بالصور - المهندسة آيات.. أول نجارة في مصر

20 فبراير 2020


الحرف اليدوية هي من أصعب الأعمال التي يمكن أن يقوم بها الرجال، فما بالنا إذا ما امتهنت فتاة أصعب هذه الحرف، بل وتتفوق فيها وتبدع في صناعتها.

المهندسة آيات، فتاة بدأت أصابعها تعرف طريقها إلى "عدة النجارة"، التي ألفتها جيداً، ثم بدأت في استخدام الشاكوش والمسامير في تنفيذ بعض الأشكال شبه الهندسية، لم تنظر آيات للشهادة التي تحملها مثل آخرين، فقط فكرت كيف تبني مستقبلها، حتى لو كان بناؤه عن طريق مهنة لا يتحملها سوى الرجال.. كل هذا مشهد بسيط من حياة المهندسة آيات عبد المعطي.

تقول المهندسة آيات في تصريحات صحافية: "بداية عملي بالنجارة كانت عن طريق الصدفة منذ ثلاث سنوات، عندما شاهدت صورة لإحدى صديقاتي وهي تحمل منشاراً مصاحباً له أول عمل قامت بتصنيعه، فكتبت لها تعليقاً على الصورة بتشتغلي عليه إزاي، ومكنش في بالي حتى إنها هترد عليَّ، وكان مجرد فضول، أرسلت لي كل التفاصيل وتواصلت مع "عم أحمد" ومن هنا بدأت المشوار".

واستكملت: "بدأت أتعلم على يديه الصنعة، وأعجبت بصنع الأثاث وتقطيع الأخشاب، وبدأت بتقليد وتنفيذ ما أراه، وبعدها وقفت على الماكينات واستخدمت المعدات حتى عرفت أصول المهنة وأنواع الخشب وألوانه واستخداماته.

وأشارت إلى أن الأمر لم يكن يشغلها ولم تفكر فيه، ولكنها عندما بدأت بتجربة المعدات بنفسها أحبت المهنة ولم تجد أي صعوبة في تعلمها وإتقانها.

وذكرت أنها استعانت بفيديوهات تعليمية على الإنترنت وأيضاً ساعدها في تسويق منتجاتها عن طريقة صفحة خاصة بعرض منتجاتها، مضيفة أنها واجهت الكثير من التنمر في بداية عملها "إنت بنت إزاي تشتغلي نجار ومش هتكملي"، ولكنها لم تلتفت لذلك أو تعره اهتماماً، بل أصبح حافزاً لها لتثبت لهم أنه لا يوجد فرق بين رجل وامرأة.

وتضيف: "مهنة النجارة لا تتعارض مع أنوثة البنت"، مؤكدة عدم اتفاقها مع من يعارضون عمل الفتاة بالنجارة، وقالت: "لو مفهومنا عن الأنوثة هو عدم عمل الفتاة بالمهن الصعبة وانحصارها على مهن معينة فقط، أعتقد أننا بحاجة إلى النظر في مفهوم الأنوثة من جديد".

واختتمت حديثها بقولها: "حلمي إن الورشة تكبر وأن أتعلم أكثر وأدخل معارض ومسابقات بأعمالي".