بعد شهرين من الزواج.. انتظرت نومه لتقتله

القاهرة (لها) 01 فبراير 2020

وقفت "آية" المتهمة بقتل زوجها بعد شهرين من زفافهما، أمام وكيل النيابة خلال التحقيقات، لتقول إنها كانت قبل زواجها تحب شخصاً آخر، ولكن لم يحدث بينهما نصيب فتزوجت المجني عليه.

وأكدت أن المجني عليه كان يعاملها بعنف، وأنه عاد يوم الواقعة ليلاً من عمله، وكان يريد حقه الشرعي فرفضت لأنها كنت متعبة، فتشاجرا معاً، موضحة: "ذهب لينام فانتظرت حوالي نصف ساعة بعد نومه، وأجهزت عليه بسكين المطبخ، وطعنته 11 طعنة بالبطن، وأنحاء متفرقة بالجسد حتى سالت دماؤه على مرتبة السرير، ثم قمت بالاتصال ببنت خالتي، وقلت لها تعالي فوراً، قتلت زوجي ومرعوبة من منظر الدماء علي السرير، وبالفعل جاءت، وقمنا بحمله من الطابق الثالث وألقيناه بأرض فضاء على مقربة من المنزل، حيث كان والداه نائمين، ثم قمت بمسح سلالم المنزل، من آثار الدماء التي سقطت عليها أثناء حمله، للتخلص من جثته".

وأكملت المتهمة: "بعد إلقاء جثته قمت بوضع بطانية أعلى مرتبة السرير لإخفاء الدماء، ثم أخذت نجلة خالتي سكين الجريمة، وذهبت لإلقائه بمكان ناءٍ حتى لا تنكشف جريمتنا، ولكن سرعان ما أمسك بي الأهالي، وكان في ذاك الوقت رجال المباحث قد جاءوا لمكان الواقعة التي يوجد بها الجثة وضبطوني، بعد رؤية دماء زوجي على مرتبة السرير".

وكانت نيابة شبين القناطر حققت في واقعة قيام ربة منزل بمساعدة نجلة خالتها بقتل زوجها مع سبق الإصرار والترصد؛ وإلقاء جثته بجوار مسكنه بمنطقة الطبالين بمدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، وأحالت القضية إلى محكمة الجنايات".

وكانت بداية الواقعة بتلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن للقليوبية، إخطاراً من رئيس فرع البحث الجنائي، من عمليات النجدة بوجود جثة شخص ملقاة على جانب الطريق بمنطقة الطبالين، بندر شبين، دائرة مركز شبين القناطر، على الفور أخطر اللواء هشام سليم مدير المباحث الجنائية بالقليوبية والعميد حازم عزت رئيس المباحث الجنائية.

بالانتقال والفحص بمعرفه المقدم أيمن سليمان رئيس مباحث مركز شرطة شبين القناطر، تبين أن الجثة للمدعو "محمد.س.ع 30 سنة"، نجار ومقيم بالطبالين، بندر شبين، دائرة المركز، مسجاة على جانب الطريق بالقرب من محل سكنه، مصاباً بعدد من الطعنات بالبطن والصدر تم نقل الجثة لمشرحة مستشفى شبين القناطر، والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة.

ومن خلال الفحص والتحري ومعاينة منزل المجني عليه، تبين وجود آثار دماء على مرتبة السرير الخاص بغرفة النوم، وبمناقشة الموجودين في المنزل ظهرت على زوجة المجني عليه المدعوة " آية.ش.أ" 23 سنة ربة منزل، علامات الارتباك والريبة، وبتضييق الخناق عليها، أقرت بارتكاب الواقعة، حيث قررت زواجها من المجني عليه منذ فترة قصيرة قرابة الشهرين على غير رغبتها ورغماً عن رفضها الزواج منه، وفجر يوم الجريمة حدثت مشادة كلامية بينهما بسبب إفصاحها له بذلك، فعقدت العزم وبيتت النية علي التخلص منه.

وعقب خلوده إلى النوم قامت بإحضار سلاح أبيض "سكين مطبخ" وأجهزت عليه بها بعدة طعنات بمنطقة الصدر والبطن حتى وافته المنية، وعقب ذلك قامت بالاتصال هاتفياً بنجلة خالتها لاستدعائها والتي حضرت، وقامت كلتاهما بحمله وإلقائه على جانب طريق ترابي بالقرب من المنزل، وقامتا بوضع بطانية على المرتبة الخاصة بغرفة النوم لإخفاء آثار الدماء، ثم قامتا بالتخلص من السلاح المستخدم "السكين "والحافظة الشخصية للمجني عليه بإلقائهما بجوار إحدى الترع المجاورة.

وتمكن ضباط مباحث القسم من ضبط نجلة خالة المتهمة "صباح.م.خ" 16 سنة، طالبة ومقيمة أبو زعبل، دائرة مركز الخانكة، وبمواجهتها أقرت باشتراكها في ارتكاب الواقعة علي النحو المبين وتم بإرشادها عن السلاح المستخدم في الواقعة؛ وكذا حافظة نقود المجني عليه وبداخلها بطاقة تحقيق شخصيته وهاتفه المحمول.