشاهد العربي مهيأ لهذه البرامج؟
بكل تأكيد. الناس يبحثون عن ذلك على الشاشات العربية، وعن الأشياء الواقعية التي تمس حياتهم ومستقبلهم. هناك بنات عربيات لهن اهتماماتهن التي لا تتجاوز الخطوط الحمر ويجب مناقشتها.

- دراستك للإعلام امتدت للحصول على الماجستير عن المرأة والسياسة. فهل توقف الأمر عند ذلك؟
نعم. ركزت في الماجستير على كتاب  مريم كوك عن الحرب اللبنانية، ونظرة الصحافيين الرجال الى الحرب والدمار، والتي تختلف عن نظرة النساء. فالرجل يصور الجرحى والدمار والخراب، بينما قد أصور أنا أشياء مختلفة مثل الإعلانات أو واجهات بيوت أزياء محطمة في شارع بداخلها  المانيكان ملقاة على الأرض تعبيراً عن تدميرهم للجمال. وأستعد الآن لبدء الدراسة مجدداً للحصول على الدكتوراه.

- من أين تستمدين ثقافتك؟ هل من القراءة أو السفر أم الغوص في الحياة العملية؟ لا أبالغ عندما أقول إن حياتي سارت كما كنت مخططة لها. قد تكون خطواتي قد أخذت وقتها المحدد، قد لا أكون صنعت نجومية مثل مذيعات كثيرات، لكني راضية عن مسيرتي التي أراها ناجحة وفق ما كنت أتمناها. ومن تلك الخطوات صنعت ومازلت أنهل من ثقافة تمدني بالرغبة في مواصلة النجاح.

- وهل تشمل تلك الخطوات العمل في التمثيل؟
عرض على التمثيل مع آدم ساندلر في فيلم أميركي، وفي اليوم المحدد لي للوقوف في ثاني تجارب الأداء بعد نجاحي في التجربة الأولي رفضت الفكرة من أساسها بعدما قرأت السيناريو لأن الدور لم يناسبني، فقد عرضوا علىُ دور فتاة فلسطينية في فيلم عن الموساد الإسرائيلي، لم أقتنع بالدور والفيلم وبعض إسقاطاته، ولهذا فضلت التريث في دخول تلك التجربة، رغم أن الدور كان كبيراً، وسيتيح لي الظهور لأول مرة في فيلم عالمي وبمبلغ مالي كبير. لكني شعرت انه بلا قيمة ولن يضيف إلي، خاصة عندما فكرت أني بنت لبنانية من الجنوب وأمي إيرانية وأحترم ثقافتي وما تربيت عليه.   

- اذا عرض عليك التمثيل حالياً هل توافقين؟ 
الموضوع ليس سهلاً لأن هناك حدوداً لكل ما أفعله بحكم تربيتي وبيئتي وعائلتي، ولهذا لا تناسبني السينما العالمية. ورغم صراحتي وجرأتي لا اقبل أن يكون الدور مثلاً لا يعبر عن الفتاة الشرقية الحقيقية، وما يناسب شخصيتي أيضاً. وأفضل أن تكون رسالتي مثلاً للفتيات الصغيرات من خلال عملي كمذيعة لا ممثلة. ورغم ذلك لست رافضة للفكرة، ولكني أنتظر الدور الجيد، وأفضل أن أمثل مع مخرج يبهرني مثل خالد يوسف في سينما تعبر عن الواقع، لأني أعتبره أفضل مخرج عربي.

- حياتك سفر وحضور مهرجانات وحفلات وغيرها... أين حياتك الشخصية؟ ومتى تتزوجين مثلاً؟
أعترف بأن عملي أخذني من هذا الجانب، وهي مشكلة بالنسبة إليّ مع أهلي. لكني أخذت القرار وسعيدة بعملي ونجاحي فيه، رغم أن نصف حياتي الآن امضيه في السفر والطائرات من مهرجان إلى آخر. والشخص الذي سيأتي في يوم من الأيام لا بد أن يحبني لأني بهذا الشكل وتلك الصيغة التي أرى نفسي فيها ناجحة. ولأن الحياة ليست عملاً فقط فقد تتغير تلك الصيغة عندما أجد الشخص المناسب.

- لكنك رفضت أكثر من عرض زواج واحدها من نجم عالمي؟
حلمي أن أتزوج من إنسان عربي، لكن لم تحدث القسمة والنصيب بعد. وبالفعل عرض علىً الممثل العالمي جيرالد باتلر، وهو بطل فيلم «300»، الزواج بعدما أجريت لقاء معه، لكني أخذت الأمر على أنه يبدي إعجابه. والتقينا مرة أخرى منذ فترة ليست بعيدة في افتتاح فندق «اتلانتس» في دبي